نظمت، أول أمس، المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية سليمان بركات، بمشاركة أمن عنابة، ندوة تحسيسية حول النصب والاحتيال عبر الأنترنت، بحيث تأتي هذه الفعالية ضمن جهود المصالح المشتركة لتوعية المواطنين وفعاليات المجتمع العنابي بالالتزام بتوصيات المختصّين عبر الحملة التحسيسية المنظمة حول ظاهرة النصب والاحتيال عبر الأنترنت، وهذا تجسيدا لشعار هام “لا تشارك معلوماتك الشخصية عبر الانترنت كن يقظا فالمحتال ينتظر الفرصة”، بحيث أنّ الندوة التحسيسية هذه والتي سلطت الضوء في كامل محاورها على طرق وآليات ظاهرة النصب والاحتيال عبر الانترنت، تمت في رحاب المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية سليمان بركات بعنابة، وكانت من تقديم ممثل عن أمن ولاية عنابة، حيث قدّم في مداخلته معطيات هامة حول النصب والاحتيال عبر الانترنت، متطرّقا إلى مختلف الأساليب المستعملة والمنتهجة في النصب والاحتيال، مع تقديمه خلال مداخلته نصائحا وارشادات من أجل تفادي المواطنين الوقوع ضحية أفعال النصب المختلفة، كما عرفت الندوة التحسيسية التي حضرها إلى جانب مديرة الثقافة والفنون لولاية عنابة، مهتمون بالمجال وشباب، تقديم مداخلات حول موضوع الظاهرة، بداية بمداخلة المحامي الأستاذ خالد بوكتاب التي تطرّق من خلالها إلى جريمة النصب والاحتيال عبر الانترنت في القانون الجزائري، تم قدّم عثماني منير الناشط الجمعوي، مداخلة حول طرق الاحتيال والنصب عبر الانترنت والتحذير من الهجمات الرقمية والاحتيال الالكتروني عبر شبكات التواصل الاجتماعي، لافتا إلى مختلف أنواع الاحتيال عبر الانترنت وطرق التعامل معها، مع فتح أبواب النقاش والتفاعل بين الحضور والمتدخلين لتسليط الضوء أكثر على الظاهرة وطرقها المختلفة وآليات الوقاية والحذر منها. وفي تصريح خصّ به “أخبار الشرق”، أوضح مدير المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية سليمان بركات بعنابة، أنّه وضمن إطار الحملة التحسيسية لظاهرة التصدّي للاحتيال والنصب عبر الأنترنت، تم تنظيم هذه الندوة بمشاركة الأمن الوطني، وتم شرح خلالها تقنيات التصدّي عبر الأنترنت، مع تسطير برنامج يجسّد هذه الحملة بداية بمعرض الصور الارشادية حول هذه الظاهرة ككل، كما تم عرض شريط فيديو تحسيسي حول ظاهرة النصب والاحتيال عبر الانترنت، وأيضا تنظيم معرض خاص بكتاب حول الأمن المعلوماتي، إضافة إلى ندوة من تقديم مختّصين تشخص وتسلط الضوء على الظاهرة بهدف التحسيس حولها وتوعية المواطنين بمختلف شرائحهم العمرية، هذا وبحسب مختصّين فإنّه تهدف هذه الحملة التوعوية والتحسيسية إلى العمل على رفع مستوى الوعي لدى المواطنين باختلاف فئاتهم العمرية، حول أساليب الاحتيال الإلكتروني الأكثر شيوعا وكيفية التعرّف عليها، كذلك استهداف تزويد المواطنين بالأدوات المعرفية للتصدّي لها، وتحفيز تبني سلوكيات رقمية أمنة، مع تشجيع الإبلاغ الفوري والمباشر عن حالات النصب والاحتيال عبر الأنترنت للجهات المختصّة. كما تندرج هذه الحملة التوعوية الوطنية، التي تمتد إلى الـ30 ماي الجاري، في إطار تجسيد مخطط العمل التوعوي والتحسيسي حول مخاطر الاستخدام السيء للأنترنت، كما يشير مختصّون زروقي إلى أنّ مخاطر الاستعمال السيء للأنترنت تعد من بين التحديات التي يفرضها الفضاء السيبيراني، الأمر الذي من شأنه تهديد خصوصية الأفراد وسلامتهم الرقمية، على غرار تظاهرة النصب والاحتيال الالكتروني، وبالتالي، كان من الضروري التصدّي لها، خاصّة من خلال العمل على الجانب التحسيسي والتوعوي، وجاءت هذه الحملات التحسيسية وفقا لرؤية عميقة من السلطات العليا في البلاد، واتخذت الحملة طابعا ميدانيا من خلال حيث سيتم تنظيم ورشات، لقاءات جوارية ونشاطات تفاعلية لتقريب المعلومة ونشر ثقافة الأمان الرقمي في الأوساط المجتمعية.
أمير قورماط