أكد وزير الري طه دربال، خلال رده على السؤال الكتابي للنائب وليد سكلولي، فيما يخص بعض الانشغالات الخاصة بتحسين تزويد ساكنة بلديات دائرة عين الباردة بالمياه الصالحة للشرب، بأن مصالحه تعمل على تحقيق هذا المطلب من خلال تحسين مختلف جوانب الخدمة، مضيفا بأن قطاع الري، وفي إطار إنجاز نظام ربط محطة مياه البحر لتحلية الدراوش بولاية الطارف بشبكات التوزيع، يتم حاليا إنجاز خزان مائي بسعة 10000 متر مكعب، الذي سوف يساهم في تدعيم تموين البلديات المشار إليها أعلاه.
وأكد الوزير بأن فتح مراكز جديدة لمؤسسة الجزائرية للمياه بالبلديات يبقى مرهونا بمدى توفر الإمكانات المادية والبشرية للمؤسسة، حيث تقوم الوزارة دائما بتقييم الوضعية العامة لمراكزها وفروعها وفق معايير تضمن توازنها المالي واستمرارية أدائها الخدمي، وفي هذا الإطار، أضاف الوزير طه دربال، أن مركز الجزائرية للمياه بعين الباردة قد حظي بالموافقة المبدئية، وملف الفتح قيد الدراسة التقنية والمعالجة خلال الثلاثي الأول من سنة 2026، وهو الآن في طور الإجراءات الإدارية، خاصة ما يتعلق بتوفير الإمكانيات المادية والبشرية اللازمة لتمكين هذا المركز من أداء مهامه بفعالية في خدمة السكان على مستوى دائرة عين الباردة والبلديات الثلاث التابعة لها.
أما فيما يخص الإجراءات المتخذة من أجل ضبط نظام تموين مستقر ببلديات عين الباردة، الشرفة والعلمة، فقد أكد الوزير بأن القطاع اتخذ جملة من الإجراءات نذكر منها بالنسبة لبلديتي الشرفة والعلمة، يعود سبب التذبذبات إلى قدم جزء من قناة جلب المياه رواق العلمة–الشرفة، مما سبب بعض الانقطاعات، من أجل القيام بعمليات الإصلاح، وقصد التكفل بهذه الإشكالية تم اقتراح عملية لإعادة تجديد هذا الجزء المتدهور بطول 1400 متر طولي، وتم استيفاء كل الإجراءات المتعلقة بهذا المشروع، في انتظار توفير الغلاف المالي والانطلاق في المشروع فور الحصول عليه، أما بالنسبة لبلدية عين الباردة، تعود التذبذبات إلى نفس السبب، أي قدم قناة جلب المياه من حقل المياه الجوفية قلعة بوصبع بولاية قالمة، وقصد التكفل الأمثل بتموين هذه البلدية بالماء الشروب، تم اقتراح عملية تخص تموين بلدية عين الباردة انطلاقا من محطة المعالجة شعيبة، وذلك من خلال تجديد القناة انطلاقا من محطة الضخ الكرمة، وإنجاز خزان مائي بسعة 300 متر مكعب، مع العلم بأنه تم فتح الأظرفة الخاصة بهذه العملية وهي في مرحلة تقييم العروض، وفور الانتهاء من كل الإجراءات، سوف ينطلق المشروع في أقرب الآجال للقضاء على التذبذب وتحسين التوزيع على الساكنة.
ومن جهة أخرى، أكد الوزير دربال فيما يخص الحلول المقترحة من أجل ضمان استقرار في تموين سكان كل من القطب الحضري البركة الزرقاء بعين جارة والحي القديم، بأنه تم إطلاق مشروع من قبل المديرية الولائية للتعمير والهندسة المعمارية والبناء، ويخص إنجاز خزان مائي بسعة 30000 متر مكعب، مع تجهيز محطة الضخ عين جارة، وذلك من أجل ضمان تموين في 1200 مسكن، أما فيما يخص حي 300 و 600 مسكن، فسيتم إطلاق مشروع آخر لإنجاز خزان مائي بسعة 3000 متر مكعب بحي بوشارب إسماعيل، مع العلم بأن دفتر الشروط الخاص بهذا المشروع هو حاليا في طور المصادقة من قبل اللجنة الولائية للصفقات.
ريم دلالو
