كشفت مصادر “أخبار الشرق” أن مركب الصلب “سيدار الحجار سابقا” بعنابة استفاد خلال الأيام الماضية، من 21 ألف طن من الفحم الحجري “الكوك” المستعمل في تشغيل الفرن العالي، وحولت لمخازن المركب بعد استيرادها من متعامل من روسيا عبر ميناء عنابة، وسط مؤشرات على إعادة تشغيل قلب السلسلة الإنتاجية بالمركب في الأسابيع القادمة.
ويأتي توريد هذه الكمية من الفحم الحجري لمركب الصلب التابع لمجمع الشركة الجزائرية للحديد، بعد أشهر من توقف الفرق العالي عن العمل استغلتها الإدارة للقيام بعمليات الصيانة عبر مختلف الوحدات الإنتاجية، موازاة مع التعاقد مع الشركة الجزائرية القطرية لتزويده بالمواد النصف مصنعة لاستكمال طلبيات الزبائن وفق الاتفاقيات المبرمة مع متعاملين وطنيين ودوليين خاصة بالنظر لنوعية منتجات هذا الصرح الصناعي العمومي الحاصل على علامات دولية، كما تأتي هذه الحصة من “الكوك” بالموازاة مع المفاوضات الجارية مع مجمع ليون الماليزي الذي حل منذ أسابيع في زيارة عمل وعقد اجتماعات من السلطات الوطنية والمحلية وإدارة المركب بحثا عن شراكة فعالية محل متابعة من السلطات العليا في البلاد تعيد عملاق الحديد والصلب إلى الواجهة الاقتصادية الوطنية والدولية.
وبحسب ذات المصادر المختصة في الشأن الاقتصادي المحلي فإن حصول المركب على هذه الحصة من فحم “الكوك” في هذه الفترة، موازاة مع عمليات الصيانة التي نظمت عبر مختلف الوحدات خلال فترة التوقف، يعد مؤشرا قويا على عودة مرتقبة لتشغيل الفرن العالي مجددا واستئناف إنتاج المادة الأولية وتوفيرها لمختلف الوحدات في إطار تعزيز السلسلة الإنتاجية بالمركب وتخفيف الأعباء باقتناء المواد النصف مصنعة، في انتظار إستراتيجية عمل من السلطات العليا في البلاد لإعادة إنعاش عملاق الحديد والصلب والحفاظ على مكانته في الصناعة الوطنية، خاصة في ظل التوجه الاقتصادي الذي يتبناه رئيس الجمهورية القاضي بدعم وتعزيز الصناعة الوطنية والتوجه نحو الأسواق الإفريقية، وهي الإستراتيجية التي يرى مختصون في مجال الصناعة أنها ستكون من خلال الشراكة مع مجمع ليون العالمي الذي أبدي نيته في الاستثمار بالجزائر وبالتحديد قطاع الصناعات التحويلية والصناعة الحديدية، من خلال شراكة مع مركب الصلب وإنشاء استثمارات جديدة.
لطفي.ع