امتثل، أمام محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء عنابة، كل من المتهم “ه.ب”، “خ.ع.ن”، “ع.خ”، “ب.م.س.د”، “د.ز”، “ق.م”، عن جناية تكوين جمعية أشرار بغرض الإعداد لجناية وجناية اختطاف طفل مقترنة بظروف التهديد بالقتل والتعدد وحمل أسلحة، والإضرار بأكثر من ضحية وجناية تعذيب شخص وجنحة اقتحام حرمة منزل وجنحة السرقة بالتعدد.
حيث تعود وقائع القضية لتاريخ 19 سبتمبر 2024، أين تقدم المدعو “ه.ب” الساكن بحي بن سالم ميلود ببلدية التريعات، مرفوقًا بالطفل القاصر “ر.د” البالغ من العمر 15 سنة وهو في حالة يُرثى لها توحي بتعرضه للضرب والتعنيف، متهماً هذا الأخير بسرقة مبلغ مالي من مسكن صهره “ح.ع”، إلا أن الطفل القاصر أعلمهم أنه تعرض للتعذيب من طرف “ه.ب” ومن معه وأنه قام بإجباره واقتياده إلى مقر الفرقة، أين تم فتح تحقيق في القضية وبعد إتمام كافة إجراءات التحري الأولية، تم تقديم أطراف القضية أمام نيابة الجمهورية لدى محكمة برحال، وبتاريخ 22 سبتمبر 2024، تم سماع الضحية القاصر “ب.ف” بحضور والده “ب.ك” أين صرح أنه بتاريخ 18 سبتمبر 2024 في حدود الساعة التاسعة وخمس وعشرون دقيقة ليلاً، كان يتمشى بمحاذاة الملعب المتواجد بحي 60 مسكنا بالتريعات، أين تقدمت منه مركبة من نوع “تويوتا” كان يتولى قيادتها المسمى “ه.ب” وبرفقته المسمى “خ.ع.ن” و”ق.م” و”ع.خ” و”ب.م.س.د” و”د.ز” و”ق.م”، أين تقدم منه كل من “ع.خ” و”ق.م” وقاما باختطافه بالعنف وإركابه على متن المركبة، التي كان يتولى قيادتها “ه.ب”، وبعدها اقتادوه إلى الوادي المحاذي للطريق الولائي رقم 107 باتجاه بلدية برحال، أين قام “ه.ب” بصفعه وخنقه بواسطة خيط كان بسرواله، متهماً إياه بأنه هو من سرق مال صهره، ثم قام “د.ز” و”ه.ب” بربطه بالسلك المعدني من الرجل والأيدي، فيما قام “د.ز” بوضع حجر في فمه، ثم قام هذا الأخير بتوجيه عدة ضربات له على مستوى كامل أنحاء جسمه، رفقة كل من “ه.ب” و”ع.خ” وضربه أيضاً بواسطة عصي خشبية، فيما كان “س.م” يتولى تصويرهم، أين قال لهم بأن المسمى “د” هو من قام بالسرقة من شدة الخوف، ثم قاموا بنقله إلى مكان آخر بجانب البئر وقاموا بربطه، حينها قدم له “ب.م.س.د” الماء وقام بفك السلك المعدني الذي كان مربوطاً به من اليدين والرجلين وكذا الخيط من فمه وانصرفوا، وبقي كل من “ع.خ” و”س.م” لحراسته، وفي تلك الأثناء مر المسمى “ش.ب.م” وحاول فكه إلا أن “ه.ب” قام بإخراج سكين من جيبه ومنعه من ذلك، وبعد حوالي نصف ساعة أحضروا القاصر “ر.د” ثم قاموا بنقله على متن مركبة وبقي برفقته “خ.ع.ن” و”س.م”، فيما قام كل من “د.ز” و”ه.ب” و”ع.خ” بضرب “ر.د” باستعمال عصا خشبية، وقام “د.ز” بحرقه باستعمال ولاعة على مستوى الرقبة، ثم قاموا بنقله إلى المكان المسمى البحيرة، وواصلوا ضرب القاصر “ر.د”، هذا الأخير أخبرهم أن المسروقات متواجدة في مسكنه، إلا أنهم لم يجدوا شيئاً بمنزله، ليقوم “ه.ب” بأخذ القاصر “ر.د” إلى مركز الدرك على أساس أنه هو من قام بالسرقة.
ن. إيدير