حذرت مديرية المصالح الفلاحية بولاية عنابة منتجي الزيتون من ” ذبابة أوراق الزيتون” التي تهدد الموسم داعية لعدم اللجوء للمكافحة الكيماوية، خاصة أنها تصيب الثمار فتؤدي إلى إتلافه وفساده قبل نضجه، داعية الفلاحين إلى ضرورة المعالجة الفورية لحقولهم من أجل حمايتها.
ينتاب القلق الشديد مزارعي الزيتون بولاية عنابة من موسم كارثي يلوح في الأفق، بفعل ذبابة أوراق الزيتون، علما أنها الآفة الأولى على محصول الزيتون في دول حوض البحر الأبيض المتوسط، وهي تسبب خسائر اقتصادية فادحة، خاصة عند إهمال مكافحتها، وهي آفة متخصصة،
حيث لا تصيب إلا ثمار الزيتون، وتصيب الحشرة أيضا معظم أصناف الزيتون في جميع مناطق زراعته، ولكنها عادة تفضل الأصناف ذات الثمار الكبيرة، وضمن نفس الصنف الأشجار ذات الثمار الأكبر حجماً سواء بسبب اختلاف النضج أو الفارق في كمية الحمل على الشجرة.
وتسعى مديرية القطاع إلى تجسيد برنامج طموح يرمي إلى توسيع مساحات أشجار الزيتون في إطار مشروع المبادرة المحلية الذي يستفيد من خلاله الفلاحون من جملة من التحفيزات التي توفرها الدولة لتطوير هذه الشعبة،
وبغية إنجاح برنامج غراسة الزيتون سطرت نفس المديرية بالتنسيق مع مختلف الفاعلين في القطاع برنامجا تحسيسيا مكثفا يتضمن عقد سلسلة من اللقاءات لتقديم إرشادات لفلاحي المناطق الجبلية حول وسائل وآليات الدعم الفلاحي والحوافز التي يمكن الحصول عليها.
كما دعت مديرية القطاع فلاحي الولاية إلى الاستثمار في مجال معاصر إنتاج زيت الزيتون وذلك لاستغلال هذه المادة الغذائية في السوق المحلية بدل تسويق المنتوج المحصول الموجه لإنتاج زيت الزيتون إلى ولايات مجاورة.
ن. إيـديـر