الأربعاء 23 أكتوبر 2024
أخبار الشرق

قافلة تحسيسية لمحاربة ظاهرة استغلال الأرصفة بطريقة غير شرعية من قبل التجار

نظمت، مصالح بلدية عنابة، بالتنسيق مع أعوان مديرية التجارة ورجال الأمن، حملة تحسيسية لمحاربة ظاهرة إستغلال الأرصفة بطريقة غير شرعية والباعة الفوضويين، بحضور جمعيتي حماية المستهلك وحمايتك، والكشافة الإسلامية، والاتحاد العام للتجار والحرفيين، والتي مست 12 محلا.

شرعت، مصالح بلدية عنابة، بالتنسيق مع الجهات الأمنية، في حملة تطهير الأرصفة من السلع التي ملأتها من كل جانب والتي ترجع إلى اتباع عادات وسلوكات خاطئة من طرف التجار بإخراج سلعهم ومزاحمتها للمارين بل واستيلائهم على كامل المساحة التي تحاذي محلاتهم، وهو الأمر الذي عرقل حركة المواطنين خصوصا وأن القانون يخول للتاجر ممارسة نشاطه في حدود محله ويمنع استيلائه على أجزاء تعود للنفع العام على غرار استعمال الطريق، وبعد تمادي أغلب المحلات في اصطفاف سلعهم باختلاف أنشطتها إلى حد عرقلة الطريق وظهور كميات كبيرة من السلع خارج المحلات، ولعل من دوافع إقبال الكثير من التجار على ذلك الأسلوب في ترويج سلعهم كان لغاية التشهير بالسلع وهي العادة التي ألفها حتى الزبائن، ومن أجل الظفر بأكبر عدد منهم لاسيما في حال التخفيضات إذ نجد الكثير من المحلات تخرج كمية من السلع متبوعة بقصاصات تبين نسبة التخفيضات مما يؤدي إلى تهافت الزبائن، إذ نستطيع القول إنها عادة من صنع الزبائن إذا نظرنا إلى الجانب الآخر بعد أن ألف الزبائن التبضع على تلك الطريقة التي كانت وليدة الأسواق الفوضوية وانتقلت العدوى إلى المحلات.وأكد بعض التجار الذين اقتربنا والذين أعدموا مداخيلهم وصار اهتمام المواطنين منصبا على السلع التي يعرضونها والتي تكون في غالب الأحيان زهيدة لكن تحمل مخاطر جمة على الصحة، وهو أمر دفعهم إلى استغلال الأرصفة من أجل الترويج بسلعهم بعد ركود تجارتهم والإقبال الكبير للمواطنين على التجارة الموازية بحيث صارت شبه منافسة بين التجار النظاميين والموازيين، وكان الحل استعمال الأرصفة لجذب الزبائن والإعلان عن تخفيضات مغرية لافتكاكهم، الأمر الذي أدى إلى طغيان ظاهرة اصطفاف السلع فوق الأرصفة وتشويهها للمنظر العام وكذا إزعاجها لحركة السائرين بعد أن اتخذها التجار كأداة للتشهير بسلعهم وإعادة زبائنهم. التاجر “محمد” يملك محل لبيع الملابس النسائية، قال إنه بالفعل يستغل الرصيف ويضع فيه كمية من الملابس لجذب الزبونات خصوصا مع طغيان الطاولات الفوضوية التي باتت تنافس المحلات النظامية بوسط المدينة، وأثرت كثيرا على نشاطاتها وأدت حتى إلى تكدس السلع والركود مما اضطر التجار إلى إخراج أجزاء من سلعهم بغرض العمل وترويج السلع ليس إلا.

كما أكدت بعض المصادر لـ “أخبار الشرق”، بأن بعض التجار أصحاب المحلات يشجعون التجارة الفوضوية، باعتبار أنهم يتفقون مع مجموعة من الشباب البطال بإعطائهم سلع بغرض بيعها فوق الطاولات، بالقرب من محلاتهم، باعتبار أن هذه الطاولات حسبهم تشهد اقبالا من طرف المواطنين عكس المحلات. وفي الوقت الذي يرى فيه التجار أن استعمال الأرصفة حلا أجبروا عليه رأى المواطنون من مستعملي تلك الأرصفة في ذلك إزعاجا في سيرهم وتنقلاتهم واضطرارهم في كم من مرة النزول إلى الطريق المخصص للسيارات بكل ما يحمله التصرف من خطورة، إذ طالب العديد منهم من السلطات المحلية بضرب بيد من حديد واتخاذ قرارات صارمة لتنظيم التجارة وإخلاء الأرصفة من السلع، خاصة بوسط مدينة عنابة وببلدية البونى التي تشهد انتشارا رهيبا للتجارة الفوضوية.

ريم دلالو

مواضيع ذات صلة

اجراء قرعة حصة 150 سكنا هشا بمارس عمار غدا

akhbarachark

فتح باب التسجيل للمشاركة في التصفيات التأهيلية

akhbarachark

تحقيقات ميدانية لمعرفة أسباب تذبذب النقل ببرحال

akhbarachark