عالجت، أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة، جناية حجز شخص دون أمر من السلطات عن طريق الاستدراج وتعريضه للعنف وجنحة السرقة، التي كانت ضحيتها المسماة “خ.ح”، وذلك إثر احتجازها بمسكنه العائلي بحي الكاليتوسة، وتوبع خلالها المتهم “ب.م” الذي برأته هيئة المحكمة من الوقائع المنسوبة إليه.
حيثيات القضية التي تعود لتاريخ 11 جوان 2024، عندما تقدمت المدعوة “خ.ح”، بشكوى أمام مصالح الأمن الحضري الثاني ضد المتهم “ب.م”، مفادها تعرضها للاختطاف والاغتصاب المتبوع بالسرقة وذلك بتاريخ 09 جوان 2024، على مستوى حي الكاليتوسة ببرحال، أين تم فتح تحقيق في القضية، حيث تمت متابعة المتهم “ب.م” على أساس جناية حجز شخص دون أمر من السلطات عن طريق الاستدراج وتعريضه للعنف وجنحة السرقة، وبتاريخ 30 جوان 2024 تم سماع الضحية “خ.ح” أين صرحت أنها تعرفت على المتهم “ب.م” قبل حوالي سنة أثناء عمله بطاولة لبيع الهواتف النقالة ولوازمها بالقرب من المحكمة القديمة بوسط مدينة عنابة، أين أخبرها لاحقا أن زوجته تقوم بتحضير “الشخشوخة” في المنزل وبيعها، وأعطاها رقم هاتفه النقال للاتصال به إن أرادت شراء “الشخشوخة”، وبالفعل اشترت مرتين في أوقات مختلفة أين سلمها في المرة الأولى 03 كلغ من “الشخشوخة” في مدينة عنابة، فيما تقدمت إلى مسكنه الكائن بالكاليتوسة في المرة الثانية وتسلمت كمية 06 كلغ من “الشخشوخة” دون الدخول إلى المنزل، وذلك بعد أن طلبت هي منه ذلك عند لقائها به عند الطاولة التي يبيع فيها الهواتف النقالة، وأكدت أن المتهم هو من قام بالاتصال بها بعد تحضير الكميات، وبتاريخ 09 جوان من نفس السنة في حدود الساعة الرابعة مساء اتصل بها المتهم “ب.م”، وطلب منها القدوم إلى حي الكاليتوسة لأخذ 02 كلغ التي طلبتها منه في وقت سابق وعندما وصلت إلى مسكن المتهم بحي الكاليتوسة، وعند فتحه للباب طلب منها الدخول إلى حين تحضير الطلبية من طرف زوجته، فدخلت وأغلق الباب بالمفتاح وعند استفسارها معه عن سبب غلق الباب بالمفتاح، صرخ في وجهها وقام بضربها بلكمتين على مستوى العين اليسرى وخدها الأيسر واحضر سكين من الحجم الكبير وهددها بطعنها، أين رضخت لطلبه وجلست على الأرض، فيما قام هو بشرب مشروبات كحولية وقام بالاعتداء عليها، ثم قام بسرقة سلسلتها من الذهب ومبلغ 5500 دج، وفي الصباح طلبت منه المغادرة وبدأت بالصراخ ففتح الباب لها وخرجت من المسكن، ثم توجهت إلى مركز الشرطة للتبليغ عن القضية.
المتهم “ب.م” أنكر الوقائع المنسوبة إليه وأكد أنه يعرف الضحية “خ.ح” منذ حوالي 3 سنوات، التي تقيم بالمدينة القديمة “بلاس دارم” وقد عرفه عليها صديق له، وأنه التقى بها ثلاثة مرات داخل مقر إقامته، وبتاريخ 08 جوان 2024 اتصل هاتفيا بالضحية وطلب منها الحضور إلى حي الكاليتوسة، والتقيا على مستوى محطة البنزين وسط مدينة عنابة واتجهوا إلى حي الكاليتوسة، ومنها إلى مقر إقامته كون زوجته متواجدة بمسكن عائلتها بولاية قالمة، وتناولت معه المشروبات الكحولية وفي حدود الساعة السابعة صباحا شاهد الضحية تقوم بالتفتيش داخل الخزانة، فقام بشدها ودفعها الخروج من المسكن وأنكر قيامه بسرقة السلسلة والمبلغ المالي.
ن.إيـديـر