الأحد 20 يوليو 2025
أخبار الشرق

 عنابة تستعد لإحياء عيد الثورة بنقل رفاة 46 شهيدا إلى مقبرة مستحدثة خاصة بهم  

شرعت السلطات المحلية بولاية عنابة، تنفيذا لتعليمات الوالي عبد القادر جلاوي ضمن الإستعدادات والتحضيرات لإحياء الذكري 69 لعيد الثورة المظفرة بما يليق بمكانة الولاية التاريخية، في سلسلة من الإجراءات الرامية إلى تكريم الشهداء والأسرة الثورية عرفان بتضحياتهم الجسام في سبيل افتكاك الإستقلال، موازاة مع مجموعة من محلات التنظيف والتزيين لإعطاء الوجه المشرف لجوهرة الشرق تأكيدا على أنها في طريق استعادة بريقها الغائب تدريجيا بالمثابرة والإرادة المتواصلة.

حيث تشهد الولاية في جميع القطاعات دون استثناء على اختلاف حجمها، حركية غير مسبوقة تعكس حجم الإصرار على استكمال التنمية وإحداث تغيير ايجابي يعيد لعنابة مكانتها في جميع المجالات.

استخراج رفاة 46 شهيدا وتكريمهم بمقر البلدية إلى حين دفنهم في مقبرة مستحدثة بمقام الشهيد

حيث أشرف المسؤول الأول على رأس الجهاز التنفيذي بعنابة الوالي جلاوي، منذ ساعات الصباح الأولى مرفقا بمدير المجاهدين وبعض مسؤولي القطاعات المعنية على عملية إستخراج رفاة 46 شهيدا من المقبرة المدنية “بوحديد” ونقلها إلى مقر بلدية عنابة، تحضيرا لنقلها بمناسبة عيد الثورة وقبل تاريخ 01 نوفمبر 2023 إلى مقبرة الشهداء المستحدثة طبقا من قبل الوالي على مستوى مقام ومتحف الشهيد، وهي العملية التي شارك فيها طبيب شرعي، وعناصر من الحماية المدنية ومصالح الدرك والأمن الوطنيين ومجموعة من عمال البلدية طبقا للبروتوكولات والتشريفات المعمول بها، لتصنع بذلك العملية لوحة تاريخية تليق بأرواح الشهداء الخالدين خلود الوطن وعزته وثورته.

وللإشارة فإن بلدية سيرايدي هي الأخرى شهدت منذ أسابيع عملية استخراج رفاة الشهداء ونقلهم لمقبرة الشهداء، في حين كانت  مثل هذه العمليات لا تشهدها ولاية عنابة منذ عدة سنوات، لتعود في عهد الوالي الحالي، الذي شدد خلال إشرافه على العملية على ضرورة إيلاء العناية للرفاة إلى حين إعادة دفنهم وتكريمهم.

الوالي يقف على شخصيا على تهيئة وتزيين “مقام الشهيد” بما يليق برمزيته التاريخية

انطلق بالنصب التذكاري مقام الشهيد منذ بضعة أيام عملية تهيئة وتزيين واسعة تشرف عليها مديرية التعمير والهندسة المعمارية والبناء، تنفيذا لتعليمات والي عنابة “جلاوي”عقب زيارة سابقة قام بها منذ بضعة أيام، تمخض عنها اسدائه تعليمات بتهيئة النصب ومتحف المجاهد المتواجد به واستحداث مقبرة للشهداء في إطار الحفاظ على التراث الثوري الذاكرة الوطنية، وتهيئة النصب ومحيطه وتزيينه بما يتوافق مع تسميته ويرتقي إلى رمزيته في الذاكرة المحلية والوطنية.

 حيث تعمل المديرية المشرفة بالتنسيق مع مديرية المجاهدين وباقي الهيئات المعنية على مسابقة الزمن لإستكمال الأشغال قبل الفاتح من نوفمبر ليكون هذا الصرح  في صورة جديدة وجاهزا للاحتفالات المخلدة لثورة نوفمبر المجيدة، كما وقف المسؤول الأول بالولاية المعرف بمتابعته لأدق التفاصيل على سير أشغال تهيئة النصب التذكاري مقام الشهيد في زيارة قام بها أمس لمعاينة مدى تقدمها وجاهزية مقبرة الشهداء المستحدثة لاحتضان رفاة الشهداء،  وما وصلت إليها أشغال تهيئة المحيط ومتحف المجاهد، تأكيدا على ما تحظى به الذاكرة الوطنية ورموزها من اهتمام من قبل الوالي، الذي كانت من بين أولى تعليماته بعد أيام من تعيينه بعنابة فقط، تعليمة تتعلق بايلاء الأهمية للراية الوطنية عبر المقرات العمومية والمحافظة عليها دائما في صورة تليق برمزيتها السيادية.

حملات نظافة واسعة بحيي “بني محافر” و”الربوة الوردية” استعدادا لموكب “حضرة الشهداء”

وفي سياق ذي صلة وحتى تكون التحضيرات كاملة في حضرة عيد الثورة المجيدة، انطلق ببلدية عاصمة ولاية عنابة، حملة تنظيف وتزيين واسعة تبعا لتعليمات الوالي، تمس المحيط الخارجي للنصب التذكاري مقام الشهيد، حي و محور الدوارن “بني محافر”، شاركت فيها الى جانب المديريات التقنية لبلدية عنابة بالإضافة مؤسسة عنابة نظيفة، وتتضمن الحملة تنظيف وتنقية المحيط وحواف الطرقات والأرصفة ودهنها وتجديد العلامات المرورية الأرضية، ليكون الموقع المحاذي لمقام الشهيد في حلة باهية وفي مكانة الحدث المرتقب بنقل رفاة الشهداء ودفنهم فيه.

وفي سياق ذي صلة تشهد مختلف بلديات ولاية عنابة منذ عدة اسايبيع حملات نظافة أسبوعية واسعة موازاة مع عمليات التنظيف الروتينية اليومية، ضمن برنامج الوالي لاعادة بريق جوهرة الشرق و تغيير التدهور البيئي الذي شهدته في أشهر ماضية بحملات مكثفة ومتواصلة مع إشراك المجتمع المدني جنبا الى جنب مع الهيئات والمؤسسات العمومية ونشر ثقافة بيئية سليمة، خاصة وأن الموطن يعتبر الشريك الفعال في المعادلة ولا يمكن تحقيق الهدف المسطر إلا بوعييه وإنخراطه في هذا المسعى.

وبهذا تكون ولاية عنابة هذه السنة على موعد لإحتفال مييز بعيد الثورة ممزوج بهيبة وفخامة الشهداء الأبرار، وبحلة ترتقي الى مكانة الولاية التاريخية وما تحمله من رمزية ودلاله في الملحة التحريرية الوطنية.

لطفي.ع

 

مواضيع ذات صلة

الجزائر وعُمان تتفقان على تعزيز الشراكة الصناعية وتنفيذ مشاريع استراتيجية

akhbarachark

الجزائر تدين القصف الأمريكي لإيران وتدعو إلى الحلول السلمية

akhbarachark

إنطلاق فعاليات معرض الجزائر الدولي اليوم بمشاركة وطنية وأجنبية واسعة

akhbarachark