السبت 2 أغسطس 2025
أخبار الشرق

ملتقى وطني حول تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تطوير خدمات المكتبات الجزائرية

تنظم، كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية قسم علم المكتبات والتوثيق بجامعة باجي مختار عنابة، بالتعاون مع مخبر التكنولوجيات الجديدة للمعلومات ودورها في التنمية الوطنية لجامعة قسنطينة 02 عبد الحميد مهري، الملتقى الوطني الثاني حول “التوجه نحو اعتماد تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تطوير خدمات المكتبات الجزائرية بين الواقع، التأثيرات والانعكاسات”، وذلك بتاريخ 27 أكتوبر القادم، وذلك بحضور الرئيس الشرفي للملتقى،

الأستاذ الدكتور محمد مانع مدير جامعة باجي مختار عنابة، المشرف العام، أستاذة دكتورة آمال دهان، عميدة كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، ورئيس الملتقى الدكتور لزهر بوشارب بولوداني قسم علم المكتبات والتوثيق.

وفي هذا الصدد، تتمثل محاور الملتقى، في واقع خدمات المعلومات الحديثة في المكتبات الجزائرية، أما المحور الثاني الذكاء الاصطناعي من مفهومه، تطوره، نظمه، وأسباب استخدامه في مجال المكتبات ومؤسسات المعلومات، المحور الثالث، متطلبات اعتماد تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المكتبات الجزائرية، والمحور الرابع، مؤشرات توجه المكتبات الجزائرية نحو اعتماد تطبيقات وتقنيات الذكاء الاصطناعي، أما المحور الخامس، التجارب الرائدة في مجال تطبيق الذكاء الاصطناعي في المكتبات الجزائرية، وأكد القائمون على الملتقى بأنه مع نهاية الألفية الثانية وبداية الألفية الثالثة برزت العديد من المصطلحات الجديدة وأصبحت كثيرة التداول، بداية بالمكننة، التألية، الأتمتة، الحوسبة، الإعلام الآلي، الرقمنة، الاتصال عن بعد، الانترنت، شبكات المعلومات، ثم شبكات التواصل الاجتماعي وغيرها، حيث ارتبطت هذه المصطلحات فيما بينها من خلال مجموعة عناصر مشتركة أهمها، الاعتماد على الآلة، البيانات الرقمية، الاتصال عن بعد والمعالجة الآلية المبنية على الذكاء الآلي أو الذكاء الاصطناعي الذي يدخل في تركيبة جميع الآلات والتجهيزات الالكترونية، كما في برمجيات عملها، ما أدى إلى ظهور مصطلح الذكاء الصناعي أو الاصطناعي في منتصف الألفية الثانية واستمر في التطور والانتشار ليشمل جميع التجهيزات والآليات التي يستخدمها الإنسان في صناعة أدوات العمل في مختلف المجالات، ظهر على إثر ذلك علم الروبوت كواجهة أساسية لمفهوم الذكاء الاصطناعي المبني على الآلة والبرمجيات الذكية التي تحاكي الذكاء البشري وطريقة تفكيره، ونظرا لسعي الإنسان للوصول إلى الكمال والرفاهية فقد أصبح الاعتماد على الذكاء الاصطناعي من بين مظاهر العصر وأولوياته خاصة في تطوير حقل المعلومات ومعالجة البيانات وتخزينها وبثها وتشاطرها وسبل الوصول إليها.

