الأحد 20 يوليو 2025
أخبار الشرق

160 ألف متر مكعب حصة عنابة يوميا من محطة تحلية مياه البحر بالدرواش

أكد، أمس، والي عنابة عبد القادر جلاوي، التمسك بالآجال المحددة لتسليم مشروع محطة تحلية مياه البحر بمنطقة الدرواش ببلدية بريحان بالطارف، خلال السنة المقبلة 2024. 

وحول المعطيات الحالية لمشروع إنجاز محطة تحلية مياه البحر بمنطقة الدراوش ببلدية بريحان، التابعة لولاية الطارف، والتي ينتظر أن تستفيد منها بلديات ولاية عنابة، ذكر المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي لولاية عنابة، في تصريحاته أن المشروع مهيكلا، ينتظره ساكنة 4 ولايات، ممثلة في عنابة، الطارف، قالمة، إضافة إلى سكيكدة، بطاقة إنتاج قدرت بإجمالي 300 ألف متر مكعب من المياه بشكل يومي، على أن تستفيد جوهرة الشرق الجزائري، من حصة 160 ألف متر مكعب يوميا من الثروة المائية، التي ستغطي حاجة البلديات 12 من المياه وتقضي على أي تذبذب. وتابع الوالي خلال إشرافه بمعية نظيره والي الطارف محمد مزيان، مدى تقدم أشغال إنجاز محطة تحلية مياه البحر، قائلا: “وقفت بمعية والي الطارف مدى تقدم وتيرة الأشغال على مستوى المحطة، لنرى عن قرب الشطرين، الأول الخاص بالهندسة المدنية، والثاني الخاص بالتجهيزات الخاصة بالمشروع”.

في هذا السياق، أبرز والي عنابة، أن نسبة الأشغال الحالية لإنجاز مشروع محطة تحلية مياه البحر بمنطقة الدرواش، على مستوى بلدية برحان، بالولاية رقم 36، قد بلغت حسب القائمين على المشروع نسبة 18 بالمائة، وهذا بالنسبة الإجمالية الكلية للمشروع، وفيما يخص نسبة وتيرة العمل الخاصة بجانب الهندسة الميدانية فقد بلغت أزيد من 50 بالمائة، حيث أنها تسير بوتيرة مقبولة جدا -حسب والي عنابة-، بما يتناسب مع تاريخ الانطلاق فيه، وموعد تسليمه حتى تستفيد منه ساكنة 4 ولايات، مع نهاية 2024.

وأشار ذات المسؤول، إلى الخطوة الإيجابية المسطرة، الخاصة بورقة طريق تجمع واليا عنابة والطارف، ممثلة في لجنة توجيهية، تضم كل المدراء المعنيين بالمشروع، إلى جانب مدير ميناء عنابة، وأيضا الجمارك، على اعتبار أن أكثر من 70 من المائة، هي عملية استقبال التجهيزات الخاصة بالمشروع، والتي تعهد والي عنابة، ببذل الجهود الممكنة لتسهيل هذه العملية ووصول التجهيزات في الآجال المناسبة والمحددة لها. وعن كيفية تحويل المياه الصالحة للشرب، للخزانين المتواجدين في ولاية عنابة على وجه الخصوص، وكذلك بالنسبة للولايات الأخرى المعنية بالاستفادة من المحطة، حيث -حسب الوالي جلاوي-، انطلقت الأشغال على مستوى الجانب الخاص بولاية عنابة، مع الحث على متابعة كافة التفاصيل الخاصل بالعملية، مع التأكيد على أهمية استلام المشروع في نهاية 2024، حتى يتسنى للساكنة الاستفادة من الماء الشروب بصفة منتظمة.

واعتبر والي عنابة، أن المشروع تحلية مياه البحر، يعد من بين الإنجازات الكبيرة التي أقرها الرئيس تبون، وهي بمثابة مشاريع مهيكلة، حيث أن المشروع هو حل وحيد، واستراتيجة جديدة، تسمح بحل أي إشكال يخص التزود بالمياه، مع الإشارة إلى الاعتماد على سواعد جزائرية وإطارات شابة تقوم بالمشروع. يشار إلى أن واليا الطارف وعنابة، قد أصغيا لعرض حول مشروع إنجاز محطة تحلية مياه البحر، مع التوجه أيضا نحو محطة تحلية المياه ومعاينة أشغال الربط.

