نظمت جمعية عنابة مدينة الدراجة نصف يوم دراسي حول تهيئة مسارات الدراجات الهوائية تحت شعار “من أجل رؤية موحّدة ومستدامة لتهيئة مسالك الدراجات بعنابة”، حيث استهدف اللقاء تقديم شروحات ورؤى من مختلف الفاعلين المحليين من إدارات تقنية، جماعات محلية، ومكاتب دراسات، وجمعيات ناشطة، من أجل الخروج بتوصيات عملية وموحّدة حول المعايير التقنية واللوازم المرافقة لمسالك الدراجات من ناحية الألوان، العرض، الإشارات، المواقف، البنية التحتية المصاحبة، اللقاء تضمن إلقاء جملة من التوصيات تهدف لخدمة أهداف التنمية المستدامة وتشجيع التنقل النشط بولاية عنابة، بحيث تم اللقاء بحضور أعضاء من جمعية عنابة مدينة الدراجة، وجمعية الدراجة الخضراء ونادي حمراء عنابة للدراجات الهوائية، ومكاتب دراسات تعمل على تهيئة مسارات الدراجات وجمعية البشائر وضيف من نادي بدلاس للدراجات الهوائية، وأجمع الحاضرون على ضرورة تشكيل تجمع محلي لجميع النوادي والمجموعات والجمعيات، التي تعمل على تطوير الدراجة بالولاية، وبعد تناول فوائد التنقل بالدراجة الهوائية عرض رئيس الجمعية مداخلة بعنوان “المقارنة بين إشبيلية وعنابة’ والتي يمكن تلخيصها في نقاط التشابه بين مدينة عنابة ومدينة إشبيلية، من ناحية تشابه في عدد السكان، أكثر من 700000 نسمة”، توزع النسبة الأكبر من السكان على أراضي مستوية ومتقاربة، وتشابه في المناخ “مناخ البحر الأبيض المتوسط”، كلا المدينتين يقطعهما واد أو نهر تشابه في تواجد معالم تاريخية بارزة، كما تم عرض نقاط التشابه بين تهيئة الدراجات لمدينة عنابة ومدينة إشبيلية الاسبانية، من خلال تهيئة اعتمدت على مسارات مزدوجة الاتجاه في جهة واحدة من الطريق، بعدها تم عرض مداخلتين أخيرتين الأولى توصيات تقنية لتهيئة مسارات الدراجات بعنابة، يمكن تلخيصها بنوع المسارات المقترحة، كمسارات مزدوجة الاتجاه نفس التي موجودة في إشبيلية لأسباب تسهيل عملية التهيئة، ولا تستهلك مساحة كبيرة من الطريق، وترك الجهة المقابلة لركن السيارات، كذلك تم عرض المسارات المقترحة فتقنيا المسارات مزدوجة الاتجاه يبدأ عرضها من مترين ونصف فأكثر حسب كثافة عدد المتنقلين. كما تم اقتراح توحيد لون المسارات باللون الأخضر وإذا وجدت رغبة تمييز مسارات السياحة من مسارات التنقل يمكن استغلال اللون الأزرق، بعدها تم عرض مداخلة مستلزمات ضرورية لاستغلال مثالي لمسالك الدراجات الهوائية، وتم فيها تقسيم مستلزمات مسارات الدراجات الهوائية إلى قسمين قسم يوفّره القطاع العمومي، وقسم يوفره القطاع الخاص، وقد هدف اللقاء إلى جمع مختلف الفاعلين المحليين من إدارات تقنية، جماعات محلية، مكاتب دراسات، وجمعيات ناشطة، وخلص بتوصيات عملية وموحّدة حول المعايير التقنية واللوازم المرافقة لمسالك الدراجات، كما شمل اللقاء مداخلات ومقترحات أخرى تتطرّق إلى أفكار مختصّين ناقشوا رؤية موحّدة ومستدامة لتهيئة مسالك الدراجات بعنابة.
أمير قورماط