أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي كمال بداري، بخصوص انشغال طلبة قسم اللغات بجامعة باجي مختار عنابة للنائب دايرة عبد الوهاب، بأن المؤسسات الجامعية تحرص على توفير جميع الوسائل والظروف المناسبة التي تضمن تكوينًا بيداغوجيًا وعلميًا ذا جودة عالية لفائدة الطلبة، وذلك من خلال تسخير هياكل بيداغوجية متكاملة تستجيب لمتطلبات التكوين الجامعي.
وأوضح وزير التعليم العالي، بأن جامعة باجي مختار عنابة، عملت بعناية على توسيع هياكلها البيداغوجية استجابة للاحتياج المتزايد في عدد الطلبة، خاصة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية، التي تجاوز عدد طلبتها 12000 طالب، مقابل طاقة استيعاب لا تتعدى 8000 مقعد، ولتغطية هذا العجز، تم اعتماد مشروع لإنجاز 4000 + 1000 مقعد بيداغوجي جديد بالقطب الجامعي أحمد البوني، وانطلقت الأشغال سنة 2016.
وبمقتضى أحكام المرسوم التنفيذي رقم 376-21 المؤرخ في 6 أكتوبر 2021 المعدل للمرسوم رقم 214-89 المؤرخ في 18 مارس 1989 والمتعلق بتسيير مؤسسات التعليم العالي، تم استحداث كلية الآداب واللغات، منفصلة عن الكلية السابقة، كلية الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية، وقد تم استلام مشروع 4000 + 1000 مقعد بيداغوجي ووضعه حيز الخدمة مع بداية الدخول الجامعي 2023-2024، مما أتاح لكلية الآداب واللغات توفير ظروف بيداغوجية مريحة للطلبة، وممارسة نشاطاتهم الدراسية في ظروف عادية، حيث بلغت نسبة النجاح 92 ٪ خلال الموسم الجامعي 2024-2025، كما أن انقطاع الطلبة عن الدراسة لا علاقة له بصعوبة التنقل أو الوصول إلى حد بعيد.
وفي إطار تحسين ظروف تنقل الطلبة داخل القطب الجامعي، بادرت السلطات المحلية، بطلب من مصالح الجامعة، إلى إنجاز جسر للراجلين الرابط بين المدرج 392 مرأب فوق مستوى الكلية ببناء مرافق بيداغوجية. وتسعى المصالح المختصة بالوزارة إلى برمجة مشروع لمضاعفة هذا الممر قصد حماية الطلبة من سوء الأحوال الجوية.
والجدير بالذكر، يضيف الوزير، أن وسائل النقل الجامعي والعمومي متوفرة وتضمن خدمة النقل لفائدة جميع طلبة الكليات الواقعة بنفس الموقع، كما يتولى طلبة كلية الآداب واللغات دراستهم بصفة عادية في المقر الجديد الواقع على بعد 425 م من موقع كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، مع العلم أن الطريق المؤدي مباشرة نحو الكلية خُصّص للمركبات فقط نظرًا لصعوبة مسلكه من طرف الحافلات.
ريم دلالو
