استعرضت، أمس، جمعية “أليس” للمكافحة الدائمة والمساندة لمرضى السرطان بولاية عنابة، حصيلة برنامج أنشطتها المختلفة على مدار شهر أكتوبر الوردي، في طبعته التاسعة، بالاعتماد على عاملي التوعية والتحسيس لفائدة السيدات باختلاف شرائحهن العمرية. الجمعية ومن فندق سيبوس الدولي بمدينة عنابة، وفي ندوة إعلامية، قدمت بلغة الأرقام المعطيات والتفاصيل الكاملة لحصيلة برنامجها لهذا الحدث العالمي والوطني، حيث في إطار حملة التشخيص المبكر، فقد خصت 163 سيدة منذ بداية الحملة يوم 1 أكتوبر الجاري، استفدن كلهن من الكشف السريري والاشعاعي أو كما يطلق عليه “إيكو مامو”، ما عدا 6 حالات لم يتوجب فيها الكشف الاشعاعي، حيث مكنت العملية من الكشف عن 3 حالات مشبوهة توجب فيهم التشخيص بالخزعة، وحالتي سرطان والثالثة في طور التحليل، وكذلك تم الكشف إستنادا إلى الاحصائيات المقدمة من طرف الجمعية إلى 12 حالة أورام حميدة adénofibrome، كذلك 5 حالات تكيس فيما تظل الحملة مستمرة. وبخصوص مجموع التفاعل والتغطية لكل التظاهرات خلال حدث أكتوبر الوردي 2025، حققت جمعية “أليس” أرقام مميزة، تضفي طابع النجاح والنجاعة للطبعة التاسعة، من خلال تحقيق 111986 تفاعل، وما مجموعه 57505 تغطية، مع تنظيم التظاهرات حيث قامت الجمعية بتنظيم 23 تظاهرة، والمشاركة في شتى التظاهرات بإجمالي 953، كذلك ومن خلال تجسيد عاملي التحسيس والتوعوية الوقائية ضد سرطان الثدي تم توزيع 800 مطوية تحسيسية، وإجراء التشخيص المبكر لفائدة 163 حالة. في الصدد كذلك، قدمت الجمعية حصيلة الأرقام الخاصة بنشاطات التكفل بالمرضى علة مدار سنة 2024-2025، إذ قامت بالتكفل إجمالي بقرابة 700 حالة، وإجراء الفحص السريري لإجمالي 287 حالة، واستفادة 157 حالة من حملة الكشف المبكر بالأشعة خلال أكتوبر 2025، والمساهمة فب العمليات الجراحية، والتكفل بالفحوصات الاضافية على غرار التحليل المخبرية وأشغة وخزعة لفائدة 143 حالة. كما شملت حصيلة 2024-2025، حزم علاج التجميل لفائدة 80 حالة، وحزم علاج بالماء لفائدة 30 حالة، و10 حالات استفادت من المكملات الغذائية، وتقديم قفلة رمضان للمرضى لفائدة 45 حالة، إلى جانب أنشطة خيرية أخرى للتكفل بأبناء المرضى في الدخول المدرسي. ومن أبرز الفعاليات التي تبقر راسخة في أذهان المرأة العنابية والمتتبعين للشأن المحلي، تظاهرة المقهى الوردي بفندق سيبوس الدولي، في إطار برنامج حدث اكتوبر الوردي 2025 لمكافحة سرطان الثدي، باستضافة محاربات بطلات تركت لهن الكلمة للحديث عن تجاربهن مع سرطان الثدي قبل تكريمهن، مع تقديم الشهادات الحية عن تحدي سرطان الثدي تغلب الأمل على الألم، قوة الكلمات كانت دروسا في الحياة وتؤكد أن الجزائريات محاربات وبطلات، كما تؤكد أن الشجاعة عنوانها المرأة الجزائرية وان الأمل طريق للتعافي. وعملت الجمعية على نشر المعلومات الصحية من أجل رفع مستويات التوعية والتثقيف الصحي وتقليص خطر الاصابة، تعزيز الوقاية من خلال الحثّ على الكشف المبكر عن الداء، وتشجيع التشخيص المبكر للتقليل من نسبة الوفيات، تحسين ظروف التكفّل بهذه الشريحة وتجسيد المرافقة الداعمة، توزيع المطويات، وتنظيم نشاطات ثقافية فكرية وتكوينية، وعقد جلسات استماع للنساء المصابات في إطار المقهى الوردي، إضافة إلى نشاطات ترفيهية لجمع التبرّعات، ترافقها نشاطات للترويج للسلوكيات الغذائية الصحية، مع التأكيد على أنّ وعي الجميع المشترك يؤكّد على أهمية تظافر الجهود، خاصّة من خلال بثّها لرسائلها التوعوية عبر الاعلام المحلي، كضرورة لاستكمال مسيرة التحدّي ضد سرطان الثدي.
أمير قورماط