نظم، صبيحة أمس، عدد من المواطنين بمعية ممثلي جمعيات أحياء، وقفة احتجاجية أمام المؤسسة العمومية لتسيير مراكز الردم التقني لولاية عنابة، لمطالبة وزارة البيئة والطاقات المتجددة، فازية دحلب، ووالي عنابة، بالتدخل لوضع حد لـ”مخاطر الصحة والتلوث البيئي” الناجم عن مركز الردم التقني للنفايات.
رفع السكان خلال وقفتهم الاحتجاجية، شعارات تندد بالوضعية البيئة المزرية التي يعيشونها بسبب الروائح المنبعثة من مركز الردم التقني على غرار “التلوث البيئي معاناة يومية لسكان حي البركة الزرقاء والأحياء المجاورة”، “المحرقة التي سببها مركز الردم التقني من دون مراعاة مخاطر الصحة التي قد يتسبب فيها”، كما ساند السكان خلال وقفتهم الاحتجاجية ممثلي جمعيات الأحياء، والذين طالبوا بالتدخل العاجل للسلطات المركزية ووالي ولاية عنابة،
وأضاف المحتجون أن الروائح المنبعثة من مركز الردم التقني أصبحت لا تطاق وتتسبب في أمراض تنفسية عديدة للأطفال وكبار السن، مبرزين أن إطار الحياة بمنطقة البركة الزرقاء والأحياء المجاورة على غرار عين جبارة، والكاليتوسة في تدهور ملحوظ، مضيفين بأن هذه الوقفة الاحتجاجية جاءت بعد تسجيل عدم استجابة السلطات المحلية المتمثلة في مديرية البيئة وبلدية البوني لمطالبهم التي رفعت لهم في وقت سابق على شكل لائحة مطالب بخصوص ما وصفوه بـ”مخاطر مركز الردم التقني للنفايات” حسب المحتجين.
وفي ذات السياق، أكد ممثلو الجمعيات بأن مركز الردم التقني بحي البركة الزرقاء التابع إداريا لبلدية البوني، تحول إلى نقمة على سكان المنطقة والأحياء المجاورة له، الذين يشتكون من شدة الروائح الكريهة المنبعثة منه، وما زاد الطين بلة تعمد إدارة المؤسسة إلى حرق النفايات للتخلص منها،
حيث طالبوا من السلطات المحلية بضرورة إيجاد حلول مستعجلة لهذه القضية التي أرهقت كاهل المواطنين الذين يعانون في صمت بعد أن صُدت كل الأبواب في وجوههم ولم يجدوا من يمد لهم يد المساعدة وهم يعيشون وسط انبعاثات الروائح الكريهة التي ترتب عنها عدد من الأمراض وخاصة لدى الأطفال،
كما أكد المحتجون القاطنين بمحاذاة هذا المركز بأنهم تعرضوا للظلم واللامبالاة من طرف الجهات الوصية نتيجة ما يسببه مركز الردم التقني من أخطار صحية وبيئية، وهو الذي أدى إلى غضب مواطني هذه الأحياء ودفعهم إلى الخروج أمس للاحتجاج، منددين بالوضع الكارثي الذي يعيشونه،
ومن جهتها أكدت رابطة جمعيات أحياء بلدية البوني، بأنها قامت بنقل هذا الإنشغال خلال فعاليات لجنة المدينة وطالبوا من والي عنابة بنقل المفرغة لمنطقة أخرى، مؤكدة بأن هناك أقطاب سكنية بكل من حي عين جبارة، والبركة الزرقاء، تحولت حياة سكانها إلى كابوس بسبب هذه المفرغة العمومية للنفايات، مضيفة بأنهم لحد كتابة هذه الأسطر لم يتلقوا أية إجابة لهذا الانشغال،
منددين في ذات السياق من الغياب التام لمديرية البيئة، والذين حملوها المسؤولية الكبرى عن هذا المشكل، ولهذا طالبوا من المسؤولين المحليين وعلى رأسهم الوالي بالتدخل العاجل وانهاء معاناتهم بالقضاء على هذه المفرغة وتحويلها إلى مكان اخر بعيدا عن السكان.
ريم دلالو