أدانت، أمس، محكمة الجنايات الاستئنافية، بمجلس قضاء عنابة، عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا في حق “م.ج”، عن جناية قتل طفل حديث العهد بالولادة، بعدما حملت به عن طريق علاقة غير شرعية، ووضعته في مرحاض بيتها الفوضوي الكائن بالشرفة، ثم طعنته بواسطة السكين الذي قطعت به حبلها السري ورميه داخل كيس بلاستيكي.
تتلخص وقائع القضية أنه بتاريخ 21 جانفي 2024 و على الساعة منتصف النهار تلقت فرقة الدرك الوطني بالشرفة اتصالا هاتفيا من طرف أحد المواطنين المسمى “ن.ر”، مفاده العثور على جثة رضيع حديث العهد بالولادة داخل كيس بلاستيكي بالقرب من منزله العائلي بحي عزيزي أحمد بلدية الشرفة، وبخصوص المتهمة فهي تقطن في نفس الحي الذي يسكن فيه، لدى استجواب المتهمة “م.ج” اعترفت بالتهمة المنسوبة إليها ، و صرحت أنها دخلت في علاقة غرامية مع المسمى “إ” وذلك عن طريق الهاتف فقط وفي أواخر شهر أفريل من سنة 2023 التقت به على مستوى شاطئ عين عشير بعنابة وهناك مارست علاقة معه وفي اليوم الموالي مباشرة قطع اتصاله الهاتفي معها، وبعد أيام تأكدت بأنها حامل أين أخفت ذلك عن أفراد عائلتها إلى غاية تاريخ 19 جانفي الفارط، أين أحست بآلام الولادة عندها قامت بتحضير نفسها وفي اليوم الموالي حوالي الساعة الواحدة صباحا قامت بوضع حملها داخل مرحاض المنزل ومن ثمة خرجت من المرحاض وقامت بالتوجه به نحو فناء المنزل وفي تلك الأثناء أحست بأن أحد من أفراد عائلتها نهض من فراشه وخوفا من بكاء المولود أحضرت سكين ووجهت له ضربات ومن ثمة قامت بلفه بملابسها ووضعته بكيس وعادت لفراشها إلى غاية الرابعة صباحا أين أخرجت الكيس من المنزل ووضعته برصيف الحي وفي اليوم الموالي توجهت نحو منزل اختها، كما ذكرت بأنها معتادة على إقامة علاقات جنسية مع أشخاص غرباء بمقابل مالي.
والدا المتهمة واللذان أكدا إقامة المشتبه فيها رفقتهم بالمنزل العائلي، وأنهم لم يشاهدا عليها أي أثار حمل، وبتاريخ الوقائع لم يسمعا أي ضجيج أو يشاهدا أي علامات تفيد بوضع حمل داخل المنزل، أما شقيقة المتهمة صرحت بأن أختها تنقلت لمنزلها بتاريخ 21 جانفي 2024 على الساعة 14:30 زولا أين مكثت لديها بتلك الليلة، وفي اليوم الموالي تلقت اتصالا هاتفيا من والدتها مفاده أن رجال الدرك الوطني يبحثون عنها، حينها تلفظت المشتبه فيها أمامها بكلمة “باصيت” وهناك أخبرتها بأنها أنجبت رضيعا وقامت برمیه.
الشاهد “ق.ح” الذي صرح أنه بتاريخ الوقائع وأثناء خروجه لصلاة الفجر عثر بجانب منزله على كيس أزرق اللون أين قام بوضعه على الرصيف ، ودخل لمنزله بغرض إخراج القمامة غير أنه لم يعثر عليه فيما بعد، وقد علم لاحقا بأن المسمى “ر.ر” هو من قام بحمل و رمي الكيس والذي صرح أنه بتاريخ الوقائع على حوالي الساعة العاشرة والنصف صباحا توجه لشراء بعض الحاجيات أین لاحظ وجود كيس موضوع على الرصيف بالحي ولم يعره الاهتمام في البداية وواصل طريقه وعند قضاء الحاجيات عاود الرجوع إلى منزله ومر بنفس المكان أين قرر حمل الكيس ووضعه في القمامة عندها اشتبه في أمره ليقوم بفتحه عندها تفاجأ بوجود طفل حديث العهد بالولادة مباشرة قام بالاتصال برجال الدرك والتبليغ عن ذلك.
ن. إيـديـر