ترأس مدير التعمير والبناء والهندسة المعمارية “حميد أوعلي” اجتماعا حضره إطارات من المديرية ومكتبي دراسات أحدهما عمومي والثاني خاص، لتقديم عرض يتعلق بدراسة لإعادة تهيئة الواجهة البحرية لبلدية عنابة من الجهة الغربية انطلاقا من منطقة “لاكاروب” إلى غاية واد بقرات التي تعتبر منطقة سياحية بامتياز تستقطب آلاف الزوار يوميا خاصة في موسم الاصطياف.
وبحسب مديرية التعمير والبناء والهندسة المعمارية فإنه تم بتاريخ 28 نوفمبر الجاري عقد اجتماع عمل ترأسه مديرها تم خلاله تقديم عرض من قبل مجمع مكتب الدراسات الخاص “حفيان عبد الرحيم” ومكتب الدراسات العمومي URBAN حول دراسة تهيئة الواجهة البحرية لمدينة عنابة مع توسيع الكورنيش من الناحية الغربية، أخذ فيه بعين الاعتبار خصوصية المنطقة كمنطقة سياحية ترفيهية حيث تضمن عرض الدراسة طبقا للصور المعروضة في المنشور عبر صفحة ذات المديرية، خلق فضاءات راحة واستجمام للعائلات ومساحات خضراء وساحات عمومية وأماكن للعب الأطفال، مع تحسين الإنارة العمومية وشبكات الطرقات والمداخل والمخارج لهذه المناطق، على مستوى الشريط الساحلي في المنطقة الواقعة بداية من شاطئ أو منطقة “لاكاروب” ووصلا إلى منطقة واد بقرات عبر الطريق المستحدث الرابط بينها وبين منطقة عين عشير الذي رصد له ميزانية تفوض 500 مليار سنتيم، ويعرف تأخرا في استكمال الأشغال بسبب إضراب عمال المؤسسة العمومية المكلفة بالانجاز نتيجة الوضعية المالية الصعبة التي تعانيها، ما دفع بالهيئات المعنية ممثلة في مديرية الأشغال العمومية للشروع في فسخ العقد واختيار مقاولات أخرى قادرة على استكمال المشروع.
ويأتي شروع مديرية التعمير والبناء والهندسة المعمارية بولاية عنابة في الدراسات المتعلقة بتهيئة الجهة الغربية من الواجهة البحرية لبلدية عنابة، بالتزامن مع طلبات السلطات المحلية والموافقة المبدئية للسلطات المركزية حسب تصريحات وزيارات وزارية سابقة، على مراجعة مخططات التهيئة السياحية لمنطقة التوسع السياحي عين عشير الواقعة بالجهة الغربية للواجهة البحرية، والتي يرتقب أن يتم خلال سنة 2025 إعادة إدراج مجموعة من القطع الأرضية المسترجعة على مستواها في إطار تطهير العقار الاستثماري ومراجعة مخطط التهيئة السياحية، في المنصبة الالكترونية الخاصة بطلبات العقار الاستثماري للتنافس عليها لانجاز مشاريع سياحية تتوافق مع احتياجات الولاية وطبيعة المنطقة والنظرة الاستشرافية للسلطات المحلي التي تسعى إلى خلق فضاءات سياحية ترتقي إلى مستوى جوهرة الشرق.
وبهذه المشاريع الثلاثة المتمثلة في الطريق الرابط بين عين عشير ببلدية عنابة وواد بقرات ومراجعة مخطط التوسع السياحي بعين عشير، وإعادة تهيئة الواجهة البحرية الذي تم مناقشتها في اجتماع أمس الأول الذي ترأسه مدير التعمير، تتجه المؤشرات إلى أن الجهة الغربية للواجهة البحرية ببلدية عنابة بداية من منطقة “لاكاروب”، ستعرف في غضون السنوات القادمة على المديين القريب والمتوسط، تغييرا واضحا في ملامحها، كما يرتقب أن تعرف الواجهة البحرية الشرقية أيضا سلسلة من المشاريع الأخرى على غرار إعادة تهيئة كورنيش سيدي سالم وميناء الصيادين وتوسعة ميناء عنابة، وهي كلها مشاريع إستراتيجية تهدف في حال استكمالها إلى تحويل الولاية إلى قطب سياحي بامتياز، إلى جانب كونه قطب صناعي، ما سيساهم في خلق آلاف مناصب الشغل المباشرة وغير المباشرة وتحريك باقي النشاطات ذات الصلة كالتجارة والنقل وغيرها، بما يتوافق مع تعليمات وتوجيهات السلطات العليا في البلاد المندرجة ضمن خلق الثروة المحلية وتعزيز المنظومة الاقتصادية الوطنية من خلال المنظومات المحلية عبر الولايات.
لطفي.ع