كشف، أمس، بوسيس محمد محافظ الغابات بالنيابة لولاية عنابة، أنّ مصالحه تستهدف إلى نهاية الحملة مع اختتام موسم التشجير في مارس المقبل، غرس حوالي 25 ألف شجرة، عبر عدّة حملات تشمل غالبية البلديات والمناطق الحراجية. وخلال حديث له مع “أخبار الشرق” أوضح المسؤول ذاته، حيثيات ومعطيات عن عملية التشجير الجارية منذ انطلاقتها خلال الـ25 أكتوبر المنصرم لحد الساعة، بحيث قامت محافظة الغابات لولاية عنابة بغرس أزيد من 3000 شجرة عبر مناطق الولاية خلال موسم التشجير الجاري، في حين تظل العملية متواصلة عبر عدّة برامج بالتشارك مع مختلف الجمعيات والفاعلين محليا، بحيث يرتقب أن تقوم محافظة الغابات ـيضيف المتحدّث ـ بتجسيد برنامجها بالمناطق الحضرية وشبه الحضرية، والغابية التي تعرّضت للتعدّي من أجل إعادة الاعتبار لها. وقال ذات المتحدث، إنّه وحسب المراسلة الأخيرة التي تلقتها مصالحه من طرف المديرية العامة للغابات، فإنّه يرتقب تنظيم حملة تشجير خلال الأيام المقبلة، لتجسيد غرس حوالي 15 ألف شجرة، مبرزا أهمية برنامج آخر مسطر مع مختلف الدوائر والبلديات، من أجل دراسة لحملة تشجير شاملة تشمل 12 بلدية من خلال توزيع الأشجار، بحيث ستقوم محافظة الغابات عبر فروعها وأعوانها بالدوائر بمواكبة ومسايرة هذه العمليات بالتنسيق مع كامل الفئات بالمجتمع، إلى جانب رؤساء الدوائر والمجالس الشعبية البلدية، والقيام بغرس أزيد من 15 ألف شجرة.
حملات تحسيسية بغالبية البلديات للتوعية بخطورة طائر “المينا”
وعن البرنامج المسطر الذي يضم حملات تحسيسية وخرجات ميدانية لتوعية المواطنين و الفلاحين إلى حدّ السواء بخطورة طائر “المينا”، كشف ذات المتحدّث محافظ الغابات لولاية عنابة بالنيابة، أنّ هذا الطائر وباعتباره ثالث أخطر طائر من حيث الأضرار التي يخلفها، لذلك ارتأت المحافظة بعنابة وبمشاركة هيئات محلية مثل قطاع البيئة، ومركز البحث في البيئة، والمفتشية البيطرية لولاية عنابة، إلى القيام بعدة خرجات ميدانية قصد توعية وتحسيس المواطنين بخطورة هذا الطائر، ويضيف المتحدث، أنّه وخلال يوم الأمس قد انطلقت من مقر محافظة الغابات لولاية عنابة الحملة التحسيسية الكبرى بمشاركة أعوان الغابات، ومركز البحث في البيئة، ومديرية البيئة، والمصالح البيطرية لمديرية الفلاحية، ترتكز على تعريف الساكنة بمخاطر هذا الطائر على البيئة والمحيط، من خلال نشر صور عنه وكيفية تمييزه نظرا لتشابهه مع الطيور الأخرى، بحيث أنّ الحملة التحسيسية تمسّ جلّ تراب بلديات ولاية عنابة في صورة الحجار، البوني، الشرفة والعلمة، إلى جانب ذراع الريش، واد العنب، وبرّحال، بالأخص المناطق الحضرية وشبه الحضرية. وبخصوص إمكانية رصده من عدمها على المستوى المحلي بولاية عنابة، يؤكد محافظ الغابات بالنيابة، أنّه لم يتم رصد هذا الطائر بصفة رسمية، لكن تظل هناك معلومات غير مؤكدة ترد عبر مكالمات عبر الرقم الأخضر لمحافظة الغابات 1070، من مختلف الفئات المجتمعية، الأمر الذي يجعل من مصالح محافظة الغابات عبر كامل البلديات مجنّدة للتعريف به والتحسيس بخطورته، من خلال الخرجات الدورية مرتين إلى ثلاث مرات خلال الأسبوع في سبيل العمل على الاحتياط لرصد هذا الطائر في حال التأكد من ذلك، بالاعتماد على آليات وأدوات تتوفر عليها المحافظة لرصده على غرار المنظار، وتطبيق البرنامج المسطر لرصد الطيور وتعدادها وأجهزة خاصّة برصدها. وبخصوص التعريف بطائر “المينا” فموطنه الأصلي جنوب آسيا، بحيث يعد من أكثر الأنواع شيوعا، تم إدخاله إلى العديد من الأماكن بما في ذلك أستراليا ونيوزيلندا وهاواي، يمكن العثور عليه في أي مكان باستثناء الغابات الأكثر كثافة، كما يعتبر من الأنواع الغازية ويصنف ضمن أكثر الأنواع الغازية في العالم، إذ يمثل تهديدا خطيرا للتنوع البيولوجي المحلي.
أمير قورماط