شهدت الإقامة الجامعية شعيبة 2000 سرير بمديرية الخدمات الجامعية عنابة- سيدي عمار، أمس، وقفة احتجاجية حاشدة نظمتها نقابة “سناباب”، تنديدًا بالتجاوزات التي تعرضت لها عاملات النظافة داخل الاقامة.
جاء هذا التحرك النقابي كرد فعل مباشر على حادثة مسيئة أثارت استياءً واسعًا، بعدما تعرضت مجموعة من العاملات للإهانة اللفظية من قبل رئيس مصلحة النظافة، في تصرف وصفته النقابة بأنه غير مقبول ويمسّ بكرامة العمال، الاحتجاجات التي شارك فيها العشرات من العمال والنقابيين لم تقتصر على التعبير عن الغضب، بل حملت مطالب واضحة ومحددة، على رأسها فتح تحقيق رسمي حول الحادثة لمحاسبة المسؤول عن التجاوزات التي طالت العاملات، إلى جانب ضرورة توفير بيئة عمل محترمة وآمنة تخلو من أي شكل من أشكال التعسف أو الإهانة، وأكد المحتجون أن الإساءة لعاملات النظافة ليست مجرد حادثة فردية، بل تعكس مشكلًا أعمق يتعلق بغياب الحماية الكافية لهذه الفئة التي تلعب دورًا أساسيًا في الحفاظ على نظافة المرافق العامة.
نقابة “سناباب”، التي أخذت على عاتقها الدفاع عن حقوق العمال، شددت في بيان لها على أن إهانة العاملات هو انتهاك صارخ للقيم الإنسانية والأخلاقية، ولا يمكن السكوت عنه. واعتبرت أن التصرفات المسيئة الصادرة عن أي مسؤول تعكس سوء استخدام للسلطة، مطالبةً بضرورة فرض احترام متبادل بين جميع أفراد المؤسسة، بغض النظر عن طبيعة عملهم أو درجتهم الوظيفية. وتأتي هذه الوقفة في سياق سلسلة من التحركات العمالية التي تهدف إلى تحسين ظروف العمل، خاصة بالنسبة للفئات الهشة التي تعاني من التهميش وسوء المعاملة في بعض الأحيان. ويؤكد العمال أن مطالبهم ليست فقط رد فعل على الحادثة الأخيرة، بل هي جزء من نضال مستمر لضمان بيئة عمل كريمة وعادلة. ويعتبرون أن أي تجاوز في حق عامل أو عاملة هو سابقة خطيرة يجب التصدي لها بحزم حتى لا تتكرر. و في ظل هذه الأجواء، يبقى التساؤل مطروحًا حول استجابة الجهات المعنية لهذه المطالب، ومدى استعدادها لاتخاذ إجراءات حقيقية تضمن عدم تكرار مثل هذه التصرفات. بينما يؤكد المحتجون أن تحركاتهم لن تتوقف حتى تتحقق العدالة، وتُحترم كرامة جميع العمال دون استثناء، مشددين على أن حماية حقوق العاملات والعمال ليست مجرد شعار، بل قضية تستوجب حلولًا فعلية على أرض الواقع.
ريم دلالو