باشرت السلطات المحلية لولاية عنابة، تحضيراتها المبكرة لموسم الاصطياف المقبل 2025، بالشروع في تهيئة الواجهة البحرية سيدي سالم ببلدية البوني.
وفي هذا السياق، كان موضوع تهيئة الواجهة البحرية لحي سيدي سالم المتواجدة ببلدية البوني، محور اجتماع عقده والي عنابة، خلال أول أمس، بمقر الولاية بالديوان، حيث ووفقا لبيان ولاية عنابة، فقد أعطى المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي تعليمات لمدير التعمير بإعداد دفتر الشروط في أقرب الآجال، مع الأخذ بعين الاعتبار إنجاز أكشاك، دورات مياه، مراكز الحراسة الخاصّة بالأمن، والحماية المدنية، بحيث تتم هذه العملية بالتنسيق مع مختلف المصالح المعنية، إذ حضر الاجتماع الذي ترأسه الوالي، حسب ذات المصدر، كل من رئيس دائرة البوني، وكذلك رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية البوني، إلى جانب مدير السياحة والصناعات التقليدية، ومدير التعمير الهندسة المعمارية والبناء، كذلك مدير الصناعة، ومكتب الدراسات.
في هذا السياق، وفي حديثها مع “أخبار الشرق”، كشفت مديرة مكتب الدراسات لعقون ايمان، أنّه وخلال اجتماع ترأسه والي الولاية، تم اقتراح أفكار هامة تخص تهيئة الواجهة البحرية لسيدي سالم، وفق نظرة مستقبلية تتضمن انشاء طريق مخصص للراجلين، كذلك تم اقتراح أمكنة مخصّصة لكراء الدراجات الهوائية، مع اقتراح أمكنة مخصصة لإنشاء أكشاك صغيرة،
كما تابعت المتحدثة، أنه تم اقتراح إنجاز مقرّات للحماية المدنية والشرطة، كذلك إنجاز مراحيض ودوش، بحيث يرتقب أن يكون المشروع سياحيا بامتياز يركز على تقديم خدمات متقنة ترقى بتطلعات زائري المنطقة، قصد تخفيف الضغط على كورنيش عنابة، وتجسيد مساعي السلطات المحلية لإحياء منطقة سيدي سالم وضمان الحيوية والنشاط بها خاصة خلال الموسم الصيفي.
كما أكدت المتحدثة، أن مشروع تهيئة الواجهة البحرية لسيدي سالم، يحظى باهتمام بليغ لدى السلطات المحلية، حيث يرتقب أن يقدم مكتب الدراسات المعني بعد فترة، بقية التفاصيل المتعلقة بإنجاز هذا المشروع، على أن يتم الشروع فيه بشكل فوري خلال بداية السنة المقبلة 2025، بحيث أن مدة إنجازه حددت بفترة 6 أشهر، أي من جانفي إلى جوان 2025، الأمر الذي يعطي مؤشرات واضحة أن المشروع سيسلم بداية موسم الاصطياف المقبل 2025.
في سياق ذي صلة، كشف مدير التعمير والهندسة المعمارية والبناء، خلال حديثه مع “أخبار الشرق”، عن تفاصيل متعلقة بهذا المشروع المرتقب منه أن يغير شكل الواجهة البحرية بسيدي سالم إلى الأفضل، بحيث أكد المتحدث أن الدراسة تضمنت إنجاز “بولفار” أي طريق مخصّص للراجلين، كذلك إنجاز أكشاك مصغرة، وأيضا العمل على تكثيف الإخضرار من خلال غرس الأشجار التي تتأقلم مع المحيط، وتخصيص رواق خاص بالدراجات الهوائية،
وتابع المتحدث أنّه ينتظر توسعة الطريق وفقا للدراسة المقترحة، مشيرا إلى أنّه وعلى نحو أسبوع سيتم نشر دفتر الشروط الخاص بهذه العملية، والتأكيد على احترام مواعيد الانجاز وتقنياته، كذلك لاحقا يتم تعيين المقاولات المكلفة، وأيضا تحديد موعد تسليم المشروع بداية موسم الاصطياف المقبل 2025.
ويرى مختصون في الشأن المحلي وملاحظون أنّه وبهذا المشروع الذي كشفت عنه مصالح ولاية عنابة، أبرز اهتمام هذه الأخيرة بترقية وتهيئة الواجهة البحرية لأهم منطقة محليا، والعمل على استقطاب السيّاح وزوار المدينة نحو وجهة سياحية جديدة، كذلك إبراز الموقع الاستراتيجي للمنطقة ككل، الذي يمكن استغلاله في دعم الأنشطة الاقتصادية ومداخيل إضافية للقطاع السياحي المحلي.
أمير قورماط