شرعت فرق مختلطة لمصالح مديرية التجارة لولاية عنابة ومصالح الدرك الوطني المصالح الفلاحية، أمس الأول في عمليات التفريغ الفوري والنهائي لغرف التبريد التي تحتوي على المواد الفلاحية واسعة الاستهلاك، وفي مقدمتها مادة البطاطا، حيث تم تفريغ نهائي لـ 25 طن أي ما يعادل 250 قنطار من البطاطا، وضخها ضمن شبكة التوزيع لتموين الأسواق المحلية.
حيث تندرج هذه العمليات في اطار تنفيذ تعليمات وزارة التجارة وترقية الصادرات المتضمنة التفريغ الفوري لغرف التبريد التي تحتوي على مواد فلاحية واسعة الاستهلاك على غرار مادة البطاطا، لضمان وفرتها وكسر أسعارها وقطع الطريق أمام محاولات المضاربة، موازاة مع تكثيف الرقابة على شبكة التوزيع بداية من الفلاحين ووصلا الى تجار الجملة والتجزئة من خلال مراقبة وصولات الشراء والفواتير ومتابعة عمليات التموين والكميات الموجهة يوميا الى سوق الجملة للخضر والفواكه بالصرول ببلدية البوني، ما يسمح بالتصدي المسبق للزيارات غير المبررة في الأسعار لهذه المواد ذات الاستهلاك الواسع، خاصة بعد تسجيل ارتفاع نسبي في أسعارها نتيجة تزايد الطلب عليها في الفترة الصيفية.
ويرتقب أن تتواصل عمليات تفريغ غرف التبريد التي تتضمن الخضر ذات الاستهلاك الواسع تدريجيا في غضون الأسابيع القادمة بمتابعة دقيقة ويومية من الفرق المختلطة للمصالح الثلاثة المعنية، لتشمل تفريغ العديد من غرف التبريد الأخرى على مستوى بلديات الولاية، خاصة البلديات ذات الطابع الفلاحي وضخ كميات كبيرة من مختلف الخضر في الأسواق المحلية لضمان الوفرة والتموين وبالتالي ضبط الأسعار وتراجعها إلى مستويات مقبولة، كما تعمل فرق مصلحة ملاحظة السوق والاعلام الاقتصادي بمديرية التجارة بالتنسيق مع مصلحة مراقبة الممارسات التجارية والمضادة للمنافسة على عمليات تفتيشية يومية لسوق الجملة المحلي والكميات التي تتدفق على مستواه، مراقبة وصولات ووثائق شبكة التوزيع لمنع أي تلاعبات، وللإشارة فإن أسعار البطاطا وبعد اشهر من الاستقرار شهدت في الأسابيع الأخيرة ارتفاعا محسوسا، نتيجة تزايد الطلب وهو ما دفع بوزارة التجارة لإصدار تعليمات بالتفريغ الفوري والنهائي لغرف التبريد التي تحتوي على خضر ذات الاستهلاك الواسع في انتظار جني المحاصيل الجديدة التي ستمكن من تراجع الأسعار نتيجة الوفرة الكبيرة حسب تقديرات المصالح الفلاحية.
لطفي.ع