شهدت، متوسطة عبادة عبد الكريم ببلدية الحجار، حفلًا تكريميًا بهيجًا احتفاءً بالتلاميذ المتفوقين الذين أبانوا عن قدرات استثنائية وجهود دؤوبة خلال مسيرتهم الدراسية، كان هذا الحفل مناسبة لتسليط الضوء على ثمار العمل الجاد والالتزام، ليس فقط من قِبل التلاميذ، بل أيضًا من قبل الطاقم التربوي وإدارة المؤسسة التي لم تدخر جهدًا في دعمهم ومساندتهم.
ويقف خلف هذا النجاح بوزيدي قدور، مدير المؤسسة وأستاذ سابق، الذي قاد المتوسطة برؤية ثاقبة وعزيمة لا تلين، واضعًا نصب عينيه هدفًا ساميًا يتمثل في الارتقاء بالمؤسسة إلى مصاف المؤسسات الرائدة. وبفضل إصراره وتفانيه في العمل، باتت المتوسطة نموذجًا يحتذى به على مستوى المنطقة، حيث تحولت إلى منارة للعلم والتفوق.
وخلال كلمته بهذه المناسبة، عبّر بوزيدي عن فخره بما حققه التلاميذ، مؤكدًا أن هذا التميز هو حصيلة تضافر الجهود بين الإدارة والأساتذة وأولياء التلاميذ، وأضاف: “إن النجاح الذي نحتفي به اليوم هو انعكاس لتعاون الجميع وعملهم بروح الفريق الواحد، فكل فرد ساهم من موقعه في رسم هذه الصورة المشرقة للمؤسسة”، وكان للاساتذة دور أساسي ومحوري في هذه المسيرة، حيث عملوا على مدار الثلاثي الأول بتفانٍ وإخلاص، مستثمرين في قدرات تلاميذهم ودافعين بهم نحو تحقيق أقصى إمكانياتهم، فبفضل صبرهم واحترافهم، تمكن العديد من التلاميذ من تجاوز التحديات وتحقيق نتائج مشرفة تُحسب لهم وللمؤسسة.
وشهد الحفل تكريم نخبة من التلاميذ المتفوقين، وعلى رأسهم “حمزة مرنيش، نور الدين مرنيش، عليوات أريج، بكاكرة أيمن، بولمرقة إسحاق، ريتاج خميسي، سيساوي محمد وسيم، وطلبة عبد الرحمان علاوي ايمان، ضيف وليد” وغيرهم، وقد تم منحهم شهادات تقديرية في خطوة تهدف إلى تحفيزهم وتشجيعهم على الاستمرار في درب النجاح، وتعزيز ثقافة الاجتهاد والمثابرة بين كافة التلاميذ.
وفي هذا السياق، لقد أثبتت متوسطة عبادة عبد الكريم أن التفوق ليس وليد الصدفة، بل هو ثمرة عمل دؤوب وتخطيط محكم وإرادة صلبة، وهي اليوم، بفضل جهود إدارتها وطاقمها التربوي وتلاميذها، تضرب مثالًا حيًا للمؤسسة التعليمية الناجحة التي تسعى إلى بناء جيل متعلم، واعٍ وطموح، قادر على المساهمة الفعالة في بناء مستقبل مشرق.
ريم دلالو