أعلنت الشركة الوطنية للحديد “SNS” مجمع إيميتال سابقا “، أمس، في بيان لها عن ما أسمته بتغييرات إستراتيجية بمجمع سيدار ومركب الصلب “الحجار سابقا”، مست منصبي المديرين العامين ورئيسي مجلسي الإدارتين ، وذلك بعد أن تم إنهاء مهام الرئيس المدير العام السابق لمركب الصلب (ك.ب) الأسبوع الماضي على خلفية تحقيقات قضائية مركزية، وإنهاء مهام الرئيس المدير العام لمجمع سيدار (سدراتي لمين) أمس الأول السبت، ضمن جمعية عاملة استثنائية، وخلافته في رئاسة مجلس إدارة المجمع بالرئيس المدير العام للمؤسسة الوطنية للاسترجاع والتثمين التابعة لشركة الوطنية للحديد وهو الخبر الذي انفردت “أخبار الشرق” بنشره في عددها ليوم أمس.
حيث جاء في بيان الشركة الوطنية للحديد “SNS” المعروفة بمجمع “ايميتال” سابقا، والذي حمل عنوان “تغييرات إستراتيجية بمجمع سيدار ومركب الصلب لتعزيز الأداء والثقة”، أنه تم يوم أمس الاثنين الموافق لتاريخ 4 نوفمبر 2024، بولاية عنابة الإعلان عن تغييرات جديدة تهدف إلى إحداث ديناميكية نمو جديدة تعزز أهداف الإنتاج، وذلك بحضور المدير العام للشركة الوطنية لصناعة الحديد عادل خمان، مست على مستوى مجمع سيدار تعيين السيد “خلادي هواري ميلود” الرئيس المدير العام للمؤسسة الوطنية للاسترجاع، رئيسا لمجلس إدارة مجمع سيدار، فيما تم تعيين “عيلان عصام”، الذي يحوز أكثر من 20 عاما من الخبرة في مركب سيدار الحجار سابقا، بمنصب المدير العام بالنيابة لمجمع سيدار خلفا لمين سدراتي، وأضاف البيان أنه يعول على المدير العام بالنيابة الجديد في قيادة المجمع خاصة فيما تعلق بتعزيز الكفاءة والأداء لمواجهة تحديات القطاع، أما على مستوى مركب “الصلب” فقد تضمنت التغييرات في هرم التسيير تعيين رضا بلحاج، الرئيس المدير العام لمجمع “فيرال”، رئيسا لمجلس إدارة مركب الصلب (سيدار الحجار سابقا)، فيما تولى مسعود بليلي، والذي يملك أيضا خبرة إدارية تقارب العشرين عام مديرا عاما بالنيابة لذات المركب يضيف ذات المصدر.
وأوضحت إدارة الشركة الوطنية للحديد في بيانها أيضا أن هذه التغييرات تأتي في إطار رؤية طموحة لتعزيز مكانة المجمعين في قطاع الحديد والصلب في الجزائر، وأن هذه التعيينات الجديدة تعكس رغبة الشركة الوطنية لصناعة الحديد SNS، في مواجهة مختلف التحديات الحاصلة، بالاعتماد على قيادة جديدة ذات خبرة عالية تتطلع للتميز والتموقع ضمن خارطة القطاع الصناعي وكذا تعزيز الثقة، وفي ذات السياق أشار بعض المختصين و المتتبعين لشؤون هاتين المؤسستين الاقتصاديتين أن التعيينات الجديدة فصلت بين منصب المدير العام ومنصب رئيس مجلس الإدارة، عكس ما كانا عليها سابقا، حيث كان لك من ” بولعيون كريم” “سدراتي لمين” يجمعان بين المنصبين معا، وهو الإجراء الذين يرى فيه المختصون أنه يهدف إلى تخفيف لحجم المهام على المعينين الجدد أو ربما لخلق رقابة ذاتية في التسيير.
وفي ذات السياق فإن الرئيس الجديد لمجلس إدارة مركب الصلب “الحجار سابقا” رضا بلحاج، كان قد شغل سابقا منصب المدير العام للمركب لمدة 11 شهرا من تاريخ 27 أفريل 2024 خلفا لـ “شمس الدين معطى لله” حينها، إلى أن أنهيت مهامه بتاريخ 19 مارس 2021 وخلافته بـ”مانع لطفي” تبعا لجمعية عامة لمجلس الإدارة، ليكون بلحاج، العائد من جديد لإدارة المركب لكن هذه المرة بمنصب رئاسة مجلس الإدارة، كما أن المدير العام بالنيابة الجديد بليلي مسعود كان قد شغل خلال فترة المدير العام السابق كريم بولعيون منصب نائب مدير عام لفترة تفوق السنة، هذا وتعتبر هذه التعيينات الجديد بالنيابة مؤقته في انتظار أن تتضح هوية المسيرين الجدد الذين سيتم تعيينهم على رأس المجمع والمركب أو تجديد الثقة في المعينين بالنيابة و تعيينهم بصفة رسمية.
وتجدر الإشارة إلى أن الجهات القضائية المركزية ممثلة في القطب الجزائي المختص في الجرائم المالية والاقتصادية سيدي محمد قد فتح تحقيقات في قضايا فساد مست مجموعة من المؤسسات الاقتصادية الوطنية وطالت كل من المدير العام السابق لمركب سيدار الحجار، إضافة إلى المدير العام لمؤسسة “فودال”، والمدير العام للمؤسسة الوطنية للاسترجاع، وغبن وزير و أشخاص آخرين، وأصدر أوامر بالإيداع الحبس المؤقت في حق بعضهم والرقابة القضائية في حق البعض الآخر
لطفي.ع