استقطب أكثر من 160 ألف مصطاف خلال شهر جويلية
تجاوزت، مداخيل شاطئ واد بقرات التابع لبلدية سرايدي عتبة المليار سنتيم منذ بداية موسم الاصطياف الجاري، الذي أسدل عليه الستار شهر جوان الفارط، لتشرع بلدية سرايدي في جني أولى ثمار الاستراتيجية الجديدة التي وضعتها السلطات من أجل الاستثمار الجيد للإمكانيات المتاحة بهذه البلدية الساحلية بامتياز وتنمية المداخيل بعيدا عن الخزينة العمومية كشف، علي راشدي رئيس المجلس الشعبي البلدي لسرايدي في تصريح حصري لـ “أخبار الشرق”، أن مصالحه نجحت في تحصيل ما يناهز المليار سنتيم من عائدات نشاطات شاطئ واد بقرات منذ بداية موسم الاصطياف الذي افتتح في 17 جوان المنصرم، وهي ما تمثل أضعاف المداخيل، حيث لأول مرة تحقق البلدية هذا الرقم منذ 20سنة، والتي كانت لا تفوق 160 مليون سنتيم فقط خلال موسم كامل، ورغم أن توقعات المختصين تتحدث عن إمكانية تحصيل أضعاف المبلغ المحقق هذا الموسم، خصوصا وأن شاطئ واد بقرات الممتدة على مسافة كلم واحد عرفت تهاطل أكثر من 61 ألف مصطاف خلال شهر جوان و 160 ألف مصطاف خلال شهر جويلية المنصرم حسب إحصائيات المديرية الولائية للحماية المدنية بعنابة، إلا أن المؤكد هو أن بلدية سرايدي شرعت في جني ثمار الاستراتيجية الجديدة الرامية إلى الاستغلال الأمثل لمواردها ومحاولة تدعيم خزائنها بعيدا عما تذره الخزينة العمومية، خصوصا في ظل عدم كفاية هذه الأخيرة والحاجة المتزايدة لهذه البلدية إلى مداخيل أكبر من أجل تغطية مصاريفها التي ما فتئت تتعاظم، حسب توصيات والي الولاية في آخر اجتماع له مع رؤساء المجالس البلدية، حيث حثهم على ضرورة الاستغلال الأمثل للموارد والاستثمار في المقدرات السياحية التي تزخر بها معظم البلديات وحسب ذات المصدر لـ “أخبار الشرق”، فإن تهيئة شاطئ واد بقراط، تم بالتطوع بها وبالمجان من طرف عمال البلدية، وهي العملية التي تم تقييمها من طرف مديرية الأشغال العمومية بمليار سنتيم، علما أن المداخيل المحصلة ستتوجه إلى مشاريع تستفيد منها البلدية بعدما كانت من نصيب “إيبيك” التي كانت تتولى تنظيف الشاطئ، علما أن مصالح بلدية سرايدي قامت بمنح 22 ترخيصا فقط للأكشاك، بعدما كان قرابة 52 مستغلا للأكشاك بطريقة فوضوية، حيث تم إزالة البقية بطريقة نظامية، من أجل تنظم الشاطئ، واستغلاله في ظروف مريحة وأكثر تنظيمية، مع ضمان مجانية الشواطئ، بعدما أمر الوالي بريمي أثناء تفقد المكان في إطار تحضيرات موسم الاصطياف بتخصيص مكان يكون خارج الرمال لمستأجري الشمسيات والطاولات لفائدة الشباب الباحثين عن الرزق، دون المساس بأمن وأريحية المصطافين، حيث سخرت السلطات البلدية، كل الإمكانات اللازمة والضرورية لضمان توفير أجواء مريحة للمصطافين وكذا السياح الوافدين إلى شاطي جنان الباي، لاكتشاف مناطقها الساحلية الطبيعية الجذابة التي تجمع بين السياحة البحرية والمناطق الجبلية الفريدة من نوعها، حيث ومن أجل إنجاح موسم الاصطياف، تضاعفت جهود كل القطاعات المعنية، خاصة وأن منطقة سرايدي تحولت إلى قطب سياحي هام، بتوفير النظافة والسكينة، وهو ما أكده المير راشدي الذي أشار إلى أن إعطاء دفع قوي للسياحية يتطلب أخذ كل الجهات المعنية بعين الاعتبار، وأن لا يكون الاهتمام منصبّا على الشواطئ فقط، لأن السياحة الجبلية لها دور كبير وفعال في استقطاب السياح في هذه المنطقة التي تتوافر على سلسلة جبلية متنوعة كشف، على راشدي رئيس بلدية سرايدي، لـ “أخبار الشرق” أن شاطئ جنان الباي المعروف محليا بواد بقرات، وبفعل الإقبال الواسع للمصطافين من مختلف الفئات والأعمار على النزهات البحرية، قررت مصالح بلدية سرايدي تطوير العملية والنشاط الذي يعد مظهرا من مظاهر الاستجمام البحري والعصري، وحيث تم إعطاء تراخيص في هذا الإطار لتنظيم جولات بحرية جوية استكشافية لفائدة المصطافين والشباب عبر شاطئ جنان الباي طيلة موسم الاصطياف، وإلى جانب التعريف بالشريط الساحلي لمنطقة سرايدي ومواقعه البحرية الساحرة، خاصة أن الخطوة تهدف إلى تحسيس المصطافين وأصحاب القوارب على حد سواء بضرورة التقيد بالشروط والقواعد التي تضمن سلامة وأمن المصطافين