نظّم حزب جبهة التحرير الوطني محافظة عنابة، بالتنسيق مع مكتب عنابة للتنسيقية الوطنية للحفاظ على الذاكرة الوطنية والتراث التاريخي، ندوة تاريخية موسومة بـ”ذاكرة جبهة التحرير الوطني”، وهذا في إطار إحياءً للذكرى الواحدة والسبعين لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة، وضمن مسعى ترسيخ قيم نوفمبر الخالدة وتعزيز روح الانتماء الوطني.
الفعالية نظمت مساء أول أمس بمقر محافظة عنابة، حيث شهدت الندوة حضورًا مميزًا لإطارات الحزب العتيد، ومناضليه وعدد من المهتمين بالشأن التاريخي على الصعيد المحلي لولاية عنابة،
حيث تم التطرق في خضم هذه الندوة الهامة، إلى محطات مضيئة من تاريخ ثورة نوفمبر المجيدة، واستذكار بطولات المجاهدين، وتضحيات الشهداء الأبرار الذين صنعوا مجد الجزائر.
كما تخلّل البرنامج معرضٌ للصور التاريخية، يوثّق مسيرة الكفاح الوطني، إلى جانب تزيين مقر المحافظة بجداريات وطنية تعبّر عن قيم النضال والوفاء.
هذه الفعالية التي جاءت في إطار الاحتفالات بالذكرى الـ71 لاندلاع الثورة التحريرية، نظمت التنسيقية الوطنية للحفاظ على الذاكرة الوطنية والتراث التاريخي بالتنسيق مع حزب جبهة التحرير الوطني،
وخصت محاور الندوة التاريخية بالتركيز حول ذاكرة جبهة التحرير الوطني، أين تم التأكيد على قدسية الذاكرة الوطنية، ودور الحزب في ترسيخ القيم الوطنية، مع تقديم محاضرة حول أبرز المحطات التاريخية في مسيرة الشعب الجزائري نحو الحرية.
وتشكل ثورة نوفمبر المجيدة محطة نضال شعب لاستعادة أرض أجداده المسلوبة، حيث شكل الفاتح نوفمبر 1954 يوما حاسما في تاريخ الجزائر، إذ انطلقت شرارة ثورة عظيمة سطرت فصولها بالدماء، والتضحيات لاستعادة أرض الأجداد المسلوبة، وإنهاء عهد من القهر والاستبداد استمر طيلة 132 سنة.
وقد كانت حرب التحرير بمثابة كفاح وجودي للدفاع عن الأمة الجزائرية وهويتها وأرضها الموروثة عن الأسلاف، في مواجهة استعمار وحشي سعى باسم نشر “الحضارة” إلى إخضاع الشعب الجزائري بترهيبه وسفك دماء أبنائه. كما تعد الذكرى الـ71 لاندلاع الثورة التحريرية، وثورة أول نوفمبر.. نبراس يستنير به جيل اليوم لتكريس مجد الوطن، مع دعوة شباب اليوم إلى التشبث بالقيم الخالدة للثورة المجيدة، وفاء لتضحيات الشهداء والمجاهدين، فالدلائل التي تحملها ذكرى اندلاع الثورة التحريرية العظيمة والعزيزة على قلوب كل الجزائريين هامة.
أمير قورماط