أحيت السلطات المحلية بولاية عنابة على غرار باقي ولايات الوطن، الذكرى 70 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة، ببرنامج ثقافي واستعراضي ومراسيم رسمية امتد من الساعة التاسعة ليلا إلى غاية ما بعد ساعة الصفر وتواصل الى صبيحة أمس، أشرف عليه والي عنابة رفقة مسؤولي السلطات المحلية العسكرية والمدنية والمنتخبين المحليين والوطنيين وسط حضور غفير وقوي للمواطنين الذين لم يثنيهم تأخر الوقت عن المشاركة القوية للتعبير عن فخرهم واعتزازهم بثورتهم الخالدة.
حيث كانت بداية فعاليات الاحتفالات ببرنامج ثقافي استهل بحضور السلطات المحلية لعمل فني تشكيلي يخلد كفاح الشعب الجزائري الأبي أمام ساحة المسرح، تلاه معرض صور لأهم محطات الثورة التحريرية الكبرى بيهو ذات الصرح الثقافي، لينتقل بعدها البرنامج إلى سلسلة من النشاطات والعروض الثقافية المتنوعة والمعبرة عن كفاح الشعب الجزائري ضد المستعمر الغاشم، ومن بينها موسيقي لأوركسترا المعهد الجهوي للتكوين الموسيقي ملحقة عنابة مرفقة بأناشيد وأغاني ثورية من أداء طلبة المعهد على غرار “موطني” و”الحمد لله ما بقاش استعمار في بلادنا” ” ومن جبالنا”، لبدع بعدها تلاميذ وطلبة المدرسة وطنية للفنون والرقص لكلاسيكي بعنابة بلوحة فنية تأييد للقضية الفلسطينية التي كانت حاضرة في قلب الحدث كما حضورها في قلب كل جزائري، ليتم بعدها عرض عرض مسرحية بعنوان “بسكرة … محمد العربي بن مهيدي “.
الفقرة الثانية من مراسيم الاحتفال تضمنت قراءة نص بيان أول نوفمبر بساحة الثورة التي كانت تعج بالمواطنين من مختلف الفئات العمرية تأكيدا على التواصل بين جيل الثورة وجيل جزائر البناء والتشييد، ليتم بعدها رفع العلم الوطني والاستماع للنشيد الوطني وقراءة فاتحة الكتاب، وتختتم المراسيم بالوقوف دقيقة صمت وترحم على أرواح الشهداء الأبرار، بمشاركة فرقة من الجيش الوطني الشعبي والشرطة الجزائرية .
كما تواصلت احتفالات ولاية عنابة أمس الجمعة بعيد الثورة بالترحم على أرواح الشهداء بمقام الشهيد بلدية عنابة ورفع العلم والاستماع للنشيد الوطني وقرأت الفاتحة ترحما على أرواح الشهداء، لتلتحم بعدها السلطات المحلية بالمواطنين للتشارك في الاعتزاز بالجزائر المجاهدة المنتصرة بمشاهدة العرض العسكري الوطني ببث مباشر منقول عبر شاشة عملاقة تم تنصيبها بوسط ساحة الثورة لنقل العرض.
لطفي.ع