قضت، محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء عنابة، عقوبة السجن النافذ لمدة 6 سنوات في حق المتهم “س.و” ، عن جناية السرقة المقترنة بظرف التعدد واستعمال مركبة، والتي طالت منزل الضحية “ب.ي” وتم الاستيلاء على مبلغ مالي معتبر و مجوهرات من الذهب.
حيثيات القضية تعود لتقديم المسماة “ب.ي” شكوى إلى الأمن بعنابة يوم 27 مارس 2012، حول تعرض منزلها لعملية سرقة؛ ولدى معاينة الشرطة لموقع الجريمة تبين أن السرقة تمت بالكسر من الخارج، ثم التسلق إلى مكان الجريمة، حيث استولى الفاعل على المسروقات من غرفة النوم، ثم غادر الموقع بنفس الطريقة، وقد أوضحت الشاكية أنها بتاريخ الوقائع كانت في منزلها صباحا،و تفاجأت بشخص ملثم أمسكها من الخلف، ثم وضع يده على فمها ماسكا سكينا في اليد الأخرى وهددها بعدم الصراخ، فيما دخل رفيقه غرفة النوم وأخذ حقيبة المجوهرات وسلمها لشخص آخر كان خارج المنزل ولاذ الجميع بالفرار، مضيفة أن الشخص الذي كان يمسكها يكلم آخر بالهاتف قائلا أن العملية قد تمت بنجاح، وأن الفاعلين إتجها مباشرة إلى الغرفة التي كانت فيها حقيبة المجوهرات ، ولم يبحث في أي مكان آخر، وكأنهما على علم بمكانها، كما أعطت بعض صفات المشتبه فيهم مؤكدة أن أحدهما كان طويلا وأسمر، بينما الآخر قصير وأبيض البشرة، كما صرحت بأنها تمكنت من نزع اللثام على وجهه فتعرفت عليه من خلال الصور المعروضة عليها في مكتب الأمن ويتعلق الأمر بالمسمى “ن.ع”، بينما كان رفيقه يدعى “س.و”، مضيفة بأن قيمة الجواهر المسروقة منها تقدر بمبلغ 1.000.000.000 دج مع مبلغ 50.000 دج، وأضافت أنها علمت من جيرانها أن “ع.م.س” كان قرب منزلها وقت السرقة، فوجهت شكوكها إليه حول مشاركته في عملية السرقة.
ولدى سماع “ت.ط” ابن الضحية صرح أن ابنة أخته “م.ص” كانت في منزلهم قبل يومين من تاريخ السرقة وغادرت المنزل يوم الوقائع على الساعة العاشرة ونصف صباحا، ولها علاقة عاطفية بالمسمى “ع.م.س” ومعتادة على الاتصال به هاتفيا، وكان قد شاهدها معه في الحي وقد علم أن مرتكبي تلك السرقة هم المدعوين “س.و”، “ن.ع” و”ع.م.س” و”ب.ا” صاحب سيارة من نوع “كليو” التي كانت صباح الوقائع تتجول في الحي الذي وقعت فيه السرقة، فيما صرحت المسماة “ع.خ” أن حفيدتها “م.ص” زارتها يوم الوقائع، وأنها كانت على علاقة بالمسمى “ع.م.س”، ولدى سماع القاصر “م.ص” صرحت أن لها علاقة بالمسمى “ع.م.س” وكانت فعلا عند جدتها بتاريخ السرقة، لكن لا علاقة لها بعملية السطو، وأنها لم تتصل بتاريخ حدوثها بالمسمى “ع.م.س” ولم تقم بإعطائه أي معلومات عن منزل جدتها، غير أن كشف المكالمات الهاتفية بين وجود اتصالات بين “ع.م.س” و”ع.خ” واتصالات بين “ع.م.س” ورقم المسماة “ع.ا.ل” التي سلمته لابنها “س.ب.د”، الذي أكد في تصريحه أنه سلم الشريحة القاصر “م.ص” كما صرح “ع.م.س” أنه مرتبط “س.ص” منذ 6 سنوات وانفصل عنها منذ عامين، ولدى سماع الضحية “ب.ي” للمرة الثانية أضافت أن الفاعلين اقتحموا المنزل بعد خروج ضرتها “ع.خ” وحفيدتها “م.ص”، دون غلق الباب بالمفتاح، وقد استولى الفاعلون على مصوغها دون تفتيش أي مكان آخر في المنزل، والقيا الحقيبة من النافذة ثم غادروا الموقع في سيارة سياحية.
ن.إيدير