وأضاف القائمون على الملتقى، بأنه على اعتبار أن المكتبات هي أهم مؤسسة معنية بتجميع مصادر المعلومات وحفظها وتبليغها فقد سعت الكثير منها إلى تبني مخرجات الذكاء الاصطناعي وتقنياته وتطبيقاته واعتمادها في أداء مهامها وتبليغ رسالتها، سواء من حيث اعتماد مبادئه جزئيا أو من حيث توظيف الروبوتات الذكية في تسيير العمليات والخدمات المكتبية المختلفة، ونظرا للتوجه الكبير للمكتبات نحو اعتماد تطبيقات الذكاء الاصطناعي دون النظر إلى النتائج المتوقع الوصول إليها، فإن العديد من المؤسسات الحكومية والجامعية عكفت على التنظير الأكاديمي والعلمي لهذه الاستخدامات قصد ترشيد وحوكمة عمليات الاعتماد عليها، سواء من خلال تنظيم لقاءات علمية وندوات أو من حيث القيام بتدريبات استباقية في هذا الإطار، وبحكم أن المكتبة تعد جزءا مهما ضمن برامج التكوين الجامعية فقد تم اختيار موضوع هذا الملتقى لإلقاء الضوء على أهم التوجهات الملموسة في الجزائر نحو اعتماد تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تطوير خدمات المكتبات، وذلك من خلال الوقوف على واقعها، وعلى أهم التأثيرات والانعكاسات التي أحدثتها لأجل تقييم العملية وتقرير الاستمرار فيها أو تطويعها وفقا لبيئة المكتبات أو حتى تجاهلها تماما وتقديم بدائل مناسبة ومنافسة لها خدمة لرسالة المكتبة.

وفي ذات السياق، تم اختيار موضوع هذا الملتقى من الواقع، حيث شهدت الساحة العالمية مؤخرا توجها كبيرا نحو الذكاء الاصطناعي، خاصة مع ظهور تطبيق “الشات جيبيتي” وإتاحته للاستخدام العام، وتوجه الجامعة الجزائرية نحو التوعية بضرورة اعتماده في المشاريع الابتكارية لتنمية البحوث العلمية والعمليات البيداغوجية، حيث استحدثت له وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الجزائرية تظاهرة علمية لمدة أسبوع، لأجل التعريف به وبأهم تطبيقاته الحديثة والمطوَّرة من ناحية، ولأجل تقييم مدى الاعتماد على تطبيقاته فعليا في الجامعات الجزائرية ومكتباتها وفي باقي أنواع المكتبات على المستوى الوطني، حتى يتم وضع أرضية مناسبة لتبنِّيه في العملية التعليمية والبحثية مستقبلا.

ومن بين أهداف الملتقى معرفة مكانة المكتبة الجزائرية في ظل التحولات التكنولوجية والاتصالية المنتهجة، التعريف بالأدوار الحقيقية التي يقدمها الذكاء الاصطناعي للخدمات المكتبية، التعريف بأهم الأسباب التي تدفع المكتبات اليوم إلى تبني تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تقديم خدماتها، معرفة متطلبات إنجاح اعتماد تطبيقات الذكاء الاصطناعي على مستوى المكتبات الجزائرية، معرفة أهم تطبيقات الذكاء الاصطناعي المعتمدة حاليا في المكتبات الجزائرية وتقييم نجاعتها أو فشلها (تأثيراتها ـ سلبا وإيجابا)، التوصل إلى وضع خارطة طريق لتأقلم المكتبة الجزائرية مع التحولات الرقمية الجديدة لدعم المطالعة والتعليم والثقافة، محاولة حصر وتحديد العقبات التي تعترض المكتبة الجزائرية في إنجاح عملية اعتماد التطبيقات الذكية في تقديم خدماتها، التعريف بأهم التجارب المعتمدة على تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المكتبات الجزائرية، وبناء تصور مستقبلي لشكل المكتبات الجزائرية وخدماتها وأدوارها على ضوء تطبيقات الذكاء الاصطناعي.

ريم دلالو

مواضيع ذات صلة

تعديل برنامج توزيع المياه بأحياء عنابة بعد استلام أولى كميات المياه المحلاة

akhbarachark

“سونلغاز” تفتح أبوابها للمواطنين احتفالا بـ56 سنة من الطاقة

akhbarachark

وفد طبي من عنابة يحل بالمؤسسة الاستشفائية لسوق أهراس لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات

akhbarachark