نظمت الشركة الجزائرية للتأمين وإعادة التأمين بمدينة عنابة، لقاء موسعا مع مختلف المتعاملين الاقتصاديين، في إطار سياسة التقرب من المواطن والزبون والمؤسسات على وجه الخصوص، بغية نشر ثقافة الوعي التأميني، ونشر ثقافة تسيير المخاطر بصفة علمية باختلاف نوعها، سواء تلك المتعلقة بالاستغلال، أو الناجمة عن الأخطار الطبيعية، وقد عرفت الفعالية تنظيم عدة مداخلات والإجابة على تساؤلات الحضور، في محاور تحلل وتناقش أهداف هذا اللقاء لمختصين من المؤسسة، بحيث تم عرض آليات التعامل مع المخاطر المتعلقة بالاستغلال، كالانفجارات والحرائق والمخاطر الطبيعية، كذلك تم خلال الحدث الهام بالنسبة للمتعاملين وزبائن المؤسسة، التطرّق إلى التعريف بآليات التسيير بالمخاطر المتعلقة بالزبائن لدى المؤسسات، خاصّة فيما يخص عدم تسديد ديون الزبائن الخاصيين بهم، وكيفية مرافقة الشركة الجزائرية للتأمين وإعادة التأمين في مجالهم، من خلال كبح أو التقليل من أثر هذه المخاطر، والتعريف بكيفية مرافقة “الكرامة” كفرع من الشركة ككل، في عملية مرافقة المؤسسات عبر حماية المورد البشري، كما تم خلال ندوة صحفية التحدث بل وإبراز مدى الأهمية البالغة التي توليها مصالحها لمواجهة المخاطر السيبرانية باعتبارها أهم خطر، ناجمة عن الاستخدام الخاطئ التكنولوجيا الحديثة، حيث خصّصت الشركة الجزائرية للتأمين وإعادة التأمين منتوجا خاصا بمواجهة المخاطر السيبرانية، إذ يمكن من خلاله تغطية المؤسسات في هذا المجال، ويعوضها عن الأضرار الناجمة عن الهجمات السيبرانية. كما تطمح المؤسسة خلال خطة العمل المضبوطة من طرف مسؤوليها ومصالحها، إلى تحقيق نسبة 10 بالمائة من التطور الحاصل، وبذلك تحقق مسيرة استكمال استراتيجية العمل المنتهجة التي تخدم المتعاملين وزبائن المؤسسة، وتؤكد مدى فعالية ونجاعة المؤسسة وتعاملها المميّز مع متعامليها الاقتصاديين، والبرهنة على مهنية المؤسسة في هذا المجال الذي يلعب دورا محوريا في القطاع بشكل عام. كما تؤكّد المؤسسة وأنه وخلال سنة 2026 ومن خلال أهدافها تعمل على نمو رقم الأعمال بنسبة تتراوح 10 بالمائة، وهي خطوة مهمة جدا بالنظر إلى جملة المجهودات التي تبذلها الشركة والتحديات التي تتخطاها، وهي التي أنشأت بعد الاستقلال أي، أكثر من 63 سنة من التواجد والفعالية وفرضت وجودها خلال السنوات الحالية، بحيث يطمح مسؤولوها إلى الريادة في مجال التأمين والابتكار ورقم الأعمال، وأيضا الريادة من حيث نوعية الخدمات، وطرح حلول جديدة للأفراد والشركات، وتطوير سوق التأمين بصفة عامة. هذا ومن خلال لقاءها بمدينة عنابة، أو لقاءاتها السابقة، تكون بذلك الشركة الجزائرية للتأمين وإعادة التأمين، قد سمحت أشغالها بتحديد الأولويات المستقبلية في إطار تنفيذ المخطط الاستراتيجي، كما اعتبر الحدث الذي احتضنه فندق الشيراتون بعنابة، سانحة وفرصة قوية للتفكير وتبادل الآراء بين المتعاملين والمسؤولين ومختلف المنتسبين، حول أهم توجهات نمو الشركة، حيث جمع مختلف الفاعلين من وكلاء تأمين عاميين، ومكّن بذلك من خلال محاوره وورشاته من تبادل الخبرات وتثمين الممارسات الجيّدة، وتحديد وسائل تحسين جودة الخدمة والعصرنة، وكذا اعتماد خارطة طريق مستقبلية وعملياتية.
أمير قورماط
