قضت، محكمة الجنايات الإبتدائية بمجلس قضاء عنابة، عقوبة 15 سنة سجنا نافذا في حق المتهم “ح.ح” بينما سلطت عقوبة السجن لمدة 3 سنوات في حق المتهمين “ر.م.ر” و “ب.ا” ، الذي كانوا متابعين بجناية القتل العمدي وتم إعادة تكييفها إلى الضرب والجرح العمدي المفضي إلى الوفاة دون قصد إحداثها، والتي طالت الضحية ” ب.م.و” بعين الباردة .
تتلخص وقائع القضية أنه بتاريخ 24 أوت 2024، تقدم من مقر أمن عين الباردة المسمى “ح.ع” بغرض تقييد شكوى بخصوص تعرضه للمضايقة من طرف المسمى “ب.م.و”، وبعد استدعاء هذا الأخير نفى الوقائع المنسوبة إليه، وفي حدود الساعة الحادية عشر ليلا من نفس اليوم تقدم من مقر الأمن كل من “ح.ع” وشقيقه “ح.ح” بغرض التبليغ عن تعرض مركبته للتحطيم من طرف المسمى “ب.م.و”، وفي تلك الأثناء تلقت عناصر الأمن مكالمة هاتفية تفيد بوقوع مشاجرة عنيفة على مستوى حي البسياسة، وبعد التنقل لعين المكان تبين أن الشجار وقع بين “ب.م.و” الذي كان يعاني من إصابة بليغة، والذي توفي بعد نقله للمستشفى حوالي منتصف الليل. وأثناء المعاينة لمكان الوقائع تم إسترجاع السكين المستعمل في الجريمة بالإضافة لمفك براغي العجلات وسكين “كرونداري “، وقد تبين من التحريات الأولية أن المشتركين في المشاجرة هم كل من “ح.ح” و “ح.ع” وصهره “ر.م.ر” وكذا “ب.أ” .
من جهته كشف الشاهد بأنه شاهد الوقائع وأنه بتاريخ الوقائع كان برفقة الضحية “ب.م.و”، و بعد خروجهما من مقر الشرطة وبالقرب من إبتدائية العفروني وجدا على متن مركبة كل من “ح.ح” و “ر.م.ر”، أين نزل من السيارة الأخير وبدأ يتحدث مع الضحية، غير أن المسمى “ح.ح” غادر المكان على متن مركبته وعاد بعد لحظات رفقة صهره المقيم بحي الكاليتوسة، وشقيقه “ح.ع”، أين حاول “ح.ح” إخراج سكين وحاول الاعتداء به على الضحية غير أن هذا الأخير قام بالفرار نحو ملعب جوار، وبعد لحظات عاد هذا الأخير للمكان وكان يحمل بيده حجر وقام برشقهم ليقوموا بمطاردته، أين لحق به المسمى “ر.م.ر” وقام بإسقاطه وتثبيته، وهناك تقدم من الضحية المسمى “ح.ح” وقام بطعنه على مستوى البطن، وبعدها قام صهره بركل الضحية على مستوى الرأس وهو ملقى على الأرض، في حين بقي “ح.ع” واقفا ولم يحرك ساكنا، مؤكدا أن من قام بطعن الضحية هو “ح.ح” .
وفي السياق، أنكر المتهم “ح.ح” قيامه بطعن الضحية، وصرح بأن الضحية هو من كان يضايق شقيقه الأصغر، وبتاريخ الوقائع وأثناء تواجده على متن مركبته رفقة صهره “ر.م.ر” تقدم منهم الضحية وقام بمطالبته بتمكينه من الأموال، وأثناء محاولته مغادرة المكان تعرض للرشق بالحجارة من طرف الضحية، مصرحا أنه بتاريخ الوقائع كان متواجدا على متن مركبته رفقة كل من شقيقه وصهره “ب.أ” أين شاهدا المسمى “ر.م.ر” يتحدث مع الضحية، وبعد مشاهدته لهم حاول الاعتداء عليهم بسلاح أبيض أين حاولوا منعه، غير أن الضحية أصر على الاعتداء عليه ما دفعه للدفاع عن نفسه، أين توجه بسيارته وأحضر سكين وضرب به الضحية بعد وقوع شجار بينهما، دون أن تكون لديه نية قتله، في حيث أكد أخ المتهم “ح.ع” بأنه بتاريخ الوقائع تقدم من أحد الأصدقاء وأخبره بأن الضحية قام بجرح نفسه بواسطة أداة حادة وتوجه لمقر الأمن لتقييد شكوى كيدية ضده، بعدها التحق بالمنزل شقيقه “ح.ح” و صهره “ب.أ” و المسمى “ر.م.ر” ، وقاموا بركوب سيارة شقيقه وتنقلوا للبحث عن الضحية أين لم يتم العثور عليه، وقام بالرجوع للمنزل وبعد لحظات خرج مجددا أين وجد شقيقه وصهرهما في شجار مع الضحية الذي كان يحمل سكين من نوع کرونداري، حينها قام شقيقه بحمل مفك براغي العجلات وسكين من الحجم الكبير كان يضعهما داخل سيارته وقام بضرب الضحية بواسطة مفك براغي العجلات على مستوى الرأس ووجه له طعنة بالسكين على مستوى البطن أين سقط الضحية على الأرض ملطخا بالدماء. وأضاف بأن المسمى “ب.أ” وجه للضحية عدة ركلات ولكمات على مستوى البطن .
ن.إيـديـر