شهدت الاحتفالات بليلة المولد النبوي الشريف عن طريق المفرقعات عبر ببعض أحياء عنابة، خروجا نسبيا عن المعقول، وتحولت من مناسبة للاحتفال، إلى اندلاع شجارات ومواجهات خطيرة تحت مسمى اللعب، استعملت فيها مختلف أنواع المفرقعات والشماريخ، وكاد البعض منها يتسبب في كوارث وإصابات بل وانه تم تسجيل بعض الإصابات منها ما استدعى المعالجة الخفيفة ومنها حتى ما تطلب النقل إلى مصالح الإستعجالات. حيث وعلى الرغم من الحملات التي نظمتها مصالح الأمن لمحاربة تجارة المفرقعات والشماريخ وحجزها ومتابعة المتاجرين بها، إلا أن أغلب أحياء البلديات الكبرى بولاية عنابة خاصة، شهدت مواجهات “صديقة” بين مجموعات من أبناء هذه الأحياء، فعوض توجيه الألعاب النارية إلى السماء لتخرج ما فيها، أصبح الهدف من إشعالها هو توجيهها من قبل الشباب والأطفال إلى بعضهم البعض، وهي التصرفات التي تسببت في اندلاع شجرات نتيجة التعرض للإصابة، بل إن بعضهم لم يكن من المشاركين في هذا اللعب الخطير، إلا أن مفرقعة طائشة أو شماريخ موجهة أدت إلى الإصابة، فبعض هذه الشجارات استدعى تدخل مصالح الشرطة وأخرى تم فضها بتدخل الكبار والجيران، على غرار ما حدث أمس بحي سيدي عاشور اثر إقدام مجموعة من الشباب بتوجيه الشماريخ تجاه بعضهم من بابا اللعب ما أدى إلى إصابة زبائن إحدى المقاهي ونشوب ملاسنات تم فضها بتدخلات من كبار المنطقة وفي ذات السياق سجلت استعجالات بعض المراكز الصحية و المستشفيات بولاية عنابة إصابات في مختلف مناطق الجسم سببها استعمال المفرقعات واللعب الخطير بها، فيما تطلبت بعض الإصابات الأخرى علاجا فوريا منزليا، خاصة في ظل استعمال العديد من المواد والطرق لإحداث الانفجاريات الصغيرة أو الفرقعة ، لتبقى هذه الظاهرة السلبية التي تتفاقم طرقها في كل سنة رغم الحملات والبرامج الأمنية التي تسطر قبل الموعد بأسابيع، خطرا حقيقا يستوجب تشديد الإجراءات مع تكثيف التحسيس خاصة لدى فئة الشباب والمراهقين لمواجهة مثل هذه السلوكيات الخطيرة.
لطفي.ع