عالجت، أمس، محكمة الجنايات الابتدائية، جناية تكوين جمعية أشرار بغرض الإعداد لارتكاب جناية ضد الأموال وجناية السرقة بالكسر والتعدد واستعمال مفاتيح مصطنعة، وبرأت منها المتهم “خ.ب”، فيما أدين بقية المتهمين بأحكام متفاوتة.
حيثيات القضية تعود لتاريخ 14 فيفري 2022، عندما تقدم أمام مصالح الأمن الحضري الثاني بالبوني المسمى “ق.أ” من أجل التبليغ عن تعرض منزلهم العائلي للسرقة والكائن بحي 750 مسكنا مدخل 55 رقم 712 بوخضرة 03 ، وأن هذه السرقة طالت كمية معتبرة من المصوغات الخاصة بوالدته “ب.و” ومبلغ مالي يقدر بـ 45.000 دج ، أين تم التنقل لعين المكان من طرف فرقة التحقيق الشخصية فتبين أن السرقة تمت بواسطة مفاتيح مصطنعة، كما تم اجراء معاينة للمنزل أين تبين أن الشقة لها باب حديدي لم يتم معاينة أي أثار تحطيم أو تخريب على مستوى قفله من الخارج أما من الداخل فقد تم معاينة كسر على قفله، كما تمت معاينة قيام الفاعل بتفتيش غرفة النوم والخزانة الموضوعة بداخلها دون بقية الغرف.
الضحية “ب.و” صاحبة المنزل صرحت أنه بتاريخ الوقائع في حدود الساعة 18:00 مساءً كانت بصدد صعودها للمنزل أين التقت بمدخل العمارة بحفيدها “ب.أ” والذي ساعدها في حمل المستلزمات المنزلية وصعد قبلها الى المنزل ليقوم بالصراخ مع إعلامها بأن الباب الخاص بالمنزل مفتوح ، عندها دخلت إلى غرفة نومها فوجدت ثيابها مبعثرة وباب الخزانة مفتوح وكذا حقيبة كانت تضع بداخلها مصوغاتها ومبلغ 250.000 دج ، كما وجدت علبة مصنوعة من الخشب مرمية أرضا والتي كانت تضع بها مبلغ 450.000 دج ، بعدها عاينت بقية المنزل غير أنها لاحظت بأن الفاعل لم يدخل إلى أي غرفة كما لاحظت وجود سكين كبير الحجم كانت تضعه فوق الثلاجة، كما صرحت أنها توجهت شكوكها نحو “ل.ه” هاته الأخيرة التي تقيم فوق منزلها وهي تعرفها منذ كان عمرها 11 سنة وتعتبرها مثل ابنتها وتعلم بمكان وجود المصوغات والمبلغ المالي وأنه لا أحد يعلم بمكان وجود السكين سواها كونها كانت تساعدها في الأعمال المنزلية وهي من قامت بوضعه فوق الثلاجة ، وأضافت وبعد السرقة قامت بإغلاق هاتفها النقال وبعد البحث عنها تقدمت إلى منزلها أين قام ابنها بالاتصال بالمدعو “ب” هذا الأخير الذي كان في علاقة غرامية بالمشكو منها أين قام بتسجيلها صوتيا ليؤكد بأن المتهمة حاولت اغوائه واعلمته بأن هناك عملية سرقة مصوغات وأموال مع وصفها لمنزلها ، وأضافت أنها ومنذ شهر لم تجد مفاتيح منزلها المعلقة داخله رغم بحثها وفي اليوم الموالي وجدتهم موضوعين بالمطبخ المتهم “ع.إ” صرح أنه ومنذ شهر كان على مستوى حي القنطرة حجر الديس رفقة المدعو “ت” والمدعو “الراس” أين قاما بأخذه نحو منزل أحدهم لا يتذكره بالضبط وعند دخولهم وجدوا المسماة “ل.ه” ، أين باشروا في تناول المشروبات الكحولية لتقوم الأخيرة بإعلامهم أنه يوجد منزل بالبوني ستتمكن من أخذ مفاتيحه واصطناع نسخة منها وأن بداخل هذا المنزل مبلغ مالي يقدر بحوالي 800.000 دج ، بعدها غادروا المنزل وبعد حوالي عشرة أيام تقدم من مكان عمله صديقه المدعو “ت” وبرفقته المدعو الرس ومعهما “ل.ه” هناك هذه الأخيرة التي لاحظ انها على علاقة غرامية بالمدعو الرأس. من جهتها المتهم “ل.ه” تم والتي صرحت أنه بتاريخ الوقائع كانت على مستوى سوق البوني بصدد شراء هدايا عيد الحب أين اشترت هدية للضحية “ب.و” واتجهت نحو منزلها غير أنها لم تجدها لتتصل بحفيدها والذي اعلمها بأن جدته ليست في المنزل عندها قررت الذهاب إلى صديقتها المقيمة بذراع الريش أين قضت الليلة عندها ، وأضافت أنها تعلم بأن الضحية تملك كمية من المصوغات داخل خزانة خشبية وأنها تساعدها في أشغالها المنزلية وأنها فعلا طلبت منها إخفاء سكين كبير الحجم فوق الثلاجة خوفا من استعماله من طرف أبنائها ، وأنه فعلا بتاريخ الواقعة أغلقت هاتفها النقال كون بطاريته انتهت وهذا بعد اتصالها بحفيد الشاكية وسؤاله عن مكان تواجد جدته.
ن.إيـديـر