حدد وزير الري “طه دربال” ، أمس، خلال زيارة العمل التي قادته مرفقا بوالي عنابة جلاوي، لتفقد أشغال 5 مشاريع خاصة بالقطاع واغلبها لحماية الولاية من الفيضانات، تاريخ 5 جويلية 2025 كآخر أجل لدخول النهائي حيز الخدمة لمشروع بوحديد لحماية مدينة عناية من الفيضانات، مؤكدا عدم قبوله لأية أعذار أو آجال خارج التاريخ المحدد.
حيث جاء تحديد وزير الري لتاريخ عيد الاستقلال من السنة القادمة لبداية عمل السد، عقب العرض المقدم من قبل القائمين على المشروع، والذي يبين تأخرا في الأشغال التي انطلقت سنة 2021، معللين ذلك بتوسع حجم الأشغال في أغلب الحصص والمراحل إلى الضعف 3 مرات، إلا أن الوزير دربال أكد أن الاحترافية تقتضي انجاز المشاريع بالتوازي، وأن الإشكاليات التقنية تم حلها ولا يمكن اعتبارها حجة لتبرير تأخر الأشغال، معتبرا تاريخ نهاية شهر أوت 2025 المقدم من القائمين على المشروع غير مقبول، مانحا تاريخ 5 جويلية 2025 كتاريخ للدخول الفعلي والنهائي لسد بوحديد حيز الخدمة، ودعا وزير الري القائمين على المشروع إلى تكثيف الأشغال لضمان التسليم في الموعد المحدد، مؤكدا انه سيتم اتخاذ إجراءات إدارية في المشروع إضافة إلى الإجراءات المتخذة سابقا.
وخلال وقوفه على أشغال انجاز إزالة مصبات الأمطار لمنطقة توسع ميناء عنابة، المكون من 4 حصص، وبنسبة تقدم الأشغال فاقت في مجملها 80 % ، بمدة انجاز مقدرة بـ 11 شهرا انطلقت شهر ماي 2023 وبغلاف مالي مقدر ب 2.89 مليار دينار، ثمن الوزير مثل هذه المشاريع معتبرا ايها إضافة إلى كونها مشاريع استراتيجية في المياه، ذات صبغة اقتصادية بالتزامن مع مشروع توسعة ميناء عناية الذي يدخل ضمن المشروع المتكامل للفوسفات، داعيا إلى أن تكون مشروع محطة الرفع بسيدي ابراهيم والمشاريع الممثلة لها طبقا للمواصفات التقنية 100% عند تسليمها، أي يجب ضمان عدم وجود نقائص فيها، وهو فيه بعض خاصة ولا يتم اللجوء إلى مشاريع تكميلية حفاظا على المال العام ، على ضرورة الصيانة الدورية لها، مثمنا اقتراحات السلطات المحلية بخلق مساحات خضراء وفضاءات راحة بمحاذاة المنطقة.
وعلى مستوى محطة الرفع بحي الريم التي اشرف الوزير على دخولها حيز الخدمة أوضح الوزير أن المشروع هو دفع حقيقي للمحيط والتكفل الأمثل بالجانب البيئي والقضاء على الامراض المتنقلة عن طريق المياه، خاصة وانها ستشهد فضاءات للعائلات حتى يكون المشروع اضافة الى جانبه الاقتصادي وفي مداخلة له كشف والي عناية انه سيتم منخ الفضاء العائلي المحاذي للمحطة على مستوى بحيرة الريم في تطار الاستثمار لتسييره، وذلك بهدف خلق فضاءات ترفيهية صديقة للبيئة.
وببلدية سيدي عمار فقد عاين الوزير رفقة والي عنابة مشروع انجاز خزناي مياه بسعة 10.000 متر ضمن المشاريع التكميلية مع مشروع تحلية مياه البحر ، فقد أكد الوزير ان هذه المشاريع من شأنها التسريع في استغلال المياه المحلاة فور دخول المحطة حيز الخدمة بحكم أن عنابة من بين 4 ولايات مستفيدة منها، وخلال العرض المقدم حول بقية أشغال المشاريع ذات الصلة، أوضح الوزير انه يجب الاعتماد على مصادر تمويل بالمياه متنوعة، لاستعمالها حسب الحاجة وضمان الأمن المائي، أي اللجوء إلى مصدر آخر في حال حدوث مانع من استعمال المصدر آخر، مؤكدا أن نظام توزيع المياه في عناية مستقر، خاصة بعد أن كشفت مديرة الري لولاية عناية أن المياه المتواجدة بالسدود كافية لتموين عناية إلى غاية شهري ماي وجويلية.
وعن مشروع محطة تحلية مياه البحر بمنطقة درواش بولاية الطارف فقد كشف الوزير أن الأشغال تسير بوتيرة محترمة جدا، إلى جانب مشروع الربط البعدي المكونة من مرحلتين والتي توشك هي الآخرى على الانتهاء.
وعلى مستوى قاعدة الحياة بسيدي عمار وخلال تقديم عرض حول مشاريع أشغال ما بعد محطة تحلية مياه البحر بدراوش في 04 ولايات، كشف الوزير عن إيفاد لجنة تفتيش لأشغال بعض الحصص من المشروع رافضا تاريخ نهاية الأشغال شهر جوان 2025 المقدم من القائمين على المشروع، وحدد نهاية شهر فيفري القادم لانتهاء الأشغال خاصة في ظل توفر المؤسسات المكلفة غلى الطاقات البشرية والمادية اللازمة التي تؤهلها لتسليم المشاريع في هذا التاريخ.
لطفي .ع