كشف وزير الأشغال العمومية خلال معاينته لسير أشغال تجديد السكة الحديدية على طول 45 كلم الرابطة بين بوشقوف وعنابة على ضمن مشروع الفوسفاط المدمج، أن معاينة الأشغال تشير إلى أن هذا الشطر سيسلم حتى قبل آجاله التعاقدية المقررة في الثلاثي الأول من سنة 2026، وهو واحد من المقاطع الاسترتيجية لخط السكة المنجمية عنابة بلاد الهدبة ما يعتبر نقطة إيجابية في دعم وتعزيز المشروع الاقتصادي الكبير من خلال انتهاء الأشغال في هذه الآجال
حيث تفقد الوزير ورشة تجديد خطوط السكة بمحطة نقل البضائع بعنابة على مستوى النقطة الكليومترية 6، أين شدد شدد على ضرورة تسريع وتيرة الأشغال وضمان جاهزية المنشأة بما يواكب متطلبات النقل اللوجيستي الحديث، منوها بالجهود المبذولة من طرف الفرق التقنية والمؤسسات المنجزة لمشروع السكة الحديدية المنجمية الرابط بين عنابة وبلاد الحدبة، وأكد على ضرورة الالتزام بالآجال التعاقدية ومعايير الجودة، كما دعا إلى تسريع وتيرة الأشغال في المقاطع ذات الأهمية الإستراتيجية، مع تعزيز التنسيق بين جميع المتدخلين لضمان تسليم المشروع قبل نهاية السنة الجارية، موضحا أنه قد تم إلى حد الآن استلام شطرين من هذا المشروع، الأول بطول 23 كلم يربط مناجم الفوسفات ببلاد الحدبة بالشبكة الوطنية، والثاني يخص ازدواجية المقطع الرابط بين وادي الكبريت وجبل العنق بطول 177 كلم، بداية السنة الجارية، كما أنه من المنتظر حسب تصريحات الوزير و العروض المقدمة له استلام أشطر أخرى من السكة الحديدية ضمن المشروع تتمثل في الخط الاجتنابي تبسة على طول 43 كلم نهاية السنة الجارية؛وكذا خط دريعة – وادي الكبريت بطول 30 كلم نهاية الثلاثي الثالث من السنة الجارية؛أم خط خط بوشقوف – دريعة بطول 121 كلم فرتقب استلامه نهاية الثلاثي الثالث من سنة 2027، بعد انطلقت أشغاله في ديسمبر 202، وذكر الوزير رخروخ أن تسليم هذه المقاطع يتم على مراحل متناسقة تماشيا مع البرنامج الوطني المسطر لاستغلال الفوسفات المدمج، وبحسب القائمبن على المشروع فإن معدل الإنجاز للسكة الحديدية ضمن شطر خط عنابة بشقوف يقدر بـ 1 كلم يوميا، أين شدد الوزير على ضرورة مواصلة العمل بنظام التوازي بين أشغال التسطيح و وضع السكة و ربطها مع التلحيم الميداني للسكة.
مشروع الميناء الفوسفاطي بعنابة لم يتأثر بالتغييرات التقنية والوزير يشدد على استعمال المواد المنتجة محليا ضمن التكامل الاقتصادي
وعلى مستوى مشروع توسعة ميناء عنابة، وإنجاز الرصيف المنجمي المدرج ضمن مشروع الفوسفات المدمج المسند من طرف الوكالة الوطنية لإنجاز المنشآت المينائية ، باعتبارها صاحب المشروع المفوض، إلى مجمع شركات جزائري-صيني، يضم شركة الصين لهندسة الموانئ، شركة كوسيدار للأشغال العمومية والشركة الوطنية المتوسطية للأشغال البحرية التابعة لمجمع الأشغال البحرية المستحدث، في سياق السياسة الوطنية لمد خطوط السكة الحديدية لتصدير المواد الفوسفاتية والأزوتية ذات القيمة المضافة، فقد أكد وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية أنه ورغم تغيير الأشغال التقنية بحسب ما تقتضيه المشروع، إلا أنها لم تؤثر على أجال الإنجاز، موجه تعليماته للقائمين على المشروع على استعمال المواد المنتجة محليا في المشروع ضمن التكامل بين المؤسسات الاقتصادية الوطنية، داعيا إلى العمل وفق الآجال المحددة لتسليم المشروع للمؤسسة أو الشركة المعنية للقيام باستثماراتها، وبحسب القائمين على المشروع خلال عروضهم المقدمة فإنه سيتم تسليم 3 أرصفة بمساحاتها التبعية خلال سنة 2026 لتمكين الوكالة الوطنية المعنية من استكمال أشغال التهيئة والتجربة لضمان الجاهزية فور انطلاق المشروع الاقتصادي الكبير للفوسفاط المدمج، وفي ذات السياق أضاف وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية إلى أن هذا المشروع الذي تقدر مدة إنجازه بـ24 شهرا بداية من مطلع الثلاثي الثاني من السنة الماضية 2024، يحظى بعناية خاصة من قبل رئيس الجمهورية، لما له من أثر استراتيجي في تطوير الاقتصاد الوطني، ومواكبته للأشغال المتقدمة في ازدواجية الخط المنجمي الشرقي الرابط بين عنابة وتبسة.
