نظم، أول أمس، الأولياء رفقة أبنائهم وقفة إحتجاجية أمام مقر المقاطعة الإدارية ذراع الريش، لمطالبة الوالي المنتدب بإيحاد حلول عاجلة لوضعية أبنائهم المزرية خاصة مع اقتراب حلول فصل الشتاء، وذلك في ظل غياب مدرسة ابتدائية في الأحياء التي يقطنونها على غرار حي 712 مسكن و417 مسكن إلى جانب سكنات عدل ايلو 3 ،4و5، وما زاد الطين بلة حسبهم هو غياب النقل والإطعام المدرسي، مطالبين السلطات المحلية وعلى رأسها الوالي المنتدب بالتدخل العاجل وفتح أبواب الحوار بهدف إيجاد حلول لأبنائهم المتمدرسين.
رغم الإهتمام الكبير الذي توليه وزارة التربية والسلطات الولائية فيما يتعلق بالنقل المدرسي الذي تخصص له كل سنة ميزانية معتبرة لأجل توفير خدمات لائقة للتلاميذ، خاصة متمدرسي الطور الابتدائي بالمدينة الجديدة بن مصطفى بن عودة، غير أن الواقع الذي تشهده هذه الأخيرة، ورغم كل الإمكانيات والمجهودات لترقيته وتحسينه، لا يزال بعيدا كل البعد عن التطلعات بالنسبة للتلاميذ الذين لا زالوا يقطعون مسافات طويلة مشيا على الأقدام من أجل الإلتحاق بموقف الحافلات للتمكن من الوصول إلى مقاعد دراستهم، في ظل إنعدام وسائل النقل المدرسي، وتزيد معاناة التلاميذ بالمدينة الجديدة خاصة مع حلول فصل الشتاء من كل سنة.
وفي هذا الصدد، أقدم، أول أمس، أولياء التلاميذ رفقة أبنائهم على تنظيم وقفة احتجاجية عارمة أمام مقر المقاطعة الإدارية ذراع الريش مطالبين بتوفير النقل المدرسي لأبنائهم، وتشييد مدرسة ابتدائية لإنهاء عناء تنقل فلذات أكبادهم للوصول إلى المدرسة الابتدائية التي يدرسون فيها، مؤكدين بأنهم ملوا من الحلول المؤقتة، حيث رفع التلاميذ شعارات تطالب بالحلول على غرار “نطالب بحقوقنا ولا للتهميش”، ” أين هو حق النقل والإطعام في الأطوار التعليمية”، “نريد تغيير التوقيت المقترح من طرف مديرية التربية لأنه لا يخدم التلاميذ لبعد المسافة وغياب الإطعام المدرسي”، “نطالب بمدرسة ابتدائية ومتوسطة لضمان حقها المكفول دستوريا”، كما ندد المحتجون من غلق أبواب الحوار من طرف السلطات المعنية، مؤكدين بأنهم رفعوا جملة من المراسلات وصرخة أبنائهم لكن لا حياة لمن تنادي.
ريم دلالو