صدمت مشاهد مياه الصرف الصحي الراكدة في شاطئ الشهيد ريزي عمر “شابوي” المتجولين في كورنيش عنابة حيث شوهت المنظر الجمالي لجوهرة الشرق في نهاية موسم الاصطياف وفي الأيام الأولى من الخريف.
ويبدو أن عنابة لا تتخلص من هذا المشهد الذي يتكرر في كل نهاية موسم اصطياف حيث لم تجد السلطات المعنية أي حل لمياه الصرف الصحي الراكدة من واد القبة، الأمر الذي خلق استياء كبيرا لدى المارة من هذا المنظر الذي لا يليق برابع أكبر مدينة في الجزائر خاصة أن عنابة تستقبل بصفة منتظمة الزوار من مختلف ولايات الوطن وحتى السياح من مختلف الجنسيات، مع العلم أن العديد من الشباب يفضلون السباحة في هذه الفترة من شهر سبتمبر خاصة في الأيام التي ترتفع فيها درجة الحرارة لكن يبدو أن السباحة في شاطئ “شابوي” سيسقطونها من حساباتهم بسبب تلوث الشاطئ بمياه الصرف الصحي، ورغم تغير الولاة و”الأميار” في عنابة ورغم إطلاق العديد من المشاريع سابقا من أجل تغيير مجرى مصب مياه الصرف الصحي ورغم الوعود المتكررة إلا أن الواقع يثبت عدم إيجاد أي حلول حقيقية وفعالة، ويمكن للسلطات المحلية أن تضع مخططا مدروسا مع مديرية الموارد المائية وباقي الهيئات المعنية من أجل التخلص من المشهد الذي يثير اشمئزاز كل من يتجول في شاطئ “شابوي”.
كراسي شاطئ رزقي رشيد لم تعمر طويلا
أما فيما يتعلق بشاطئ الشهيد رزقي رشيد “سانكلو” فإن الكراسي الجديدة التي تم وضعها في بداية موسم الاصطياف لم تعمر طويلا وغالبيتها تعرض للتخريب من طرف المواطنين الذين نزعوا الطلاء من بعضها وحولوا أخرى إلى مكب للنفايات، فالتصرفات السلبية وغير الحضارية لبعض المتجولين في كورنيش عنابة أفسد الديكور الجديد لشاطئ “سانكلو” وهو ما يستدعي ضرورة تفعيل عمل شرطة البيئة ومعاقبة كل شخص يقوم بتخريب الأماكن العمومية حيث أجمع الكثيرون على ضرورة الاستعانة بكاميرات المراقبة ومحاسبة كل من يخرب كرسي أو عمود للإنارة العمومية أو يعتدي على أي مكان عمومي، ويبقى السؤال المطروح هل ستخصص السلطات المحلية مرة أخرى ميزانية جديدة من أجل إعادة تصليح الكراسي وتهيئة الكورنيش الذي يرصد له في كل موسم اصطياف قيم مالية معتبرة.
إسحاق.ن