نفذت مصالح دائرة وبلدية البوني، خلال اليومين الماضيين، عملية هدم أزيد من 28 حظيرة غير شرعية لتربية الماشية عبر كل من منطقة التوسع السياحي سيدي سالم، الملاحة وبوخميرة، مع تحويل وتوطين 20 من المربين المهدمة حظائرهم غير الشرعية بمنطقة عين جبارة بذات البلدية، بإشراف ميداني لرئيس دائرة البوني وتنفيذا لتعليمات والي عنابة المتعلقة بتحرير الأوعية العقارية المخصصة لمشاريع تنموية واستثمارية، وتنفيذ البرنامج الخاص بخلق مناطق للمربين بعيدا عن التجمعات السكنية.
وفي هذا الصدد كشف رئيس دائرة البوني “عبد الكريم كوشيت” في تصريح لـ “أخبار الشرق” أن العملية في يومها الأول يوم الثلاثاء الماضي، شملت هدم 20 حظيرة وإسطبل غير شرعي مع توطين المربين في منطقة بعين جبارة تتوفر على كافة الشروط الملائمة لممارسة نشاطهم، تتضمن أوعية عقارية لبناء حظائر لتربية المواشي، وذلك بالتنسيق مع باقي المصالح المعنية بما فيها مصالح الفلاحة، فيما مست العملية في يومها الثاني أمس ورغم الظروف المناخية الصعبة هدم 8 حظائر أخرى وسيتم توطين مربيها أيضا بالمنطقة السالفة الذكر تدريجيا بعد استكمالهم لبناء إسطبلاتهم الجديدة، وأكد رئيس دائرة البوني أن العملية متواصلة وفق الإمكانيات والأوعية المتاحة وتبعا لعملية الإحصاء التي أجريت مؤخرا وكشفت عن تسجيل ما يزيد عن 70 حظيرة وكوخ غير شرعي لتربية المواشي منتشرة عبر إقليم حي سيدي سالم والمناطق المجاورة له.
وفي ذات السياق أوضح ذات المتحدث أن من بين الأوعية العقارية المحررة التي مستها عملية هدم الأكواخ والحظائر غير الشرعية لتربية المواشي، الوعاء العقاري الخاص بإنجاز مشروع قرية سياحية كبرى بمنطقة بوخميرة بالواجهة البحرية بمنطقة سيدي سالم والذي كان يتضمن قرابة 15 إسطبل غير شرعي تم هدمها وتحويل المربين بها إلى منطقة عين جبارة، لتمكين المستثمر صاحب المشروع من مباشرة الأشغال، خاصة وأن هذا المشروع سيساهم في تحويل المنطقة إلى قطب سياحي بامتياز ضمن برنامج السلطات المحلية والسلطات المركزية المتعلقة بخلق فضاءات توسع سياحي بالولاية، مؤكدا أن مصالحه ومصالح بلدية البوني عملت على تحدي كافة الظروف لتنفيذ العملية والإيفاء بالالتزامات وتنفيذ تعليمات المسؤول الأول بالولاية لتجسيد التصور المستقبلي للواجهة البحرية لشاطئ سيدي سالم الذي يؤهله ليكون قبلة سياحية بامتياز، موازاة مع المشاريع الهامة التي تعرفها المنطقة ومن بينها مشروع إعادة تهيئة كورنيش سيدي سالم وفق معايير جمالية والذي تسير أشغاله بوتيرة معتبرة وكان محل زيارات تفقدية من قبل المسؤول الأول بالولاية وجه خلالها تعليمات بالعمل 16 ساعة / 24 ساعة لضمان استلام المشروع مع افتتاح موسم الاصطياف، إلى جانب مشروع ميناء الصيد التقليدي الذي يعد أيضا من بين المشاريع الهامة التي ستغير واقع الحي ويندرج ضمن التخطيط الاستراتيجي والتنموي لهذا المنطقة.
وفي ذات السياق أضاف رئيس دائرة البوني “كوشيت عبد الكريم” أن مصالحه عمليات المعاينة كشفت أن من بين الأسباب الرئيسي لظاهرة تجوال الأبقار بحي سيدي سالم وخاصة الواجهة البحرية، تحويل بعض قاطني السكنات الفردية بمنطقة بوخميرة “بلاطفورم” لأجزاء من سكناتهم لتربية الماشية داخل التجمعات السكنية، وأضاف أنه سيتم في غضون المرحلة الثالثة وبالتنسيق مع مصالح بلدية البوني وباقي المصالح المعنية على إيجاد حلول لهذه الإشكالية، خاصة مع اقتراب موسم الاصطياف، كما أكد المتحدث أن السلطات المحلية تواصل العمل متحدية كافة الظروف بما فيها تعنت بعض المربين لاستكمال البرنامج لتطهير الحي الذي سيكون قبلة سياحية من هذه الظواهر السلبية بما يخدم قطاع السياحة والتنمية المحلية عموما ضمن البرنامج المسطر من قبل المسؤول الأول بالولاية الذي أكد في الكثير من المناسبات أن منطقة سيدي سالم ستحظى بعنابة خاصة
لطفي.ع.