نظّم، أول أمس، نادي هوية، حصّة موسّعة استذكرت مآثر الشهيد باجي مختار ابن مدينة عنابة، بحضور فاعلين في الميدان الثقافي ومهتمين شباب.
وقد نظّمت أول حصّة في نادي “هوية” بمعهد اللغات الألماني، حيث قدّمت شهادات حيّة على الشهيد الثوري باجي مختار، من تنشيط الأستاذ محمد النذير شلالي، إلى جانب التطرّق إلى شهادات حيّة تلخّص المسار الثوري والنضالي للشهيد باجي مختار، من طرف لطيفة مرداسي ابنة أخت الشهيد، والأستاذ حسام زين الدين عولمي الذي قدّم مداخلة ثرية هامة. وفي تصريح خصّت به “أخبار الشرق”، أوضحت لطيفة مرداسي ابنة أخت الشهيد باجي مختار، أنّ المناسبة تستحضر ذكرى اندلاع الثورة التحريرية المباركة،
كما تعدّ اعترافا حقيقيا بمآثر الشهداء وتوارث رسالتهم جيلا بعد جيل، خاصّة بين جيل اليوم وجيل الغدّ، وهي فرصة سانحة للتذكير بنضال الشهداء، من أبرزهم باجي مختار ابن الشرق الجزائري، من خلال التطرّق إلى نضاله وحياته وعلاقته بأسرته، والمجتمع الخارجي الجزائري. كما قدّم العربي مراد، ابن أخت الشهيد باجي مختار، شهاداته حول خاله الشهيد، خاصّة خلال الفترة الثورية والنضالية له، معتبرا أنّ نشاط نادي “هوية” يملك القيمة والميزة الإيجابية الهامة، على اعتبار أنّه يضم مجموعة مثقفة، حيث سلط الضوء على شخصية ثورية ونضالية الشهيد باجي مختار، الذي كان يعمل من أجل التحرّر ونيل الاستقلال.
في ذات السياق، أوضح الأستاذ النذير شلالي، خلال حديثه لـ”أخبار الشرق”، أنّ جلسة نادي “هوية”، جاءت حول شخصية الشهيد باجي مختار، ابن مدينة عنابة، والذي عاش بمدينة سوق أهراس، مع التطرّق إلى شهادات حيّة عن الشهيد والمسار الجهادي له، واسهاماته في الحركة الوطنية، معتبرا أنّ هذا اللقاء جاء بهدف منح قراءة جديدة لاستذكار مآثر الشهداء، كذلك رفقة الأستاذ عولمي، الذي سلّط الضوء على الأدب الإفريقي والأدب الجزائري، ودور الأفارقة في الكتاب باللغة الإنجليزية، مؤكّدا على أنّ “هوية” هي بمثابة فكرة تجديد التراث وكل ما هو تاريخ وثقافة بمدينة عنابة.
وأبرز الأستاذ عولمي حسام الدين، أنّ مداخلته سلطت الضوء على الأدب الإفريقي، الذي يعتبر الأدب الجزائري جزء لا ينفصل عنه، مع محاولة تمييز خصائص الأدب الإفريقي، وبالمقابل كذلك خصائص الأدب الجزائري، باللغة الإنجليزية والعربية، في صورة الالتزام الأدبي وقوة التحكّم في اللغة، مع تسليط الضوء على الهوية الجزائرية بكافة أبعادها الإفريقية العربية والإسلامية كذلك.
وبالنسبة لنادي “هوية” هو نادٍ يركز على استكشاف هوية مدينة عنابة خاصّة والجزائر عامة، حيث يهدف النادي إلى إلقاء الضوء على التراث الثقافي والتاريخي الغني، والمساهمة في تعزيز الوعي والفهم العميق للهوية الجزائرية، بالإضافة إلى ذلك، يستضيف النادي ضيوف مميزين، كالأكاديميين والباحثين والفنانين المحليين، لمناقشة مواضيع محدّدة وتوفير رؤى وافتتاح لعالم هوية عنابة والجزائر بشكل عام. كما يتميز نادي “هوية” بتوفير منصة للمناقشات والحوارات المثيرة والمبدعة، حيث يمكن للأعضاء التفاعل وطرح الأسئلة.
أمير قورماط