نظمت مصالح ولاية عنابة في إطار فعاليات الاحتفال بالذكرى 70 لاندلاع الثورة التحريرية، برنامجا يشمل التسليم الرمزي لمفاتيح 1002 وحدة سكنية بالمناسبة من صيغة السكن الاجتماعي للقضاء على البناء الهش خاصة بـ 3 بلديات بالولاية، إضافة إلى وضع حجر الأساس لمشاريع تنموية في قطاعات مختلفة منها مشاريع مؤسسات تربوية.
حيث كشفت مصادر “أخبار الشرق” فإن الحصة المقرر تسليم مفاتيحها بمناسبة عيد الثورة تتضمن تسليم مفاتيح 502 سكن الخاصة بالقضاء على السكن الهش لمنطقي الشعيبة 1 والشعيبة 2 لبلدية سيدي عمار، التي ضبطت مؤخرا قوائم المستفيدين منها وأجرت مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري لولاية عنابة القرعة الخاصة بتحديد العمارات والطوابق والشقق، والذين سيتم ترحيلهم إلى سكنات جديدة بالتجمع السكني 650 مسكنا بمركز بلدية سيدي عمار، التي تعمل مصالح “أوبيجيي” عنابة على مسابقة الزمن لاستكمال أشغال التهيئة الخارجية الخاصة بها لضمان جاهزيتها في الموعد المحدد، موازاة مع مباشرتها التحضير لاستدعاء المستفيدين لاستكمال التسوية الإدارية و المالية الخاصة بهم قبل بداية تسليم المفاتيح في غرة نوفمبر المقبل.
كما تشمل الحصة التي سيتم توزيعها في شقها الثاني حصة 150 سكنا إجتماعيا لبلدية التريعات والتي أعلن عنها يوم أمس من قبل مصالح دائرة برحال، والتي سيرحل المستفيدين ضمنها إلى موقع 150 سكنا عموميا ايجاريا المتواجد بمركز بلدية التريعات التي انتهت أشغالها ولم تتبق منها سوى بعض الروتوشات الأخيرة، وهي حصة جزئية من الحصة الإجمالية التي استفادت منها البلدية والمقدرة بـ 350 سكنا لازالت 200 منها قيد الإنجاز بعد أن منحت كحصة إضافية لذات البلدية سنة 2023، وتشهد وتيرة عالية من الأشغال تحت متابعة أسبوعية لمصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري، لاستكمالها فيما يرتقب أن تنظم قرعة اختيار السكنات الخاصة بالمستفيدين من القائمة المعلن عنها أمس، قبل نهاية الشهر والشروع في استدعائهم للقيام بالتسوية المالية والإدارية.
أما الحصة الثالثة فتخص هي الأخرى برنامج القضاء على السكن الهش والخاصة بقاطني الشاليهات بحي “مارس عمار” ببلدية الحجار، والمقدرة بـ 350 وحدة سكنية منجزة بذات المنطقة تم استئناف أشغالها السنة الماضية بعد سنوات من التوقف وبلغت مرحلة اللمسات الأخيرة، باتخاذ إجراء فسخ العقد مع المقاولة التي كانت مكلفة بالإنجاز والمتوقفة عن الأشغال لعدة سنوات، وتحويلها لمقاولة ثانية بعد سلسلة من التدخلات والعمل المكثف من قبل المصالح المعنية، وبحسب ذات المصادر فإن اللجنة المختصة على مستوى دائرة الحجار تعمل على وضع اللمسات الأخيرة لقائمة المعنيين بالحصة تحضيرا للشروع في استدعائهم للقرعة وباقي الإجراءات المالية والإدارية من قبل مصالح “أوبيجيي” في محاولة وتحدي كبير من قبلها و من السلطات المحلية المعنية، للانطلاق في بداية تسليم المفاتيح بداية من 1 نوفمبر عيد الثورة، وتجدر الإشارة إلى أن تسليم مفاتيح هذه الحصة لازال اقتراح قيد الدراسة ولم يبلغ مرحلة التأكيد بعد، نتيجة الظروف المحيطة وكذا الإجراءات الخاصة بالعملية.
وفي ذات السياق فقد عملت مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري بولاية عنابة على مدار الأشهر الأخير وفق برنامج عمل مكثف بالتنسيق مع المقاولات المكلفة بالإنجاز وبالتهيئة الخارجية بالتنسيق مع باقي الهيئات الإدارية المعنية الأخرى على مسابقة الزمن، لاستكمال الإجراءات الخاصة بهذه العمليات تنفيذا لتعليمات الوالي الذي شدد في الكثير من المناسبات من خلال تعليمات صارمة على ضرورة عدم التهاون في ملف السكن بجميع صيغه من خلال استدراك الوقت و احترام الآجال و النوعية بل وحتى مراجعة الآجال و تقليصها مع المقاولات لضمان أن يكون التسليم في المواعيد المحددة وهو ما تم تحقيقه في الكثير من المشاريع، كما سيشمل برنامج احتفالات أول نوفمبر أيضا وضع حجر أساس وإستلام مجموعة من المرافق العمومية منها التربوية والصحية، إلى جانب وضع حجر الأساس وانطلاق مشاريع أخرى، وهي كلها مؤشرات على الحركية التنموية التي شهدتها الولاية منذ بداية السنة الجارية في جميع القطاعات وجعلتها محط زيارات وزارية ونموذجا للانجازات المحققة من قبل الدولة في إطار تحسين الظروف المعيشية للمواطن.
لطفي. ع