 

هذه تفاصيل مشروع محطة تحلية مياه البحر

يأتي مشروع محطة تحلية مياه البحر، بمبادرة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، في سياق برنامجه لتعزيز الأمن الغذائي للبلاد، من خلال الاعتماد على مياه البحر المحلاة، حيث أن المشروع الذي تشرف عليه الجزائرية للمياه، في إطار التسيير المفوض من طرف وزارة الري، يتم انجازه من قبل مؤسسات وطنية، يحتوي على 638 كلم، من قنوات الجر وغيرها، إذ تترواح أقطارها ما بين 90 ملم إلى 1800 ملم، وأيضا 39 خزانا مائيا، بسعة محددة بإجمالي 450 مليون متر مكعب، و17 محظة الضح. كما سيمح نظام الجر، فور دخوله حيز الخدمة، بتحويل إجمالي 300 ألف متر مكعب يوميا، موزعة عبر ولايات الطارف، عنابة وقالمة، إضافة إلى سكيكدة، حيث ينتظر أن يستفيد أزيد من مليوني نسمة، في أفاق سنة 2050، وبوتيرة سريعة يتم إنجاز مشروع قنوات الجر بشطريه، بالرغم من جميع الصعوبات خاصة التضاريس، في صورة الأرضية الصخرية، الغاباب والوديان والطرق الوطنية، إلى جانب السكة الحديدية، حيث أن الشطر الأول خاص بقناة الجر، ذات قطر 1500 ملم، ممتدة على مسافة 47 كلم، انطلاقا من غرفة الانطلاق لقناة الجر، إلى غايات خزانات ذات سعة 20 ألف متر مكعب، بمركب شعيبة بولاية عنابة، يتم انجازه من طرف مؤسسة “كوسيدار قنوات”، كما أن الشطر الثاني للمشروع متمثل في إنجاز قناة الجر ذات القطر 1800 كلم، الممتدة على مسافة 25 كلم، انطلاقا من غرفة قناة الجر، إلى غاية خزان بحيرة الطيور في الطارف بسعة 1500 متر مكعب، ويتم إنجازه من قبل مجمع مؤسسات الري. كما أن إنجاز المشروع خطوة هامة متخذة من طرف السلطات العليا في البلاد، بهدف تعميم محطات التحلية عبر الشريط الساحلي، لضمان التموين بالماء الشروب إلى غاية المناطق الداخلية أيضا.

عصرنة الخط المنجمي الشرقي للسكة الحديدية بأربع ولايات

كما تفقد، أمس، واليا الطارف محمد مزيان، وعنابة عبد القادر جلاوي، مشاريع أخرى متعلقة بالسكك الحديدية، حيث تم الوقوف على معاينة أشغال مشروع إنجاز إزدواجية تصحيح وعصرنة الخط المنجمي الشرقي للسكة الحديدية، الرابط بين ميناء عنابة، وولاية تبسة” جبل العنق _ بلاد الحدبة”، على مستوى بلدية الدرعان بحي فداوي موسى، إلى جانب معاينة أشغال مشروع إنجاز إزدواجية تصحيح وعصرنة الخط المنجمي الشرقي للسكك الحديدية، الرابط بين ميناء عنابة، وولاية تبسة، “جبل العنق -بلاد الحدبة”، على مستوى بلدية شيحاني، أين أوضح والي الطارف أن المشروع وعلى طول 422 كلم، خضع لمعاينته بمعية والي عنابة، بغية تذليل العراقيل والعقبات التي من شأنه أن تأخر موعد تسليمه، غير أن مرافقة السلطات تأتي في سبيل العمل على تسليمه في الآجال المحددة له، من خلال تظافر جهود كل القطاعات المعنية، كما أن المشروع ذاته يمر على ولاية الطارف بمسافة 29 كلم، وينتظر أن يستلم المشروع في غضون الآجال المحددة لها عبر 30 شهرا، مع العلم أنها أنطلقت مسبقا. في سياق آخر، أجمع واليا عنابة، والطارف، إثر معاينتهما الميدانية للمشروع، على التنسيق المشترك بين الولايات الأربعة المعنية بالمشروع، حيث أن الخرجات الميدانية التفقدية تصب في صميم ذلك، مما سيسمح بتحسين الخدمة العمومية الموجهة للمواطن.

أمير قورماط

مواضيع ذات صلة

الجزائر وعُمان تتفقان على تعزيز الشراكة الصناعية وتنفيذ مشاريع استراتيجية

akhbarachark

الجزائر تدين القصف الأمريكي لإيران وتدعو إلى الحلول السلمية

akhbarachark

إنطلاق فعاليات معرض الجزائر الدولي اليوم بمشاركة وطنية وأجنبية واسعة

akhbarachark