كشف والي عنابة عبد الكريم لعموري نهاية الأسبوع الماضي، على هامش اليوم الإعلامي المنظم بخصوص ملف التسوية العقارية في إطار القانون 08-15، عن مباشرة سلسلة من جلسات العمل المخصصة لجميع بلديات الولاية، والتي تتمحور حول آفاق التنمية فيها ومتابعة المشاريع بداية من الأسبوع الجاري، على أن تكون بدايتها ببلدية عنابة عاصمة الولاية.
وأضاف والي عنابة أن الجلسات التي سيشرع في تنظيمها بداية ببلدية عنابة، تتمحور حول عرض واقع التنمية وآفاقها وخارطة الطريق المتعلقة بها، إلى جانب متابعة المشاريع قيد الإنجاز والمبرمجة وقيد الإجراءات، وستتم بحضور منتخبي المجالس البلدية المعنية إضافة إلى المنتخبين الولائيين والوطنيين، مع مشاركة فعاليات المجتمع المدني في النقاشات في إطار الديمقراطية التشاركية البناءة حول كل ما يتعلق بانشغالات واهتمامات الساكنة، مشيرا إلى أن هذه الاجتماعات ستنظم إما في القاعة الكبرى للاجتماعات بمقر الولاية أو في قاعات تستوعب عدد الحضور، داعيا لأن تكون هذه الجلسات فرصة حقيقية وواعية لوضع إستراتيجية تنموية تضع ترقية خدمة المواطن وتحسين ظروفه المعيشية على رأس قائمة الأولويات.
ويتأتي برنامج هذه الجلسات المرتقبة في ظل تأكيدات رئيس الجمهورية ووزارة الداخلية والجماعات المحلية والنقل على ضرورة تعزيز التنسيق بين الهيئات المحلية وفواعل المجتمع المدني لوضع البرامج التنموية ذات العلاقة المباشرة بالحياة اليومية للمواطن وتسطيرها حسب الأولويات والإمكانيات المطروحة. وفي ذات السياق، شرعت بلديات الولاية تحت إشراف رؤساء الدوائر في تحضير عروضها وتقاريرها المتعلقة بالواقع التنموي عبرها وجميع المشاريع الحالية والمبرمجة، تحضيرا لجلسات العمل المبرمجة من قبل المسؤول الأول بالجهاز التنفيذي. وبخصوص بلدية عنابة تحديدا، تجدر الإشارة إلى أن ذات المسؤول اتخذ قرارا منذ أيام يقضي بتنصيب لجنة تتكون من إطارات ولائية والبلدية ومنتخبين محليين تعمل على متابعة التنمية بالولاية ووضع خارطة طريق عملية لدفع عجلة التنمية فيها بصفتها أكبر بلدية الولاية، لتشرف رفقة المجلس الشعبي البلدي على المشاريع المسطرة وبالتنسيق بين مختلف الهيئات لضمان سلاسة التسيير لخدمة المواطن، وبهذا يكون رؤساء المجالس البلدية ومساعدوهم إلى جانب الإطارات الإدارية بها، بداية من هذا الأسبوع أمام فترة تتطلب مجهودات مكثفة للانخراط ضمن البرنامج الولائي التنموي واستعادة ثقة المواطن من خلال التكفل بانشغالاته.
لطفي.ع