تعرف المشاريع الإستراتيجية بعنابة على غرار توسعة محطة المسافرين ومخازن الحبوب والمسجد القطب وكذا مشاريع التهيئة والتحسن الحضري على غرار مشروع تهيئة شارع إفريقيا وكورنيش سيدي سالم ومشاريع أخرى عبر مختلف البلديات، في الأسابيع الأخيرة، متابعة يومية ليلا ونهارا من قبل السلطات المحلية، الأمر الذي فرض ديناميكية عمل عالية لم يؤثر عليها الصيام، بنظام يتراوح بين دوريتين و3 دوريات ولا يقل في كل الأحوال عن 16 ساعة عمل في اليوم الواحد إن لم يكن بـ 24 ساعة كاملة مع تكثيف فرق العمل، ما يشير إلى هدف استكمالها قبل منتصف فصل الصيف القادم أو حتى بلوغ المراحل الأخيرة.
مشاريع “الرئيس” لتحقيق الأمن الغذائي خط أحمر بأشغال على مدار 24 ساعة ومتابعة ليلا ونهار
تشهد العديد من المشاريع الهامة خلال الأيام الماضية زيارات فجائية شبه يومية لوالي عنابة للوقوف على سير أشغالها ومدى التزام المقاولات المكلفة بالانجاز ومكاتب الدراسات المكلفة بالمتابعة بالتعليمات المتعلقة بمضاعفة فرق وساعات العمل فعليا بما فيها الفترة الليلة بعد الإفطار، والتي أشرك المسؤول الأول بالولاية وبأوامر منه، في متابعتها والتأكد من عملها في الفترة الليلية رؤساء الدوائر والمديرين التنفيذيين، ومن بين هذه المشاريع الإستراتيجية المندرجة في إطار الأمن الغذائي والاستقرار الاقتصادي ضمن برنامج رئيس الجمهورية ، ومن بينها مشاريع 4 مخازن للحبوب بسعة 5000 قنطار X 2 ببلديتي التريعات وعين الباردة، حيث شهدت ورشات عملها خلال الأيام الماضية تناوبا في المتابعة نهار من قبل والي عنابة وليلا من قبل رؤساء دائرتي عين الباردة والتريعات، وهي المتابعة أو الحرص الذي تعكس حجم الأهمية المولاة لهذه المشاريع التي تعرف تقدما معتبرا في الأشغال يمكن أن يسهم في تسليمها في غضون أشهر قليلة قادمة وحتى قبل أجالها المحددة إذا تواصل العمل والمراقبة بهذه الكيفية من الصرامة، ولم تتوقف المتابعة عند المشاريع أو الاستثمارات العمومية فقط وإنما شملت حتى المشاريع الإستراتيجية لدى الخواص وهو ما تترجمه زيارة والي عنابة منتصف الأسبوع الجاري لمشروع استثماري خاص بالمنطقة الصناعية عين الصيد ببلدية عين البادرة متمثل في صوامع مخازن بقدرة استيعاب تقدر بنصف مليون قنطار لتخزين القمح .
الزيارات الماراطونية الفجائية لا تفرق بين مشاريع اقتصادية أو دينية أو حتى أشغال عمومية
في ذات السياق فإن الزيارات الماراطونية لرأس هرم الجهاز التنفيذي بولاية عنابة لمتابعة أشغال المشاريع وحث المقاولات ومكاتب الدراسات على العمل المكثف، بل شملت حتى مشاريع قطاع الشؤون الدينية والأوقاف، حيث وقف الوالي أمس الأول ميدانيا بعد الزوال على سير أشغال مشروع المسجد القطب ببوخضرة 3 ببلدية البوني، والذي يعتبر حلما قيد التجسيد بالنسبة لسكان الولاية بعد أن توج إصرارهم وإصرار المسؤولين المحليين والمنتخبين الوطنيين افتكاك قرار رفع التجميد عن المشروع السنة الماضية، لتتواصل بعدها التفقد الفجائي ليلا للمشروع من قبل رئيس دائرة البوني الموفد لمتابعة الأشغال بأمر من الوالي عقب زيارته النهارية، وفي قطاع الأشغال العمومية يشهد مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 21 الرابط بين بلدية الحجار وحدود ولاية قالمة على طول 18 كلم متابعة يومية للأشغال نهارية وليلة من قبل الوالي و في حال التزاماته يكون مدير الأشغال العمومية حاضرا لتفقد نظام العمل والأشغال، خاصة وأنه يعتزم فتح مؤقت للشطر الثاني على مسافة 5 كلم جديدة خلال الأيام القليلة القادمة بعد الفتح المؤقت لشطر أول في أول يوم من رمضان على مسافة 9 كلم، وفي سياق ذي صلة لم يسلم مشروع حماية مطار عنابة من الفيضانات وان كان يعني المواطن بصفة مباشرة بانشغالاته اليومية، إلا أنه لم يسلم هو الآخر من المتابعة قبل نهاية الأسبوع بزيارة ميدانية للوقوف على سير أشغال تهيئة واد بوخميرة بسيدي سالم وإنجاز حاجز واقي في حالة ارتفاع منسوب المياه.
