قدم، أمس، بقاعة العروض بالمسرح الجهوي عز الدين مجوبي بمدينة عنابة، العرض الثاني ضمن فعاليات المهرجان الثقافي المسرحي النسوي، بعنوان “زهرة بلا أوراق”، حيث لقي تفاعلا من الجمهور كونه سلط الضوء على ظاهرة اجتماعية معينة.
هذا العرض المسرحي مسرحية “زهرة بلا أوراق”، الذي قدم بقاعة العروض بمسرح عنابة، هو من نص ابتسام بودريس، ومن إخراج: تونس آيت علي، وكوريغرافيا يوسف مفتاح، سينوغرافيا زين العابدين خطاب، كذلك فهو من أداء الممثلة المرحية فاطمة الزهراء ماسنة، ومن إنتاج المسرح الجهوي بالأغواط.
وخلال حديثها مع” أخبار الشرق”، كشفت مخرجة العرض المسرحي، تونس آيت علي، أن المسرحية وفي كامل أطوارها وأحداثها تحكي وتسلط الضوء عن فئة الأشخاص الذين يفتقدون لشهادة ميلاد، تروي المسرحية قصة إمرأة تتفطن بصدمة بالغة بعد 25 سنة من عمرها بأنها متبناة وأن من ربتها ليست أمها الحقيقة بل سيدة تبنتها فحسب، وحياتها التي أصبحت واقعا بالنسبة لها، هي في الأصل مخالفة للحياة التي كانت تعيشها، حيث تلقت صدمة حقيقية مع هذه الحقيقة المؤلمة التي صدمتها وغيرت حياتها رأسا على عقب.
في ذات السياق، قالت الممثلة المسرحية فاطمة الزهراء ماسنة، والتي أدت دور “زهرة” في العرض المسرحي “زهرة بلا أوراق”، إن القصة التي روت أحداث أليمة عاشتها بنت متبنية بعد اكتشافها يوم زفافها، حيث تخلى عنها زوجها يوم زفافها وتركها ترى نفسها أنها كانت بالنسة له مجرد كذبة أو خدعة وتركها لمجرد أنها متبناة، الأمر الذي شكل لها صدمة نفسية من ناحية الأم والحياة التي بالنسبة لها أصبحت مجرد كذبة وخدعة وترك زوجها لها بسبب هذا الأمر التي هي لا ذنب فيه، مشيرة إلى أن هذا الموضوع أو القصة الاجتماعية ونظرا لأهميتها قد فرضت نفسها على الركح، بحيث أن “زهرة” كانت أمل لهذه الحكاية، ورفعت لواء التجاوز والتحدي لتكمل حياتها. هذا العرض المسرح يكون في مضمونه قد يلط الضوء على ظاهرة واقعية في المجتمع،
حيث حمل كذلك في مضمونه بين صدمة المرأة واكتشافها بأنها متبناة، الأمل الذي قررت زهرة من خلاله مواصلة حياتها وبناءها من جديد رغم الألم والتخلي الذي عاشته منرف زوجها يوم زفافها، وهي رسالة هامة تضمنها العرض المسرحي الذي أكد أن الركح ناقش قضية اجتماعية بأمل وعبرة رغم الصدمة.
أمير قورماط