نظمت مؤسسة التراث والمدينة بالتعاون مع جمعية عنابة مدينة الدراجة، ندوة المدينة تحت شعار: “مدينة أفضل.. لحياة أفضل” بمركز الأعمال، بارك مول سطيف،
حيث قام رئيس الجمعية قرفي بلال مع رئيس مجموعة بالدراجة للعمل أكرم فريجين، بتقديم 4 مداخلات كانت محور نقاش مع المختصين من الأساتذة والباحثين الجامعيين في التهيئة العمرانية والعمران من ولايتي سطيف، وبرج بوعريريج، ومن ولايات مجاورة، وممثلي مكاتب دراسات في التهيئة والتعمير، ومختصين في النقل الهادئ المستدام، إضافة إلى أنها عرضت على المباشر مع مداخلات عبر الانترنت.
المداخلة الأولى كانت بعنوان “العالم المتقدم يختار مدن الدراجات الهوائية للمستقبل”، حيث تم عرض البرامج الدولية الحالية من سنة 2021 لغاية 2027، وتسجيل نسب مرتفعة في تبني تهيئة مدن الدراجات، مقارنة بالسنوات الماضية تجاوزت أحيانا في بعض الدول 1500%، وقامت الجمعية بعرض أسباب هذا التوجه العالمي القوي، والتي كان آخرها موجة “كوفيد 19″، وضرورة تبني وسائل نقل صحية تحترم التباعد الاجتماعي.
فيما كانت المداخلة الثانية “مؤهلات ولاية عنابة لتكون عاصمة للدراجات الهوائية بالجزائر”، حيث وضح رئيس الجمعية ضرورة مواكبة الجزائر للتسابق الإفريقي لتبني مدن الدراجات الهوائية، إذ تسعى أكثر من 20 مدينة إفريقية في هذا التوجه، مع ضرورة التأكيد أن تتواجد مدينة جزائرية في هذا المسعى، وفي هذا الإطار تسعى جمعية عنابة مدينة الدراجة، لجعل ولاية عنابة ولاية نموذجية بالجزائر موضحة أسباب اختيارها، وعلى رأسها قرب التجمعات السكانية من بعضها.
فيما خصت المداخلة الثالثة حول تجربة الجمعية الفتية والغنية في نفس الوقت، والتي أخذت أكثر حيز من النقاش، حيث أعجب المشاركون ببرامج الجمعية وأنشطتها وخطواتها وخطتها، الهادفة إلى تحقيق رؤية 2030 التي عرضتها سنة 2022،
حيث ثمنوا هذا العمل وأشادوا بالمسار الذي حققته الجمعية مع السلطات المحلية، بالإضافة إلى مكاتب الدراسات التي آمنت بالفكرة، وعملت على تجسيدها في الميدان، دون نسيان مركز البحث في البيئة وداعمي الجمعية، من مؤسسات خاصة،
كما طالب العديد من الباحثين العمل على متابعة هذه التجربة عن قرب، ومساندتها وتدوين تفاصيلها لأهمية وجودها بالجزائر، فقد يتم تعميمها في ولايات أخرى في المستقبل.
وقد كانت المداخلة الرابعة، من تقديم رئيس مجموعة بالدراجة للعمل، حيث عرض تفاصيل طبعتي برنامج دعم المتنقلين بالدراجة للعمل، وهو برنامج رائد في إفريقيا والشرق الأوسط، حسب العديد من المتابعين والإعلاميين.
وخلص الطرفان على إمضاء اتفاقية تعاون يتم بموجبها تنظيم ندوات أخرى مشتركة وتبادل التجارب والخبرات في مجال النقل المستدام، وتهيئة مدن الدراجات، مع مرافقة الجمعية تقنيا لتحقيق مدينة جزائرية نموذجية في مجال النقل المستدام.
ويشار إلى أن الفعالية عرفت مشاركة المهتمين بالشأن الحضري، والشباب، والفاعلين في المجتمع المدني، وشكلت فرصة لتبادل الأفكار والإلهام نحو مستقبل حضري أفضل للجميع.
أمير قورماط