سلطت؛ محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة، عقوبة 10سنوات سجنا نافذا ؛ في حق كلا من المتهمين “س.ع” و”ب.ن.ع” عقوبة السجن النافذ لـ10 سنوات ؛ عن جناية تكوين جمعية أشرار بغرض الإعداد لجناية، وجناية إخفاء أشياء متحصلة عن جناية، بسبب شراء مركبة مسروقة عن طريق قتل صاحبها ببلدية سيدي عمار.
حيث تعود وقائع القضية بناء على اختفاء المسمى “س.ش”، أين تم فتح تحقيق من طرف عناصر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بالبوني، أين تم تسخير متعاملين الهاتف النقال من أجل الحصول على سجل المكالمات الهاتفية الصادرة والواردة إلى الرقم الخاص بالمفقود، ليتبين بأن آخر مكالمة واردة تلقاها كانت صبيحة يوم 27 أوت 2021 في حدود الساعة السادسة والنصف صباحا يوم اختفائه من رقم تبين أنه ملك للمسماة “ع.ب”، هذه الأخيرة التي تم سماعها فصرحت أنها كانت تربطها علاقة بالمسمى “ع.س” وأنه بتاريخ 16 أوت 2021، التقت به بمدينة سيدي عمار، ومن ثم توجها نحو مدينة البوني وهناك قامت بشراء شريحة هاتفية في حين اشترى هو هاتف نقال، وبعدها سلمها مبلغ 02 مليون سنتيم، أين غادرت نحو مقر سكنها ببلدية الشافية ولاية الطارف ومنذ ذلك الحين لم تلتق بالمسمى “ع.س”، وبتاريخ 30 أوت 2021 قامت بفتح العلبة الخاصة بالشريحة من أجل وضعها بهاتفها النقال لكن لم تجدها، ورغبت في التصريح بضياعها غير أنه تعذر عليها ذلك كونها لا تحوز على رقمها، ولدى سماعها للمرة الثانية صرحت أنها وبينما كانت مع المسمى “ع.س” بالبوني طلب منها شراء هاتف نقال وشريحة هاتف بواسطة بطاقة التعريف الوطنية الخاصة بها، ليتم ذلك فعلا أين سلمها مقابل ذلك مبلغ قدره 02 مليون سنتيم، وبعدها أعلمها أنه قام بسرقة سيارة وأنه استعمل الشريحة التي سلمتها له وطلب منها توقيفها، كما تقدم منها طليقها “ب.م” وأخبرته بمسألة الشريحة وعن السرقة عندها اخبرها بأنه شريكه رفقة “ع.ع.م”، وأخبرها بأنهم قاموا ببيع السيارة، ولدى سماع المشتبه فيه “ع.س” في المرة الثانية، صرح أنه بتاريخ الوقائع اتصل بالضحية، وطلب منه أن ينقله لمدينة العلمة بغرض نقل بضاعة، واتفقا على الالتقاء بحي الشعيبة بلدية سيدي عمار على الساعة السادسة والنصف صباحا، وتوجه به نحو المزرعة وبمجرد وصولهما ونزولهما من السيارة، انقض على الضحية كل من “ب.م” و”ع.ع.م” وقاما بخنقه ليقوم هو بأخذ السيارة والخروج من المزرعة، وبعد 20 دقيقة لحق به “ك.م” وتوجها نحو مدينة بريكة وقاما ببيع السيارة للمدعو “س. الجوكر” وتم اقتسام المبلغ بالتساوي، وبعد أربع أيام أخبره “ك.م” أنه قام رفقة “ع.ع.م” برمي الضحية داخل البئر الكائن بوسط المزرعة.
وبخصوص المتهمين في قضية الحال “س.ع” و”ب.ن.ع”، فقد صرح “ك.م” أن السيارة تم بيعها بمدينة بريكة لشخصان لا يعرفهما، أحدهما أسمر يبلغ من العمر حوالي 45 سنة والثاني طويل القامة يبلغ من العمر حوالي 20 سنة، وأضاف أن الصورتين اللتان عرضت عليه تعودان للشخصين اللذين قاما بشراء السيارة، فيما صرح “ع.و” أن الصورة التي قدمها للدرك تخص المسمى “س.ع” الساكن ببلدية بريكة، وهو يعرفه منذ حوالي 20 سنة ويعرف أنه يتاجر في السيارات، وبخصوص الصورة الثانية فهي تعود للمسمى “ب.ن.ع” الساكن ببريكة وهو الآخر يعمل في مجال ببيع وشراء السيارات، وأضاف أنه تحدث مع المشتبه فيه “ع.س” والذي اخبره بأنه باع السيارة للمدعو “ع” .
ن.إيدير