باشرت فرق مديرية التجارة لولاية عنابة، أمس، في إطار البرنامج الرقابي المسطر لموسم الإصطياف 2024 المفتتح رسميا السبت الماضي، في إجراء سلسلة من العمليات الرقابية واقتطاع العينات بغرض التحليل لمحلات بيع المثلجات، الإطعام السريع، المرطبات والمقصبات عبر بلديتي البوني وعنابة للوقوف على مطابقة وسلامة المنتوجات الغذائية الحساسة المعروضة تفاديا لخطر التسممات الغذائية الجماعية.
حيث قامت فرق متخصصة تابعة لمصلحة حماية المستهلك وقمع الغش بمديرية التجارة لولاية عنابة أمس، على مستوى بلديتي عنابة والبوني المصنفتين كأكبر بلديتين ساحليتين بولاية عنابة والأكثر استقطابا للزوار والمصطافين في الموسم الصيفي، بعمليات اقتطاع لعينات من المثلجات والمرطبات والإطعام السريع ومحلات الجزارة والمقصبات شملت المنتجات الغذائية المصنعة أو المعروضة من قبلها إلى جانب المواد المستعملة في صناعتها على غرار “الحليب”، المياه، الأجبان، الطماطم، البطاطا المطبوخة، “المرقاز”، وباقي أنواع اللحوم، مع التأكد من مدى احترام المعايير والشروط الصحية للحفظ والتبريد، مع إرسالها إلى مخبر مراقبة النوعية وقمع الغش لإجراء التحاليل اللازمة عليها للتأكد من سلامتها وصلاحيتها، وذلك في إطار حماية المستهلك من التسممات الغذائية التي تكثر في فصل الصيف نتيجة ارتفاع درجات الحرارة في حال عدم احترام بعض التجار للمعايير الصحية الإلزامية في هذه الفترة، ليتم اتخاذ الإجراءات القانونية في حق التجار المخالفين في حال تسجيل تجاوزات أو عدم احترام للمعايير القانونية والصحية التي قد تشكل خطرا على صحة المستهلك وتتسبب في تسممات غذائية.
وفي ذات السياق يرتقب أن يتواصل البرنامج الرقابي الخاص بهذه المنتجات الغذائية الحساسة ليشمل باقي بلديات الولاية سواء الساحلية على غرار بلديتي سيرايدي وشطايبي أو غير الساحلية المتمثلة في بلديات برحال والمقاطعة الإدارية ذراع الريش، واد العنب، سيدي عمار والحجار، الشرفة، العلمة وعين الباردة والتريعات، عن طريق اجراء عمليات مراقبة واقتطاع عينات من المنتجات الغذائية المعروضة من مثلجات ومرطبات وإطعام سريع ومقصبات ومشاوي،
وللإشارة فإن مصالح مديرية التجارة وترقية الصادرات تسطر خلال موسم الاصطياف الذي يشهد ارتفاعا في درجات الحرارة موازاة مع تزايد الاستهلاك نتيجة استقبال الولاية لألاف المصطافين يوميا، برنامجا رقابيا مكثفا بتجنيد عشرات الفرق الرقابية من شعبتي قمع الغش والمنافسة والتحقيقات الاقتصادية للتصدي للغش التجاري المتعلق بالنوعية والتسممات ومتابعة التموين وضمان وفرة المواد الغذائية ونزاهة الممارسات التجارية، إضافة إلى البرنامج التحسيس على مستوى الشواطئ والأماكن العمومية لتعريف المواطنين بأخطار التسممات وأسبابها وكيفية التبليغ عنها والتقرب من مصالحها.
لطفي.ع