سطر قطاع الصحة لولاية عنابة، بالتنسيق مع المركز الولائي لحقن الدم والاتحادية الجزائرية للمتبرعين بالدم لجنة عنابة، حملات متواصلة للتبرّع عبر مساجد خلال أيام الشهر الفضيل، تستهدف أزيد من 60 مسجدا حرصا على دعم المرضى وتلبية حاجياتهم.
وقد كشف الدكتور هوادف أكرم رئيس اللجنة الولائية للمتبرعين بالدم عنابة، عن أهمية البرنامج المسطر للتبرّع خلال الشهر الفضيل، داعيا المواطنين للإقبال بقوة على هذه العملية الإنسانية لتلبية احتياجات ومتطلبات المرضى لهذه المادة الحياتية الهامة.
وخلال حديثه مع “أخبار الشرق” أوضح الدكتور أنه وككل سنة، تم تسطير برنامج خاص بتنظيم عمليات التبرع، خلال أيام الشهر الفضيل، بغية تفادي العجز والنقص في عدد المتبرعين، وتوفير هذه المادة الهامة للمرضى والحوامل وللعمليات الجراحية، حيث تم تخصيص فترة ما بعد الافطار خلال الشهر الفضيل إلى غاية منتصف الليل للتبرع بالدم، وفتح المجال للمواطنين باختلاف فئاتهم وشرائحهم العمرية، للإقبال بقوة على هذه العملية الانسانية،
مشيرا إلى أنّ هذه البرنامج الخاص بالتبرع، تم تسطيره مع المركز الولائي لحقن الدم بمستشفى ابن رشد، وبالتنسيق مع مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية عنابة، وتحت إشراف مديرية الصحة والسكان لولاية عنابة،
حيث يركز البرنامج المسطر للتبرع بالدم، تنظم حملات ميدانية عبر غالبية البلديات ومساجد ولاية عنابة، لحث المصلين على القيام والإقدام بقوة على هذه العملية التضامنية الانسانية لدعم المرضى من فقر الدم الوراثي، ودعم المصابين خلال الحوادث والخاضعين للعمليات الجراحية، حيث تستهدف الهيئة ذاتها جمع أكياس عديدة من الدم مهما كانت الزمرة المطلوبة،
إذ تستقطب ولاية عنابة مرضى كثر من الولايات المجاورة، على مستوى المراكز الاستشفائية والمستشفيات المحلية للولاية عنابة، الأمر الذي يعكس مدى التزايد المستمر والطلب المضاعف على الدم خاصة خلال الشهر الفضيل، وهو ما يعكس أهمية البرنامج المسطر مع المركز الولائي لحقن الدم ومديرية الشؤون الدينية والأوقاف وتحت إشراف مديرية الصحة لولاية عنابة، بغية استقطاب أكبر عدد من المواطنين والاقبال على شاحنات التبرع بالدم خلال الشهر الفضيل.
كما عرج المتحدث إلى أن زمر الدم A+ و O+ و O- التي يتزايد الطلب عليها، موضحا أنّ عملية التبرع بالدم، تظل مفتوحة باستمرار لكامل الفئات العمرية من المجتمع العنابي من 18 سنة إلى غاية 65 سنة، كما أنّ أكثر فئات المرضى الذين يحتاجون التبرع بالدم تنحصر في مرضى فقر الدم الوراثي، ومرضى السرطان، إلى جانب مرضى العمليات الجراحية المعقدة، ومرضى عمليات الولادة، وحوادث المرور، ومرضى القصور الكلوي.
في سياق ذي صلة، وجّه المتحدث دعوة للشباب العنابي خاصة إلى الاقدام والمساهمة بقوة لإنجاح عمليات وحملات التبرع بالدم خلال أيام الشهر الفضيل، سواء عبر الشاحنات التي تجوب مساجد ولاية عنابة، أو عبر مراكز حقن الدم، مشيرا إلى أنّ عملية التبرّع بالدم هي صحية بامتياز حيث تستهدف تجديد الدم علاوة على الطابع الخيري والإنساني لها، كما أنّ المتبرّع بالدم المنتظم يمتلك نسبة الإصابة بالقلب والشرايين قليلة مقارنة بغير المتبرعين، كما أنّ مرضى الدم المتبرعين وبحسب الدراسات لديهم حماية من مرض السرطان بالأخص من مرض سرطان الدم، موجّها الدعوة للمواطنين من مختلف الشرائح العمرية للتبرّع بالدم ودعم المرضى.
في سياق متصل، أكد رئيس جمعية قطر أمل لمرضى فقر الدم الوراثي عنابة، فاروق مسعودي، أنّ الجمعية من جهتها تقوم بنداءات يومية لحثّ المواطنين باختلاف شرائحهم العمرية وعبر كامل بلديات الولاية للتبرّع بالدم، كما تعمل على الترويج لهذا البرنامج وزرع روح التبرّع لدى المواطنين للإقبال على شاحنات التبرّع بالدم سواء تلك المخصّصة أمام مساجد الولاية، طيلة أيام الشهر الفضيل، الأخير الذي تنقص فيه عمليات التبرّع بالدم وتزداد حاجة المرضى إلى هذه المادة الحيوية والحياتية المهمة جدّا بالنسبة للمرضى باختلاف حالاتهم المرضية،
معتبرا أنّ التبرّع خلال الشهر الفضيل يضمن تضاعف العمل الخيري إيمانا بنيل الأجر ودعم مرضى فقر الدم الوراثي أيضا، هذه الفئة التي تتطلب باستمرار حملات وعمليات التبرّع بالدم طيلة أيام السنة.
وكانت الجمعية في وقت سابق قد نظمت حملات تحسيسية للتبرّع بالدم تلبية لنداءات المرضى وتجسيدا للعمل الخيري والتضامني والإنساني الذي دأبت عليه طيلة برنامجها المسطر.
أمير قورماط