الولاية بحاجة لإنجاز مرافق جديدة
سجلت مديرية السياحة والصناعة التقليدية لولاية عنابة ضغطا قياسيا على المؤسسات الفندقية منذ انطلاق موسم الاصطياف، حيث شهدت الفنادق إقبالا كبيرا من طرف المصطافين الذين توافدوا على الولاية وخاصة الشواطئ والأماكن السياحية ولم تتمكن المؤسسات الفندقية من استقبال الزبائن بسبب الحجوزات المسبقة والتي جعلت الغرف مشغولة يوميا، في هذا الإطار فقد وجهت مديرية السياحة نداء إلى المصطافين والسياح من أجل التوجه نحو تأجير المنازل، خاصة وأن العديد من المواطنين بولاية عنابة يفعلون في فصل الصيف آلية الإيواء لدى الساكن باعتبارها واحدة من أهم الآليات لتوفير مرافق الإيواء وتنشيط السياحة المحلية، غير أن هذا النشاط يستدعي ضبطه وتقنينه كما هو الحال في العديد من الدول السياحية وقد قام أعوان مديرية السياحة والصناعة التقليدية لولاية عنابة على مدار الأسابيع الماضية بخرجات ميدانية بهدف الوقوف على استعدادات المؤسسات الفندقية لاستقبال المصطافين، حيث تفقد الأعوان على سبيل المثال الفنادق المتواجدة على طول الشريط الساحلي، كما أشرفت المديرية على تنظيم يوم تكويني لفائدة أعوان المؤسسات الفندقية التي تحتوي على مسابح في إطار التدريب على عمليات الإنقاذ ويأتي كل ذلك بعد أن قامت لجنة مختصة في تصنيف الفنادق على مستوى مديرية السياحة لولاية عنابة بعمل ميداني خلال الأشهر القليلة الماضية من أجل إعادة تصنيف 6 الفنادق بعد رفع التحفظات التي سجلتها هذه اللجنة على مستوى الفنادق المعنية، حيث عملت اللجنة من خلال النزول إلى هذه الفنادق على الوقوف على مدى رفع التحفظات التي سجلتها، كما عملت اللجنة بعدها على التنقل إلى مختلف فنادق الولاية المصنفة للنظر في مدى تناسب هذه الفنادق مع تصنيفها، في الإطار نفسه فقد عرف قطاع السياحة بولاية عنابة بعث العديد من المشاريع السياحية بعد إزالة العراقيل الإدارية من طريق الراغبين في الاستثمار في هذا المجال، حيث كشفت مصادرنا أن خلية الإصغاء للمستثمرين التي تعقد جلساتها يوم الإثنين من كل أسبوع أزالت خلال سنتي 2020 و2021 العراقيل التي كان تعترض انطلاقا 27 مشروعا سياحيا، حيث انطلقت الأشغال في 23 مشروعا وصلت نسبة تقدم الأشغال في بعضها إلى مراحل متقدمة