شهدت حملة غرس الأشجار بمناسبة اليوم الوطني للشجرة المصادف لـ 25 أوت ضمن المبادرة الوطنية لغرس مليون شجرة في يوم واحد، إقبالا غفيرا واستثنائيا من قبل مختلف الهيئات العمومية وفعاليات المجتمع المدني، مكن من غرس 30 ألف شجرة بيوم واحد عبر العديد من المواقع التي شملت الغابات والتجمعات السكنية يعكس حجم الاستجابة والالتفاف الواسعين حول هذه المبادرة، تنامي الوعي البيئي لدى المواطنين.
حيث أشرف الأمين العام لولاية عنابة عبد الحكيم فقراوي المكلف بتسيير شؤون الولاية، من منطقة المحيصر ببلدية التريعات رفقة مسؤولي السلطات المحلية المدنية والعسكرية ونواب البرلمان وإطارات الولاية على انطلاق العملية بالمنطقة التي شهدت غرس 6000 آلاف شجيرة لتعويض خسائر الحرائق التي مست المنطقة في فترات ماضية وتوسيع الغطاء الغابي بها، من إجمالي 30 ألف شجرة غرست في يوم واحد عبر مختلف بلديات الولاية بمشاركة مختلف مؤسسات الدولة ممثلة في محافظة الغابات، الجيش الوطني الشعبي، الدرك الوطني، الشرطة، الجمارك، الحماية مدنية ومديريات الجهاز التنفيذي و مؤسسات النظافة و عمال البلديات، جنبا إلى جنب مع المواطنين بمختلف فئاتهم العمرية ومختلف فعاليات المجتمع المدني على غرار الهلال الأحمر الجزائري، وجمعيات الأحياء وجمعيات البيئة، وسط أجواء استثنائية كانت شاهدة على عزيمة أبناء الجزائر الغالية عموما وعنابة خصوصا على جعلها خضراء بالأشجار الكثيفة تسر الناضرين.
الحملة عبر تراب ولاية عنابة التي سخرت لها كافة الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاحها مع تحفيز وتجنيد وتحسيس المواطنين والمجتمع المدني بأهمية المشاركة فيها على مدار الأيام الأخيرة، مست العديد من المواقع عبر مختلف بلديات الولاية، فموازاة مع أشراف الأمين العام للولاية المكلف بتسيير شؤونها على انطلاق العملية من بلدية التريعات، أشرف رئيس ديوان والي عنابة ” محمــد مهدي” على العملية من بلدية عنابة من منطقة عين عشير رفقة تلاميذ المدارس ومختلف فعاليات المجتمع المدني ومؤسسات الدولة، كما أشرف على العملية وشارك فيها الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية دراع الريش ورؤساء البلديات ورؤساء الدوائر، كل حسب اختصاصه الإقليمي، بمشاركة واسعة للمواطنين خاصة في عمليات الغرس عبر التجمعات السكنية والساحات العمومية على غرار المدينة الجديدة بن مصطفى بن عود وحي بوخضرة 3، مجسدة بذلك صورة راقية عن التكاثف والتلاحم بين أبناء الوطن لترقيته وتنمية البيئة والحفاظ عليها، وتعميقها وسط الأجيال القادمة خاصة بإشراك الأطفال في هذه العمليات
ومن جهته الأمين العام لولاية عنابة المكلف بتسيير شؤون الولاية، أثنى على الاستجابة الواسعة للمواطنين ومختلف فعاليات المجتمع للانخراط في هذا المسعى لتوسيع الغطاء النباتي وتعزيزه داعيا المواطنين ومختلف الهيئات لمتابعة الأشجار المغروسة والحفاظ عليها بما فيا المغروسة وسط أحياء بلديات الولاية، مشيرا إلى تواصل المبادرة لتشمل المزيد من الأحياء في الدرجة العالية من الوعي البيئي لدى المواطن، ويذكر أن الحصة ألاولى التي كانت مقررة للغرس بولاية عنابة حددت سابقا بن 20 ألف شجرة، لترتفع بزيادة نصف الحصة وتبلغ 30 ألف شجرة موازاة مع تسخير كافة الإمكانيات للملية التي يمكن القول أنها كللت بنجاح ساحقا سيبقى مخلدا وشاهدا على المواطنة الحقيقة في خدمة الوطن وبنائه بسواعد أبنائه في كافة المجالات، وتسجل ولاية عنابة أيضا بعزيمة إطاراتها ومواطنيها نقطة إيجابية تعزز لقبها كجوهرة للشرق ومدينة خضراء.
لطفي.ع