مشاريع التهيئة والتحسين الحضري عبر الأحياء أشغال دون توقف لتشريف الولاية قبل بداية موسم الاصطياف
مشاريع التهيئة العمومية والتحسين الحضري التي أطلقتها السلطات المحلية على مدار الأشهر الأخيرة عبر العديد من أحياء بلديات الولاية، هي الأخرى كان لها نصيب من الحرص والرقابة اليومية أو الدورية للأشغال على غرار مشروع تهيئة شارع إفريقيا من محطة كوش نور الدين وصولا إلى حي الصفصاف والذي ينتظر أن يحسن من جمالية المنطقة إلى جانب مشاريع تهيئة وتحسين حضري أخرى على اختلاف نوعيتها بين تهيئة الطرقات والأرصفة والإنارة العمومية والساحات، وإن لم تكن تستوجب العمل 24 ساعة إلا أن تشهد تواصلا على مدار 16 ساعة تقريبا وتفقد دوري من المسؤولين المحليين لحث المقاولات على عدم التراخي في الإنجاز، كذلك مشروع إعادة تهيئة كورنيش سيدي سالم الذي يعول عليها ليكون حدث موسم الاصطياف هذه السنة بالولاية لما سيحدثه من تغيير بحي سيدي سالم من جهة، وسيكون شاهد انجاز على برنامج السلطات المحلية لخلق فضاءات وأماكن سياحية وتنزه خارج عاصمة الولاية لفك الضغط، حيث عاين الوالي خلال اليومين الماضيين المشروع وأسدى تعليمات بالعمل على مدار 24 ساعة بت 3 دوريات في إشارة إلى استلامه قبل بداية موسم الاصطياف ليعطي الحلة الجديد لكرنيش على طول قرابة 1 كلم، وفي ذات السياق كان لمشاريع التهيئة ببلديات أخرى على غرار بلدية سيدي عمار ومن بين مشاريعها ، إعادة تهيئة الساحة العمومية بسيدي عمار مركز، مشروع تهيئة وإعادة الاعتبار للطريق المؤدي إلى متوسطة بوعمران وابتدائية عز الدين أحسن شاوش، مشروع تهيئة واجهة حي 920 مسكن، المشروع تهيئة الحي السكني 400 و500 مسكن الشعيبة نصيب من المتابعة المتواصلة من قبل رئيس دائرة الحجار لضمان عدم توقف الأشغال لاستلام المشاريع في مواعديها.
كل هذه المعطيات توضح بصورة لا تخفى على عام أو خاص أن حاجز العمل المحتشم بالمشاريع ذا العلاقة بالحياة اليومية للمواطن قد كسر، وأن السلطات المحلية وعلى رأسها المسؤول الأول بالولاية تفرض نظام عمل جديد بسرعة عالية قد تسقط الكثيرين من القطار في حالة التقاعس وقد تعلم بعضهم الآخر كيفية التشبت والرفع من وتيرة العمل، كما توحي هذه المعطيات الميدانية أن صورة الأحياء بالولاية ستشهد تغير ملحوظا من خلال هذه المشاريع للتحسين الحضري.
لطفي.ع