سلطت، أمس، محكمة الجنايات الاستئنافية، بمجلس قضاء عنابة، عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا في حق المتهم “ب.ع”، المتورط في جناية خطيرة تتعلق بجناية تكوين جمعية أشرار للإعداد لارتكاب جنايات ضد الأشخاص، وجناية الاختطاف مع التعذيب والعنف الجنسي، فضلا عن جناية الاغتصاب وجناية احتجاز شخص بدون أمر من السلطات المختصة وخارج الحالات التي يجيز أو يأمر فيها القانون بالقبض على الأفراد، وجنحة الضرب والجرح العمدي مع سبق الإصرار ناهيك عن جنحة حمل أسلحة بيضاء محظورة دون مبرر شرعي وجنحة خيانة الأمانة، والتي أجلت هيئة المحكمة لاستكمال التحقيقات.
يعود ملف القضية لتاريخ 17 ديسمبر 2019، عندما وردت معلومات إلى أمن ولاية عنابة بخصوص تعرض امرأتين للاختطاف بمركبة من قبل شخصين منهما “ب.ع” المكنى “الشنوة”، وأن الوقائع تعود لـ 14 ديسمبر 2019، أين تم التوصل إلى احتجاز إمرأتين على مستوى إحدى المساكن الفوضوية لبلدية سيدي عمار بولاية عنابة، وتم العثور على مركبة كانت مركونة بمحاذاة المسكن و لدى تدخل عناصر الشرطة بناء على صراخ نسوة من داخل المسكن لاذ المشتبه فيه “ب.ع” بالفرار ليتبين على إثر تفتيش مسكنه توقيف مرافقه والعثور على امرأتين كانتا محتجزتين داخل احدى الغرف وملابسهن ممزقة وعليهما آثار الاعتداء ويتعلق الأمر بالضحيتين “ع.إ” و”ب.ح”، كما تم ضبط أسلحة بيضاء سيف من الحجم الكبير، سكين، وعصي.
فيما صرحت الضحية “ع.إ” أنها تم العثور عليها من طرف الشرطة محتجزة رفقة “ت.ح” بإحدى المساكن الفوضوية ببلدية سيدي عمار وهي ملك للمتهم “ب.ع” وكان يحرصهما أحد أصدقائه وأنه بذات التاريخ على الساعة العاشرة صباحا كانت تتجول بالحي الذي تسكنه لما تقدم منها المتهم المذكور بمفرده يقود مركبة نوع كليو كومبيس بيضاء اللون وطلب منها مرافقته للحديث معها إلا أنها رفضت ولكنه أصر على أن تركب السيارة ثم نزل فتح باب السيارة و دفعها بالقوة إلى داخل السيارة وانطلق بسرعة وتوجه مباشرة إلى بلدية سيدي عمار، أين توقف وركب معه شخص وواصل السير إلى غاية سكن قصديري بالحي الفوضوي بسيدي عمار، أين أنزلها بالقوة من السيارة وأدخلها مسكنه وانهال عليها بالضرب على كافة انحاء جسمها وكلف صديقه بركن السيارة وجلب مأكولات ثم أشهر سكينا في وجهها ووضعه على رقبتها وطلب منها نزع ملابسها فنزعت ملابسها ولما حضر صديقه بالمأكولات طلب منه البقاء خارجا و حراسة المكان أين قام بالاعتداء عليها جنسيا، ولما انتهى قام بربط يديها من المرفق إلى الوراء بحبل و طلب من صديقه حراستها، وبعد مدة زمنية عاود المتهم المذكور الرجوع وبرفقته فتاة أخرى أين انهال عليها بالضرب وضربها بالسيف على ذراعها الأيسر، اعتدى عليها جنسيا، وفي المساء سمعا ضجيجا في الخارج فقامتا بالصراخ وطلب النجدة وانهال عليهما بالضرب ولما ألقى نظرة من النافذة وتفاجأ برجال الشرطة فقام بالفرار النافذة ليتم مداهمة المسكن من الشرطة.
ن. إيـديـر