كما أضاف الوزير أن تجمع الشركات المكلفة بإنجاز هذا المشروع يمتلك المؤهلات والخبرة اللازمة في ميدان الأشغال البحرية وهو يحوز على خبرة واسعة من خلال انجازه لمشاريع مينائية كبرى مؤكدا ان انجاز هذا المشروع الاستراتيجي المتكامل سيمكن من تطوير الطاقة الاستيعابية لميناء عنابة وتسهيل شحن المواد الفوسفاتية وتفريغها ونقلها، كما ثمن الجهود المبذولة من قبل السلطات المحلية بولاية عنابة لهذا المشروع الاستراتيجي ما سمح بسير أشغاله وتخطي آية صعوبات.
رخروخ يشرف على افتتاح شطر بطول 9 كلم من ازدواجية الطريق الوطني رقم 21 ويؤكد أنه أنجز في ظرف زمني قياسي
المحطة قبل الأخيرة لوزير الأشغال العمومية رفقة والي عنابة كانت على مستوى الطريق الوطني رقم 21 أين أشرفا على إعطاء فتح الشطر الأول منه على طول 9 كلم، وكشف بالمناسبة أن المشروع تم إنجازه في ظرف قياسي نظرا للأهمية الإستراتيجية التي يكتسبها من حيث ضمان انسيابية المرور و كذا السلامة المرورية، مشيدا بمجهوذات السلطات المحلية لإتمام هذا المشروع الذي يعتبر ذو طبعين طابع حماية مستعملي الطريق وتقليل حوادث المرور خاصة وان الطريق تشهد مرور أزيد من 350 ألف مركبة يوميا وكان لسنوات مطلبا لمواطني الولاية وذو طابع اقتصادي هام بتعزيز شبكة الطرقات في ظل الحركية الاقتصادية التي تشهدها الولاية و شرق الوطن عموما، كما اغتم الوزير الفرصة لدعوة المواطنين إلى احترام قانون المرور حفاظا على أرواحهم قبل كل شيء، ومن خلال العرض المقدم من قبل مدير الأشغال العمومية فإن الشطر الثاني من المشروع الذي يمتد على طول 18 كلم من بلدية الحجار إلى حدود ولاية قالمة سيسلم في أجاله المحددة بعد أشهر قليلة، وفي ذات السياق اعتبر الوزير أن هذا الطريق من شأنه تسهيل حركة المرور و اختصار الوقت على المواطنين، مؤكدا أن المؤسسات الوطنية لها من الخبرة ما يمكنها من انجاز مثل هذه المشاريع بالآجال والنوعية لمطلوبتين.
وفي خلاصة زيارته أكد وزير الأشغال العمومية أن ولاية عنابة تشهد العديد من المشاريع الإستراتيجية وأن الرهان قائم على تسليمها في آجالها المحددة بسواعد أبناء الوطن و شركاتهم وخبراتهم، وبالمرافقة المكثفة و الدائمة للسطات المحلية بعنابة، وللغشارة فإن المحطة الأخيرة من زيارة الوزير بعنابة شملت المحطة الأخيرة لزيارة الوزير معاينة أشغال الطريق السياحي الرابط بين منطقة عين عشير و واد بقراط،
لطفي.ع