سلطت، أمس، محكمة الجنايات الابتدائية، بمجلس قضاء عنابة، عقوبة 13 سنة سجنا نافذا، في حق أحد أفراد عصابة كان في حالة فرار، ويتعلق الأمر بالمدعو “ع.ص” ، عن جناية القيام بطريق غير مشروعة بعمليات حيازة وبيع وعرض ووضع للبيع وحصول وشراء قصد البيع وتخزين وتوزيع وتسليم وسمسرة ونقل مواد مخدرة في إطار جماعة إجرامية منظمة.
وقائع القضية تعود بناء على إذن بالتسرب من قبل وكيل الجمهورية لدى محكمة الحجار، إلى المصلحة الجهوية لمكافحة المخدرات بالشرق، التي تتخذ من مدينة الحجار مركزا لها، من أجل الاطاحة بمجموعة إجرامية تعمل على المتاجرة بالمخدرات والتي تتخذ من بلدية البوني قاعدة خلفية لها و تم الاطاحة بهذه العصابة المتكونة من المشتبه فيه “ح.م” و “ب.ع” و “ت.م” و”ع.ص” والمدعو الحاج ، وجاءت عملية التوقيف بناءا على معلومات وردت الى مخبري الفرقة بقيام أشخاص بالمتاجرة بالمخدرات و استطاعت الفرقة الاستعانة بأحد الأشخاص ممن يقطنون بولاية تبسة و ربط علاقة مع أحد أفراد العصابة هذا الأخير يقوم بالتوسط لدى المجموعة الاجرامية بولاية عنابة و أكد الوسيط للعنصر المتسرب انه بإمكانه توفير أية كمية من المخدرات يطلبونها و فعلا تم الاتفاق على شراء كمية من القنب الهندي بوزن 24 كلغ على أن يكون التسليم ببلدية البوني و تم الاتفاق على موعد التسليم ، أين تم تقسيم الفوجين احدهما قادم من ولاية تبسة على متن سيارتين مدنيتين الأولى كان على متنها العنصر المتسرب رفقة عناصر الحماية و الثانية على متنها مخبر ثاني وبرفقته أحد افراد العصابة و تم الالتقاء على الساعة التاسعة و 45 دقيقة بمحطة البنزين بالحجار و نزل حينها المشتبه فيه “ب.ع” من السيارة وركب السيارة الثانية رفقة العنصر المتسرب و اعطاه المبلغ المتفق عليه وقام بعد جزء منه و هناك اتصل بشخص يدعى “م”، و اخبره أن الزبائن معه و وصلوا إلى بلدية البوني بعنابة و السيارة الثانية على متنها المخبر مع عناصر الحماية وتوجهوا إلى منطقة التسليم بالبوني و الفوج الثاني للمصلحة متواجد بمكان التسليم بالقرب من قاعة الحفلات راس الخيمة و اتصل في تلك الاثناء المشتبه فيه “ب.ع” بالمدعو “م” الذي حضر إلى عين المكان على متن سيارة من نوع “طوبوطا باريس” برفقة شخص آخر و بقي سائقها يراقب المكان من بعيد و نزل منها شخصان أحدهما يدعى “ت.م” والآخر المشتبه فيه “ح.م” و توجها للحوار مع العنصر المتسرب و ركب المشتبه فيه “ت.م” السيارة مع العنصر المتسرب ومعهم المشتبه فيه “ل.ع” و الشخص الثالث بقي على الرصيف يجري اتصالا هاتفيا و عندها توقفت سيارة من نوع “ياريس” سوداء اللون بعيدة نوعا ما عن السيارة الأولى و نزل منها شخص قوي البنية ملتحي يرتدي قميص أسود و حسب الحوار الذي دار بين المشتبه فيهم، فإنه يدعى “ر” و هو صاحب البضاعة و بعدها تقدم من سيارة العنصر واشار الى العصابة بأن المكان غير مناسب للتسليم و أكد لهم أن صاحب السلعة موجود حاليا في السجن وطلب من المشتبه فيه “ت.م” النزول من السيارة وتغيير مكان التسليم لكن العنصر المتسرب رفض بعد تعليمات من القيادة مبديا لهم خوفه منهم و أنه غير مستعد لاتمام الصفقة، و طلب منهم التوقف بالقرب من خزان الماء بحي سيدي سالم و توقف و طلب المدعو “ر” من عنصر الحماية التوجه اليه و أظهر له البضاعة المطلوبة واشترط أن يكون التسليم بحي سيدي سالم و بمكان مظلم محاط بورشات البناء وبالضبط بالبناية الملتصقة بحي 400 مسكن و نزل الحاج و بيده ثلاث أكياس بلاستيكية تحوي على البضاعة و هي المخدرات من نوع القنب الهندي و سلمها الى المشتبه فيه “ح.م” الذي كان برفقة المخبر و حينها وصلت سيارة الحماية محملة بالبضاعة وعندها تدخلت قوات الحماية و تم توقيف كل من “ب.ع و “ح.م” وفر الباقين و تم حجز الكمية عبارة عن 43 رزمة بوزن اجمالي يقدر بـ 18.820 كلغ و تم نزع كمية تزن 90.92 غرام و ارسلت الى المخبر الجهوي لإجراء التحاليل اللازمة عليها .
ن. إيـديـر