نظمت، أول أمس، كلية العلوم الانسانية والاجتماعية بجامعة باجي مختار عنابة، تظاهرة لقاء مع الأسرة الاعلامية المحلية.
وتأتي هذه الخطوة ضمن مسعى الكلية كإحدى مكونات جامعة باجي مختار عنابة، إلى الاحتفاء بجهود الأسرة الإعلامية بولاية عنابة، وذلك تكريما وتثمينا لمجهوداتها الميدانية المتواصلة في أداء رسالتها النبيلة، وتوطيدا لعلاقة الانفتاح والتعاون بين الكلية ومحيطها السوسيو اقتصادي والثقافي، حيث حضر التظاهرة ثلة من الاعلاميين والصحفيين، البداية من الصحافة المكتوبة والالكترونية، وأيضا من إذاعة عنابة.
الجلسة التفاعلية بين الأسرة الاعلامية والطلبة، بالأخص طلبة قسم الاعلام والاتصال، استهلت بكلمة افتتاحية لنائبة العميدة مكلفة بالبيداغوجيا د يخلف لمياء، تلتها كلمة رئيس قسم الاعلام والاتصال فنغور عبد الرزاق، في حين كما حضر التظاهرة ثلة من اساتذة القسم في صورة الأستاذة حسينة بوشيخ، الأستاذ نجم الدين عيوني، كذلك الأستاذة هاجر لعروسي، الأستاذة بن طراد وفاء، وعدد هام من طلبة الكلية وقسم الاعلام،
حيث كان اللقاء همزة وصل بين الأسرة الاعلامية الفاعلة في عنابة، من الصحافة المكتوبة والالكترونية واذاعة عنابة، وبين الطلبة الراغبين في الولوج لمهنة المتاعب، حيث تعرف طلبة الاعلام خاصة، على تحديات وصعوبات ممارسة مهنة الاعلام، كذلك على الفرص والامكانيات التي تضيفها هذه المهنة في المسار الشخصي للصحفي، مع تحديد الآليات والبيئة المحيطة بالصحفي خلال الفترة الراهنة والتي تضمن له ممارسة الصحافة كعنصر فاعل في المجتمع الجزائري، وفقا لمبادئ وأخلاقيات الممارسة الإعلامية.
في حين، وفي خضم النقاشات التفاعلية التي احتضنتها القاعة أ2، قدم الحاضرون ملخصا حول خبرتهم المهنية والميدانية في المجال الاعلامي، الذي يتطلب الجهد والمثابرة ورفع التحدي، فيما تناولت جلسات النقاش كذلك، ردا على انشغالات وتساؤلات الطلبة.
وكان الاحتفال باليوم الوطني للصحافة تشخيص للأدوار الجديدة للإعلام الوطني في ظل ترسانة قانونية قوية، فيما أحيت الأسرة الإعلامية الجزائرية، اليوم الوطني للصحافة في ظل استكمال الترسانة القانونية المنظمة للقطاع، والتي تتضمن الآليات الكفيلة بترقية الممارسة الإعلامية، وتمكين الإعلام الوطني من تأدية أدوار جديدة تقتضيها المرحلة الراهنة، على غرار مرافقة جهود التنمية في شتى القطاعات والإصلاحات الشاملة التي تشهدها البلاد من خلال تسليط الضوء على الإنجازات والمكاسب المحققة،
وللإشارة، يتزامن الاحتفال باليوم الوطني للصحافة هذه السنة مع استعداد الجزائر للاحتفال بالذكرى ال70 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة، التي أدى فيها الإعلام الثوري أدوارا رائدة في دعم كفاح الشعب الجزائري وتدويل قضيته ومجابهة الآلة الدعائية للاستعمار الفرنسي.
أمير قورماط