حرص على التكفل الأمثل بالحالات الخاصة من الممتحنين في شهادات نهاية الأطوار التعليمية، التي تعتبر عملا إنسانيا قبل كل شيء خاصة لفئة الأطفال، اتخذت مديرية التربية لولاية عنابة بالتنسيق مع الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات إجراء يقضي بإنشاء مركزي امتحان على مستوى كل من مستشفى ابن سينا ومستشفى ابن رشد لمرشحين لشهادة التعليم المتوسط “بيام” المرتقب انطلاقها في الفاتح من شهر جوان المقبل.
وفي هذا الصدد كشف مدير التربية ولاية عنابة ” نورد الدين زينة ” لـ “أخبار الشرق” أن مصالحه شرعت في ضبط الترتيبات المتعلقة بتحضير مركزي امتحانات لمرشحين لشهادة التعليم المتوسط، يخضعان للعلاج والاستشفاء نتيجة وضعيتهما الصحية، أحدهما مرشح من ولاية عنابة، والثاني مرشح من ولاية الطارف يتواجد على مستوى مستشفى ابن سينا، ما يجعل التكفل به على عاتق مديرية التربية لولاية عنابة، مؤكدا أنه يتم التنسيق مع الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات لتوفير طاقم الحراسة وكذا فرق نقل مواضيع الامتحانات للمرشحين على مستوى مركزي الامتحان بغرفتيهما بالمستشفيين، مؤكدا أن هذا ما يمليه الواجب المهني عليهم كقطاع لضمان عدم حرمان التلميذين من اجتياز هذا الامتحان المصيري، وأضاف أن المركزين سيكونان جاهزين مع المتابعة الصحية بالتنسيق مع الفرق الطبية لوضعيتهما لاتخاذ الإجراءات اللازمة بناء على ضوئها.
وفي ذات السياق، تجدر الإشارة إلى أنه تم تسجيل أزيد من 14 ألف تلميذ مرشح من الطور المتوسط لدورة جوان 2025 بولاية عنابة عبر 55 مركز امتحان، ومن خلال هذين المركزين اللذان سيتم استحداثهما سيرتفع العدد إلى 57 مركزا في حال تم تخصيص مركز مستقل لكل من التلميذين وفي حال تم جمعهما في مركز واحد بأخذ رأي الأطقم الطبية فإن العدد سيكون 56 مركزا، كما عملت السلطات المحلية على مدار الأسابيع الماضية على اتخاذ كافة التدابير والإجراءات المتعلقة بتحضيرات شهادتي التعليم المتوسط والثانوي، سواء من حيث العنصر البشري من مؤطرين وحراس وفرق نقل الأسئلة والإداريين، أو من حيث العنصر اللوجستي، وذلك تنفيذا لتعليمات الزيارة الوصية والمسؤول الأول بولاية عنابة، التي سجلت السنة الماضية نتائج معتبرة في امتحانات “البيام” و”الباك” نتيجة توفير المناخ الملائم للتمدرس واجتياز الاختبارات إلى جانب استقرار القطاع.
لطفي.ع